إذهبى ..
ودعتك
وودعت الصدأ المتراكم
فى قلبى
وحطمت صور الحب
فى عينى
وداعا
للكلمات النازفة ..
فى أوراقي ..
ودفتر الشعر
.........
ياجرح العمر ..
ردي
فما أكذبك ..
فى إسراف الود
.........
إذهبى ..
ولا تعودى
فقد ماتت أغنياتى
وإنكسر عودي
محمد محمود غدية / مصر
أبصرته فى المرآة ..
له نفس وجهى
يرتدى ملابسي
وينتعل حذائي
الذى فى لون حزني
حدثنى عن تعاسته ..
والسفر
وعثرات الطريق ..
وصفعات القدر
كيف أطعم النيران ..
كراس الشعر ..
وجواز السفر ؟
حدثني عن زورقه ..
الذى إنكسر
وغرق الملاح ..
وفى حقيبته القمر
كيف جاء الربيع هذا العام
دون أزهار...
صديقى ..
الرافض للقفز ..
فى حلبات السيرك
ويجاهد أن لا تسقط رأسه
تحت سنابك خيل الزمن المجنون
إمنحنى رمحك
لكن لا تتحسس رأسك ..
أو وجعك
..........
لا معنى لقصر الرمح
لو تتقدم خطوة
تضيع البسمة
ترتجف الخطوة ..
تتبعها الفكرة
.........
تناطحنى فكرة
لا تتحسس وجعك
هذا زمن تقتلك فيه ..
الكلمة...
فى عينيك
أكتب الشعر ..
وأسكر
قالوا :
انك فى العشق والمراوغة ..
أمهر
لا تتجرعي عذاب الهوى
ولا تسهرين ..
كما أسهر
ورغم ذلك ..
ياشظايا القلب المكسور
أحبك اكثر
........
ولأنك لؤلؤة ..
فى أعماق البحر
فمعذرة لأننى لم أتعلم بعد ..
الإبحار
ولست الغواص الأمهر
محمد محمود غدية / مصر
أتى المساء ..
بلا قمر
وملاح زورقى ..
فى سفر
فجاءنى الخبر ..
زورقى فى عباب النهر ..
إنكسر
ولم يعد له أثر
أهكذا فى لمح البصر
يسافر الملاح ..
وفى حقيبته القمر
آه .. لتعاستى
ضاع الملاح ..
والزورق
والقمر
محمد محمود غدية / مصر
أبى ..
تأتينى ومسبحتك فى الليل
تطربنى خطواتك ..
فوق الأرض النحاسية
وموسيقات عصاك المرتعشة
يطالعنى من غيم الريح الشتوية
وجهك نوراني الطلعة
يتوهج قبل الليل ..
وبعد الليل ..
يفتح ثقبا فى خيمات الظلمة
وبوابات الزمن المقتول
يملىء كفيه عطرا
زيتونا .. ملحا
خبزا .. زيتا
للأحداق المنطفئة...
فى الثلث الأخير من الليل
لم أجد الزوجة فى البيت
لم أجد فى الثلاجة ..
لبن أو بيض
لم أجد آنية الزهر
وبقايا الخبز
ومصروف الشهر
لا شئ ..
غير الشوق الفاتر ..
والجمر
.......
فى المقهى ..
الوجوه ..
متشابهة الملامح
موجعة الإرهاق ..
لا تبين
تتبادل صحف الأمس
والدخان ..
والسباب
النادل ...