بوعلام دخيسي - رشحتكَ للشعرِ فقمْ

رشحتكَ للشعرِ
فقمْ
واخطبْ في الروحِ
ستأتي الريحُ بمن يهواكَ
وتذكُرُ ما أنجزْتَ من الحبِّ
جموعُ الناسِ،
ويُحفَظ شِعرُك في الأمثالْ
هاك الليلَ
وهاك الكأسَ
وهاك المخيالْ..
هاك طقوسَ الشعر جميعاً
وارسُمْني بكلامكِ
أنت الشاعرُ
ترسم مثل أبيك الشاميِّ
كلاما،
وتُجدّد للعالم بالشعر نظاما.
اِجعلْ لي مُلكاً
كنَبـِيِّ اللهِ
عظيماً
يمتد شَمالا من هذا النصِّ
إلى كل الشعر جنوباً
وابسُطْ لي في الصبرِ
فإن الشوق سجالْ...
سأنام اللحظةَ
علِّي أجِد الصبحَ قصيدا بالجنبِ
يقاسمني الشوقَ إليكْ..
فكِّرْ أنت بشعركَ
إني أحفظ لحنا مما نسيَ الزريابُ
ولم يكتبهُ،
سأعزِفه في الحَضْرة بين يديكْ..
سأغني ما تكتبُ
فالناس تحب الشعر على طرف العودِ...
وتسمع شكوى المتعبِ
في الموالْ..
اكتبْ دندنةً
أو دَندنْ بالميم فقطْ،
هذي بعض عصافيري
في الشرفة تُخبرِني
ما يلهجُ في صدركَ،
تأخذُني بالقربِ
فأَسمَعُني في جوفكَ..
صوتي وحدي عندكَ.
رشَّحْتُكَ للشعرِ
فكن في الموعدِ
واحفظ عُهدَتنا..
هي دائرة القلبينِ
يفوز بها الحافظُ سرَّ البينِ
المعصومُ من الترحالْ..



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى