لا أكره أحداً
لكني أكرهُني أحياناَ..!!
مَن في الناسِ
يُصالحني بي؟؟
من يَذكُرني عندي،
إن غبتُ من "العِندِ"،
بخيرٍ..؟
يذكرُ أفضالا كانت مِنّي بالأمس عليَّ..
ويكفيني أن يُخبرني عني
أني كنتُ أحب بحبي لي
ما يجمعُني بي،
فعشقتُ الدارَ
وسورَ مدينتنا..
وعشقتُ نشيداً وصَفَ المَنبِتَ بالنورِ
ولم تُشرِقْ...
لأني امتلأتُ
فلا تجزعي
واشربي من عيوني
ولا تبحثي في جيوبي
عن الحُجة الدامغهْ
عن بقايا الحديثِ
عن العابراتِ
يضَعْنَ على الشِّعر باقاتِهنَّ
فلا تعلمينَ
اللواتي قَطَفن الزهور لذكرى
ولا الساقياتِ الحقولَ
المقيماتِ جنْبَ القصيدةِ،
من سرَّهُنَّ الجلوسُ
وجايَلـْـنَ حَرفاً
تطرَّزَ
فجراً وعصرا..
فقلنَ...
وحدها الشمس لا تطلب الإذنَ
ترسم لوْحاتِها
ثم تُمضي عليها سريعاً
ولا تقبل الشرح للزائرينَ
فقد فسّرت كل شيءٍ
وباتت لمن عَلَّم الرسمَ أطرافَها..
ساجدهْ..
وحدها الشمس ترسم بالنور والظلِّ
جادَتْ بألوانها
واكتفتْ بالبياضِ
وسِحْر السوادِ
فكان لها تحفةُ الرسمِ
وانظرْ إليهِ:
تهُبُّ به الأرضُ والريحُ...
لم أعثر بالأمس عليَّ
تحسست سريري
ما كان عليه سوى عَرَقٍ حدثني
كيف نجا الغارق من مُزْنِكْ..!!
هل جئت الليلة أرفلُ في ثوبي الأخضرِ..
أم في الأبيضِ..؟
لم أعثرْ في كل البيت على ثوبٍ يستر مني اللاشيءّ
لأبدوَ شيئا..
أكتبَ شيئا عني
حين أُجَرَّدُ منـِّي
وأجرَّب في عينكْ..!!
هل كنت بلا صوتٍ
أم جئت...
لا شعر يُجدي ولكن ذاك ما أجدُ
هل تقبلين حروفي؟ إنها المدد
شُدّي الزناد على حرف الهجاء إذا
هجى القعودَ وصُبّي النار إن سجدوا
ضَعي البحور دروعا كلما زُرعتْ
قنابلُ الموت واجنِي النصر إن حصدوا
الشعر يا أختُ، بعضٌ من ذخيرتنا
والقول آخره أذْنٌ تَفِي ويَدُ
هل كان هذا الهوى لولا الذين رووْا
أن الذين...
أين ألقاكِ هذا المساءْ؟
الحواجز في كل ركنٍ
ولا ركن لي غير شعرِي
فهل تقبلين اللقاء هناكَ؟؟
هناك يطيبُ
ولا يستحيلُ
الكلامُ
فلِلعينِ أيضا حواجزُ تَمنع بعضَ الحديثِ
تُغَرِّمُ من قال...
لوماً
ومن لم يقلْ بالبكاءْ.
في القصيدة لا حق إلا لظلَّينِ
هل عَلم الناسُ أمناً كهذا؟!
ولا حق للفرد فيها وحيدا
وقد...
أنا لم أصالحْ
لم أصافح..
كنت آخرَ من درى
أنا طامعٌ أن أُعذَرا
قولوا لسيدة التراب لقد بكاكْ.
قولو لها:
لم يستطع أن يحضر اليوم اْنظريهِ إلى غد
لم يبك يُتمكِ
لو بكاه لأمطرا.
