محمد محمود غدية

وتظل القدم العرجاء تقفز فوق جبال التيه ووادى الغرباء تبحث عن إنسان بين شفاه ناي .. إنطفأت فى دربه .. كل النجمات لاشيء سوى صدى .. أغنيات صماء ......... يفشل فى فتح ثقبا .. فى خيمات الظلمة الشمعات تطفئها الريح وتظل القدم العرجاء تتسلق الجبال وتعبر المحال للمحال تفتش عن صبح .. لا يأتي...
على اللوحة أرسم وجهك .. وحسنك وبريشة الليل .. أرسم شعرك وبضوء الفجر .. ألون عينك ومن الورد .. ألون خدك أتأمل رسمك والشمس تتوارى خلف اللوحة .. خجلا من عينيك أغار .. من الهواء والناس لو رأوا فى مرسمى .. تفاح وجهك مسبحتى إسمك وصلاتى رسمك محمد محمود غدية /مصر
تعالى حبيبتى .. نمسح عن وجهينا الغبار ونملئ بالزيت مصباح الدار ونطلى الجدران .. بلون الأزهار تعالى .. فقد مللنا الإنتظار نفتح نوافذ النهار ونعانق الصغار تعالى .. فقد تفجر بداخلى التذكار وزغردت الأطيار تعالى .. يامعزوفة القيثار قبل إسدال الستار محمد محمود غدية /مصر
دعيني أمر الى مقلتيك أسكب نجواى فى مسمعيك وأنشر حبى فى دوحتيك وأعبق العطر من راحتيك دعينى أمر الى مقلتيك ........ أقطف الورد من وجنتيك وأنهل الشهد من شفتيك وأرقص كالطير بين يديك دعينى أمر إلى مقلتيك .......... ألملم خصل الشعر .. المسافر فى كل الدنيا فى كفي وأشرب كأس الهوى .. من مقلتيك...
هذه الأشجار الباسقة .. والمورقة تشهد على لقاءاتنا .. والمقعدين آه .. من عينيك الصافيتين وسحر الغمزتين .. الجميلتين ومشاعرك النبيلة .. ودفء اليدين فى رحيلك .. غادرنى الفرح .. وكل الأشياء الحلوة .. وتحجرت فى عينى .. دمعتين كل الأنام .. تموت مرة وبعدك .. أموت ياحبيبتي ...
طويت الليل والعود والوتر وحقائب الأشواق ودفتر الشعر وجواز السفر أتبع قلبى .. ومن فى هواها .. تجرعت المر وركبت الخطر أطل من نافذة الذكرى لا شئ غير الموج الهادر وشتات الصور والهم والكدر والعتمة .. فى غياب القمر ولأننى كنت معصوب البصر ولم أتوخى فى هواها الحذر زورقى .. فى عباب النهر ...
أحبك أكثر ............ أعلم أنك فى العشق .. أمهر وأنه لا يعذبك الهوى .. كما يعذبنى ولا تسهرين .. كما أسهر أكتب فى عينيك .. الشعر .. وأسكر وفى صخب الموج .. أتجرع فى هواك المر .. وأبحر ولا تهتمي .. بغرقي ورغم ذلك .. أحبك يامعذبتي .. أكثر محمد محمود غدية / مصر
لبنان 🇱🇧 الجرح والريح انفضى الاحلام من عينيك والغبار وابصقى الشوق المدمى والعذاب ولملمى الدمع الغزار مزقى ثوب الضباب وكفى عن عناق الوحدة والاغتراب ونشر قلاعك فى السحاب .. وفى السراب الركب ضاع فى الذهاب .. وفى الاياب ضاع المنار فى ليالى التيه والانتظار والافق توهج دون نار غرق السفين فى جوف...
أين صوتك .. المحرك لأحشاء الجبال ووجهك المضىء .. فى ظلمات الطريق ووعودك البراقة .. ياخائنة الفؤاد أين لهفة إشتياقك .. لرؤى الحبيب أين قلبك .. الدواء والطبيب أين أنت ياعمرى أين انت ؟ أين البخور الذى أحرقناه .. ليعطر حبنا ؟ مثل آى كائن يفنى ومادة صار رماد محمد محمود غدية / مصر
حبيبتى .. الأطيب والأشهى من ثمر التفاح .. والرمان والتوت أغازلها وفى عينيها .. عشق لايموت كيف .. ؟ بادلتنى الهوى بالصدود وأتلفت الحب .. والعهود بعدما لملمت الصبح ودرر الشعر .. والورود وقالت : لن أعود ما زلت أنشد نزف الأغنيات فى قصب الناى وأسافر لبلاد الأساطير والجان أجمع...
لا توصدوا الباب بوجهى ألا تكفى أيامى وأحلامى التى تهوى كالشهاب وعمرى الذى أتلفه .. الهوى وشاب ......... زهورك التى أوسدتها دفتر الشعر .. ضاعت فى اللوم .. والعتاب وفى مراسم الغياب والذهاب والإياب عشقت فى عينيك .. الصفاء المذاب والهوى والجنون .. والشباب ورغم الشوك .. والعذاب...
كل هذا الروض منك .. والغناء فتعالى وأطيلى الإصغاء لشدو البلابل بعد أن ألفنا سيمفونية البكاء تعالى وبددى الظلمة .. والجرح الدامى والجفاء تعالى .. ياحلم الصفاء وأطيب مافى الكون وكل الرجاء لماذا عواطفك من جليد والشوق والهجر .. لديك سواء ؟ تعالى .. فدونك سمائى دون أقمار .. وأرضى...
أقاسمك الهم ......... سافرت .. لبلاد الثلج .. والجليد وعواطف الرخام .. البليد ضعت تبعثرت لعيون حبيبتى .. إشتقت لشمس بلادى .. رجعت شمرت الساعد رويت وحرثت الأرض قالت حبيبتى .. التي فى لون سنابل القمح وهى تجفف عرقى : اشتقت اليك .. نعيش الحب .. نتقاسم اللقمة والهم .. وصخب الأطفال...
فاكهة العمر عيناك .. نبع كوثر أسافر فيهما .. دون أشرعة .. وأبحر أسبح فيهما .. دون زورق أتوه فيهما .. وأسكر ........ أحبك .. ياقارورة العطر وأشهى من السكر أحبك .. حب الظمآن للماء وأجدل فى الليل .. قصائد الهوى العذري .. وجدائل شعرك .. الأشقر .. وأسهر ياأجمل ماسطر الشعر وفاكهة العمر...
الصوم عن هواك انتحار ......... تعالى حبيبتى .. بديلا عن الأصدقاء .. والرفاق والأخوال .. والأعمام الذين تفرقوا جفت الينابيع .. والأرحام والأحلام بعدك .. لا فرح .. لاسلام أصوم عن الطعام .. والشراب والصوم عن هواك .. ياعمرى .. إنتحار محمد محمود غدية /مصر

هذا الملف

نصوص
425
آخر تحديث
أعلى