محمد محمود غدية

السيمفونية الاولى ...... عبرت رائحة الخوخ الغرفة لم تلق غير منضدة متهالكة وأوراق مبعثرة وبقايا رماد ورأس مجهدة حيرى .. فوق سرير الحلم يعذبها السكوت لاتقوى على الكلام .. البرد شديد الجسد عليل .. ونحيل والعشق النبيل عبر بوابات السفر .. والرحيل .. السيمفونية الثانية ..... طيعة فى كفه...
تعالي .. لماذا الجفاء ؟ وأنت النشيد ونبض الفؤاد وكل الرجاء تعالي .. قبل إنسحاب الضياء يادفء الشتاء فأنت لعمري .. البدء والإنتهاء .......... وأنت القرار وأنت الإسار أحبك .. كما لم أحبك قبل بشر أحبك جدا ياغربة روحى فى دنيا الحجر .. ودنيا الضجر محمد محمود غدية / مصر
غادرتنى القافية والأوزان منذ غادرنى الأحباب .. والأصحاب احرقوا دفاتر الشعر وجواز السفر وحطموا القيثار بددوا الحلم والأشواق وأغرقوا السفين .. والذكرى ولاذوا بالفرار وحدى أواجه الغياب .. والإعصار تتقاذفنى الأمواج .. وتكسرنى جبال الملح والدوار ويداهمنى ليل .. دون أقمار محمد محمود غدية / مصر
السفر فى العيون الصمت والليل المديد وسفائن الحزن الوليد والجرح فى الأعماق .. ينضح بالصديد وشواطىء النهار .. بعيدة لا تبين ومدائن الأحلام تغتال شوقنا الدفين ......... يارفة العبير رغم أفول القمر .. وتنبوء العرافة .. باإجهاض حبنا الكبير وخطى التوقيع المرير والكهولة .. رغم شبابنا النضير...
حبيبتى والمطر .......... مازلت أرقب شباكك تحت زخات المطر إن قيل جن .. فعذرى أننى عشقت هواك .. والجنون لا تسمعى لكل واش مفسد مازلت تحت زخات المطر دون معطفي الواقى .. ومظلتى لأفوز منك بموعد وأبقى فى هواك .. الزاهد المتعبد أتدرين .. أنك لقلبى خير المقصد تعالى نشرب كؤوس الهوى .. ولا...
ساعى البريد .......... ساعى البريد كل يوم يطرق بابى .. برسالة منها تحمل فيض مشاعرها .. الطيبة أبصر ساعتى التالفة وشوارع حارتنا الضيقة وعواطفي القلقة .. الحائرة كل شيء بعدك .. باهت اللون ماسخ الطعم والرائحة بعدك .. مصابيح الدار .. مطفأة الرؤى معتمة .. والخطى مضطربة .. والأشواق...
البرد شديد هذا العام تكورت إنكمشت للماء عطشت سرابا وجدت عن لقمة عيش بحثت ولأقصى بلاد الدنيا سافرت صارعت الأهوال .. والأخطار للنيل .. والنخل العالى وداري رجعت على صدر بلادي غفوت إرتحت فى هواها غنيت تقاسمنا اللقمة والهم والبيت لبلادي عشقت وفى حبها .. إرتويت محمد محمود غدية / مصر
البرد شديد هذا العام تكورت إنكمشت للماء عطشت سرابا وجدت عن لقمة عيش بحثت ولأقصى بلاد الدنيا سافرت صارعت الأهوال .. والأخطار للنيل .. والنخل العالى وداري رجعت على صدر بلادي غفوت إرتحت فى هواها غنيت تقاسمنا اللقمة والهم والبيت لبلادي عشقت وفى حبها .. إرتويت محمد محمود غدية / مصر
زورقى التائه .. ........ ضاعت أحلى أعوامى المضفورة من نسج أوهامى فى شطآن بلا بحر بلا زورق وأشرعة وملاح آه من حبها الدامى وقلبها الظامىء ربة الهوى والعشق وإلهامى وأجمل ماسطر الشعر وأروع أغنياتى بهجة الرؤى فى صحوي .. وأحلامى متى يصفو الهوى وأعود للإبحار .. فى عينيها .. وتخطى مدن الوحشة ...
الخيل والرماح .......... الفرسان .. فى الزمن الردىء هجروا السيوف .. والخيل والرماح بقايا حطام .. وأقزام تفرغوا للبغضاء وآخر الأنباء وحروب الكلام تكسرت السهام .. على السهام ومازلنا نيام نتراشق السباب وآخر الأنباء والبكاء ترى متى تنبت الأرض .. وتلد النساء ؟ وتنهض الخيل .. والفرسان...
أحمل فى كفى وجهى وأدور فى الطرقات وفى الحانات ألمح من ثقب فى خيمات الظلمة وجه منكفىء بصدر الأرض .. منطفئ العينين مهتريء الشفتين يفترش الريح الشتوية يصرخ .. يتألم لا أتبين غير حفيف الظلمة .. والآهات فتحسس وجهك إنى ألمح كل الأوجه تتدحرج من فوق الأعناق موجعة الإرهاق تتسع دائرة الجرح ودائرة...
معذرة ياحبيبتى فلست فارسك الذى يجىء فى الأحلام ناعم البشرة .. وضاء الجبين يمتطى صهوة جواد أبيض .. ويطير محلى بالذهب الأصفر .. ويسابق الأثير مختبئة كفاه .. وجسده المتخم خلف قفاز .. وعباءة من حرير ........ لست ذلك الأمير لكننى فقير لا أملك غير حشو فم وبعض ثمار توت وأوتار عود وقلب مغني...
التقينا .. رغم عتمة المساء وأرضنا الجدباء وإفتقارنا للغدير للحياة وإرتعاش الرجاء وأفول النجم فى السماء وتجول الظلال فى الأشياء إلتقينا وأدرجنا فى مكاتيب الهوى .. إسمينا وشدا البلبل رنيم الشوق فى مسمعينا وتراءى النجم والقمر فى مقلتينا وأورق الورد فى كفينا إلتقينا واطفأنا لهيب الجوى فى ساعدينا...
أفتش عنك .. مابين قارئة الكف وقارئة الفنجان فى الطرقات فى سحر العرافات فى التماع عيون العاشقات وقصب الناى .. ووجوه الحلوات وفاكهة الصبح .. والبسمات فى أصص الزرع وأوتار العود .. والكمنجات وفى الأغنيات أفتش عنك .. فى كتب الشعر وتغريد الطير والكلمات يحرقنى لهب الأوراق .. وهشيم التذكارات...
حزمت حقائب الأشواق .. وأرتديت ثوب الأحزان .. وسافرت .. يصاحبنى الأنين عبر السنين والناى الحزين سافرت .. فوق الشوك وفوق الجمر وزادى من الدنيا .. الصبر .. والمر مرقدي .. بين الوديان بعيدا عن صخب الزمان غطائى .. وهج الشمس وسادتي .. فوهة بركان شديد الغليان فى إنتظار ...

هذا الملف

نصوص
454
آخر تحديث
أعلى