اليوم يبكي يتمه
ويقول عُذرا
جارَ أهلي
فاسمحي لي
أن أمُرَّ ولا أراك،
فهو الأسير اليوم رُدي أنت بعضَ الديْنِ
وابكي أسرهُ...
ابصِمي ها هنا
للحضورِ
ولا تنظري للغيابِ الأكيدْ..
ابصمي للحياة
كما حُرِّرتْ
وابسَمي من جديدْ.
****
اخلعي عنك ثوب الحدادِ
ولا تقرئي غيرَ شعر كتبتُ إليك مساءً
ضربتُ على حزنه
بيدٍ من حديدْ.
****
ابسَمي للصغار،
فهم أبرياء،
إذا ضِقتِ منا
وقد أتعبتكِ خطانا..
سنسْحَب نحن الخطى
فافسحي للذين أتوا من...
لك ـ حين لا مدحٌ ولا حِلـَــقُ ـ
شِعرا ببعض الحزن يأتلق
لك هاهنا حفلا دعوْتُ له
كلَّ الحروف ورحَّبَ الورق
لك أنشدتْ أشواقنا وشكَتْ:
ما باله، لم يُزهرِ الغسق؟!
ماذا أصاب قِـبابَ زاوية!؟
حُرِمَتْ صَدى السُّمَّار إذ عشقوا!!
ماذا أصاب حديثَ منبرهم؟
لم يحْكِ عن أفضال من سبقوا!
ما بال أطفالي،...
عاتبيني
فإن العتاب
دليل على الود،
لاتفسدي الودًّ
لا تكظمي الغيظَ..
ثوري عليَّ...
فلا صوت يعلو هنا فوق سوط الغضبْ.
عاتبيني إذا أخطأ الدربَ قلبي
وسار يمينا
فإن اليساريَّ قلبي ليهفو إلى كل ماضٍ
ولا يكتفي إن هو احتارَ
إلا بِ: تَبْ،
يلعن "الآن" حينا
ويلعن "ما كانَ" حينا...
ويصمت حينا...
أعِدِّي له...
بلاغ:
مُتعَبٌ بالذي في يدِي من فراغْ..
متعب بالسكونِ،
تعمَّدتُهُ
كي أكفَّ عن الشِّعرِ،
لكنه صار أبلغَ.
مَنْ علّمَ الصمت هذي البلاغةَ؟
منْ أمَرَ الليل أن يستمرَّ
لكي يستقيم هلالُ الصِّبا،
ثم زاغْ..
!!؟
بلاغ 2.
متعب بالبياضْ،
هو ما يقرأ الناسُ
من صفحاتي التي أرَّقَتْني
وأرَّقَني رقْنُها
ثم...
تكلمْ،
مَن دعاك إلى سكوني؟!
وقد أوشكتُ أن أنهي حصوني!!
وكيف عرفتَ في الأسحار دربا تمنَّعَ في النهار عن العيون!!؟
لقد كَلفتُ مِن خلفي غيابا ليمحوَ من أكونُ،
وجئتُ دوني
تركتُ لكم هناك جميع شعري
لأُعْرَفَ،
وانزويتُ إلى ظنوني
دخلتُ الكهف وحدي،
لمْ أُرِدْهُ لمعجزة،
ولمْ أشجُبْ شجوني
رضيتُ بعزلتي...
ستعود يوما
لا تقلْ
هل بعد هذا الشيبِ
؟!؟!..
لا تُتعبْ شجاكَ
ولا تشِخ أبداً..
ولا تقصُصْ حنينك
في الصباح
على ضحايا السلم
قلْ:
لا شيءَ في قلبي،
فحتما لن تُكذَّبَ،
هكذا هم لا قلوب لهم
ولا هم يعشقونْ..
ستعود يوما
أنت
أو
مـِـن وحيِ عشقك
من يحبك من بنيك
سيُبدِعونْ..
واعونَ هم بالحب
والمَهر الذي
قررتَ...