زيارتك لي ..
............
معذرة ياحبيبتي
لأنني لا أدعوك لزيارتي
حقيقة الأمر، أننى لست مهيئا لإستقبالك،
لأنني مازلت أصوغ النجوم عقدا لأجلك، ومازلت فى عراك مع القمر والشموس
أن لا تبين ساعة طلعتك، ومازلت مشغول عنك بك، ومازلت أزرع الورد وأشهى الثمر فى حديقتي لأجلك، وذلك البساط الذى
بدأت فى...
أكتب الشعر ..
فى عينيك
فى شفتيك
وأسكر
قالوا :
أنك فى العشق والمراوغة ..
أمهر
لا تتجرعين الهوى
ولا تسهرين ..
كما أسهر
ورغم ذلك ..
ياشظايا القلب المكلوم والمكسور
أحبك اكثر
........
ولأنك لؤلؤة ..
تسكن أعماق البحر
فمعذرة ..
لأننى لم أتعلم بعد ..
الإبحار
ولست الغواص الأمهر
محمد...
ودعتك
ودعت الصدأ المتراكم
فى قلبى
وحطمت صور الحب
فى عينى
وداعا
للكلمات النازفة ..
فى أوراقي ..
ودفتر الشعر
.........
ياجرح العمر ..
ردي
فما أكذبك ..
فى إسراف الود
.........
إذهبى ..
ولا تعودى
فقد ماتت أغنياتى
وإنكسر عودي
محمد محمود غدية / مصر
تراودنى فكرة
أن اقتلع الحزن الجاثم
فى صدور الناس
لكنى أخشى
أن يختبئ الحزن
فى رحم امرأة حبلى
..........
الذاكرة ..
صندوق مليىء بالصور
فى كل مراحل ..
عمر الإنسان
ماآتعس الذكرى
المحشوة بالنسيان
...........
أخيرا ..
وجدت فائدة
فى صحف الإعلانات ..
والسباب
قتل الذباب
.............
جاء الربيع...
ياليت حبى ..
يقرأ ماسطرته ..
فى دفتر الشعر
وبين الروض والزهر
وأنه شدو الهوى ..
وقيثاري
وكل الرؤى فى عينى
وأن الشوق فى فؤادى ..
ورود وأشواك ..
وجمر ..
وأنه قدرى
وأحلى العطايا ..
فى عمرى
ياويل حبى ..
لو جرب الهوى بعدى
محمد محمود غدية / مصر
سفرالآلام
.........
فى فوديه ..
بياض الأهوال
وفى كفيه ..
عصى الترحال
يطل من نافذة العشق
وبوابات القلب المهجور
يحصد فى الليل
رغم الشوك ..
الجارح كفيه
والضوء الخافت ..
فى عينيه
بقايا النور
والقول المأثور
يشدو بأحلى الأنغام
يجمع دخان الذكرى
وفتات الأيام
تنتفض الأحلام
تشد من عينيه
خيوط...
تعالى ..
نفتح الأبواب للشمس
للزهر
للشجر
ليطل الصباح
ونفتح فى الليل ..
ثقبا فى خيمات الظلمة
ونراقص النجوم ..
والأعراس والقمر
تعالى ..
ياثمر التفاح ..
ونسمة السحر ..
وقنينة العطر ..
وعود الطيب ..
والوتر
وكل الدرر
تعالى ..
ياخفق الضلوع
وشلال دموع
بعد وجعي ..
ياحبيبتي ..
لا رجوع...
مزقت دفتر الشعر
وكسرت قارورة العطر
وهربت ..
من سحر عينيك
وضحكة ثغرك
ومن كتبى وأوراقى
لأن فيهما رسمك
فى كل وجوه الحلوات
ألقى ملاحة وجهك
أجدل الليل المسكون ..
بشعرك
يكابدنى الشوق
فأهرب منك اليك
لا أحد غيرك
يختار لى ثوبى
ويمسح دمعى ..
ترى ..
من يشيع الدفء ..
فى يومى..
واليوم الآتي .. ؟...
صديقتى ..
من أعطاك تذكرة السفر ..
لبلاد لا لون لها
لا طعم لا رائحة
تذبح العصافير ..
والأزهار .. والقمر
ملطخة وجوههم بالزخارف
والأصباغ .. والأقنعة
يفتشون فى كل القارات
عن نساء معجونات بالقشدة
وآخر موديل الهاتف ..
والسيارة
........
صديقتى ..
إغتالوا فى عينيك
الوداعة والبراءة ...
وتظل القدم العرجاء
تقفز فوق جبال التيه
ووادى الغرباء
تبحث عن إنسان
بين شفاه ناي ..
إنطفأت فى دربه ..
كل النجمات
لاشيء سوى صدى ..
أغنيات صماء
.........
يفشل فى فتح ثقبا ..
فى خيمات الظلمة
الشمعات تطفئها الريح
وتظل القدم العرجاء
تتسلق الجبال
وتعبر المحال للمحال
تفتش عن صبح ..
لا يأتي...