بوعلام دخيسي - تكلمْ، مَن دعاك إلى سكوني؟!

تكلمْ،
مَن دعاك إلى سكوني؟!
وقد أوشكتُ أن أنهي حصوني!!
وكيف عرفتَ في الأسحار دربا تمنَّعَ في النهار عن العيون!!؟
لقد كَلفتُ مِن خلفي غيابا ليمحوَ من أكونُ،
وجئتُ دوني
تركتُ لكم هناك جميع شعري
لأُعْرَفَ،
وانزويتُ إلى ظنوني
دخلتُ الكهف وحدي،
لمْ أُرِدْهُ لمعجزة،
ولمْ أشجُبْ شجوني
رضيتُ بعزلتي
وحفرتُ قبري أمامي،
واغتسلت بطرفِ طيني
وصليتُ الجنازة،
كنتُ فيها الإمام
ومَن تجهز للمنون
رفعتُ يداً لأدعوَهُ،
وأخرى
لأحصيَ ما تعذر من ديوني
فجاء الكل يغفر كل ديْنٍ
لوجه الله،
وانتصروا لدِيني
سواكِ..
أجل سواكِ..
رفضتِ صفحا
وعلـَّـقتِ المقاصل
لمْ تليني
مَنعتِ نعيمَ عبدٍ جاء يسعى إلى بُعدٍ يميل إلى اليمين
رجعتِ به إلى عهد قديم
وحرَّفتِ العدالة في المتون
فحار العبد:
هل في النار يُلقى
أم الجناتُ ألقتْ بالكمين!!؟
لقد منعَتكَ عفواً،
هل أشاحت بصفحٍ
كي تصافحَ بالجفون؟!؟!
وعادت حين أيَّدَتِ الأعادي،
كما صحِبتكَ في الزمن الحزين
أراك تحار:
مَن في الناس أدنى!؟
ومن في القلب أولى بالحنين:
أمنْ يُرضيك
كي تشقى طليقا
أم الشاقي
لتنعم في السجون..؟؟؟
تحارُ..
لأن حبكَ كان صدقا
وأنك لم تهاجر كالأمين
رددتَ أمانة الأعداء إلا أمانة من يحبك في جنون
تحارُ..
أحارُ مثلك..
لا تلمني إذا أكثرتُ من قلق وسين
وآثرتُ القصيدة
لم أقلْ ما يفيد من الكلام سوى الأنين
سأنهي ما تقرر من مَقولٍ
فقرِّرْ أنتَ فعلك
بعد حين..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى