إلى الروائي أمين الزاوي
أكثر من مرة فكرت أن أكتب لك هذه الرسالة، رغم أننا لم نتوقف قط عن التراسل أو على الأقل التحاور من حين لآخر على الفايس بوك، وهي بطبيعة الحال أقرب إلى الدردشة منها إلى المراسلة، وأنت تذكر بالتأكيد أنك طلبت مني أن نتحاور يوما على شكل رسائل ولأنني أعرف نفسي جيدا لا أستطيع أن...
سيادة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش ـ البيت الأبيض / واشنطن
صباح الخير سيادة الرئيس. أنا محسن خريش عبيد الخفاجي أقدم معتقل عراقي في معتقلات العزلة في أقصى الجنوب العراقي، حتى أقدم من رجال القائمة الخمسة والخمسين. أخذتني حسن النية إليكم وتصورت أنني سأجد ملاذا أمناً فما وجدت سوى الأصفاد وطقطقة...
-(لوڤيين)
13 فبراير، 1932
هنري:
أرجوك أن تفهم، هنري، أنا في تمرّد كامل على عقلي، عندما أعيش، أعيش بالنبض، بالعاطفة، بالحرارة البيضاء. عقلي لم يكن معي حين مشينا معًا بجنون في شوارع باريس، غافلَين عن الناس، عن الوقت، عن المكان، عن الآخرين. وعقلي لم يكن موجودًا عندما قرأت دوستويفسكي لأول مرة في...
Big Sur ، كاليفورنيا
السابع و العشرون من شباط 1959
السيّد تيريفي هيرش Terygve Hirsch
أوسلو ، النرويج
السيد هيرش المحترم !
هذا جوابي على رسالتك من التاسع عشر من كانون الثاني مع الرجاء بتقديمها كبيان لي يكون تحت تصرف المحكمة العليا في أثناء المحاكمة التي ستبدأ في آذار أو نيسان من العام الجاري ...
de Simone de Beauvoir à Jean-Paul Sartre
15 mai 1948
Mon doux petit, ma chère petite âme,
Vous m’avez écrit une bien douce petite lettre qui m’a remué le cœur parce que je sais bien que c’est vrai – non, vous n’êtes pas un sépulcre blanchi, vous autre mon cœur, et je l’ai bien senti...
14 يونيو/حزيران، (1979)، طنجة، المغرب.
الصديق العزيز ميللر،
أبعث إليك تحايا متعددة وعناق.
ذهبت صباح يوم الخميس الرابع عشر من يونيو، لزيارة والدتي فأعطتني الرسالة التي بعثْتَها إلي. فغمرتني سعادة عارمة، سعادة دفعتني للجلوس للحظة اكتفيت فيها بالنظر إلى الرسالة، فقالت والدتي: "ماذا حدث؟ هل تحمل...
عزيزي ثيو
إلى أين تمضي الحياة بي؟ ما الذي يصنعه العقل بنا؟ إنه يفقد الأشياء بهجتها ويقودنا نحو الكآبة...
... إنني أتعفن مللا لولا ريشتي وألواني هذه، أعيد بها خلق الأشياء من جديد.. كل الأشياء تغدو باردة وباهتة بعدما يطؤها الزمن.. ماذا أصنع؟ أريد أن أبتكر خطوطا وألوانا جديدة، غير تلك التي يتعثر...
أستاذنا الكبير
تأخرت عن موعدك الأخضر قليلاً . كان عليَّ أن أسبق الشمس إلى ستائرك .
لكن الوهج المغنِّي في معركة بور سعيد أكل أعصابي .. كلَّ أعصابي . سرق السلام من قلبي .. جبلني بحمرة جرح .. جعلني جرحاّ يمشي .
فلا تؤاخذني إذا وصلت متأخراَ، لأن الكتابة إليك رحمة وسلام . واللعب بالحرف ، بالفاصلة...
إلى سلفيو ميتشيلي ـ فيارجيو
تورين في 8/11/46
عزيزي ميتشيلي
وبّخت حشودا من الناس، لا سيما الأحمق نيكوسيا، لأن أحدا لم يخبرني بوجودك عندما كنتَ هنا. كنت أريد أن أقابلك شخصيا، وأتناقش معك، وأتجادل وإياك، ويا إلهي، ربما نتشاجر حتى على أشياء كثيرة (!)، لأنني موقن أن الحال سوف ينتهي بكلينا إلى عراك...
إلى إلزا مورانتي ـ روما
تورين ـ 2 مارس 1950
عزيزتي إلزا
أنا سعيد فعلا برسالتك. عادةٌ أود فعلا لو أنميها في نفسي، فهي مفقودة عندي بالمطلق ـ ولعلها كذلك عند جيلنا كله، خلافا للأقدمين ـ عادة أن تأتي لحظة معينة، وبفعل السحر ربما، تخطر لك فكرة فتودين على الفور أن تكتبي عنها إلى صديق، ثم تكتبينها بعد...
1-
إلى إيسا بيزيرا ـ ميلانو
سان ريمو في 16 يوليو 1950
عزيزتي إيسا
أكتب إليك من بيت أبويّ، مستندا إلى المكتب الذي كم عملت عليه الواجب وأنا ولد صغير. مكان لم يزل على حاله، جالسا ها هنا (كدت أقول على غرار ليوباردي "جالسا هنا، شاخصا")، أسمع من جديد الأصوات القديمة التي لم تزل عالقة في الزمن مثل...
-1
مسكواميكت
رودأيلن
28 أغسطس 1978
عزيزتي السيدة سيلكو
أثق أنك لن تمانعي أن يتصل بك غريب. وإن لم أكن غريبا تماما. فمنذ ثلاثة أصياف سمعتك تقرئين قصصا وقصائد في ذلك المؤتمر الشعري الوطني في ميشيجن. أدركت في ذلك الوقت، مثلما أدرك كل من كان حاضرا، أن قراءتك جعلتنا جميعا في حضرة شيء مميز فعلا. ومنذ...
I
19/2/1967
Foyer Le Nef
10 Rue de Richelieu, Paris I
توفيق العزيز
الليلة، أشعر بمرارة لأنني لا أستطيع أن أمسك بسماعة أي هاتف، وأُدير رقمك فأسمع صوتك... وقد حاولت ذلك هنا قبل دقائق، لكن الهاتف ظل صامتاً معلناً احتجاجه على نقص الرقم (السابع). لم يفهم ما كنتُ أعنيه!!.. فهناك عشرات الأشياء التي أود...
إلى ميخائيل أوسيبوفيتش
يالطا،
28/1/1900
عزيزي ميخائيل أوسيبوفيتش،
مرض تولستوي خارج عن إرادتي. لم يجب شيرينوف على رسالتي، ومن المستحيل استخلاص أية استنتاجات مما تقوله الصحف مما كتبته أنت الآن. يمكن للقرحات المعدية أو المعوية أن تنطوي على أعراض مختلفة. وبما أنه لا يعاني من أي منها، أو أنه ربما...
يالطا، 26 مارس 1900
هناك شعور بالكآبة والسوداوية في رسالتك، ممثلتي العزيزة، أنت كئيبة وتعيسة للغاية، لكن ذلك لن يدوم طويلًا، فبوسع المرء أن يتخيل أنك قريبًا، قريبًا جدا، ستجلسين في القطار وتتناولين غداءك بشهية مفتوحة للغاية. لطيف للغاية أن تأتي أولًا برفقة ماشا قبل الآخرين، فعلى الأقل سيكون...