بوعلام دخيسي - أين ألقاكِ هذا المساءْ؟

أين ألقاكِ هذا المساءْ؟
الحواجز في كل ركنٍ
ولا ركن لي غير شعرِي
فهل تقبلين اللقاء هناكَ؟؟
هناك يطيبُ
ولا يستحيلُ
الكلامُ
فلِلعينِ أيضا حواجزُ تَمنع بعضَ الحديثِ
تُغَرِّمُ من قال...
لوماً
ومن لم يقلْ بالبكاءْ.
في القصيدة لا حق إلا لظلَّينِ
هل عَلم الناسُ أمناً كهذا؟!
ولا حق للفرد فيها وحيدا
وقد علّقوا تحتها اْسْماً جديدا
فصارت تسمى القصيدةُ في زمن الحَجْر فينا
بنادي اللقاءْ.
في القصيدة كان التباعد شرطاً
يُسميه أهلُ القواعدِ
شوقاً
يزيد الحروفَ جلالاً
إذا وقَّعَتْ للغناءْ.
القصيدة حَظْرٌ
يسد على المُدَّعين الطريقْ..
القصيدة حظٌّ
وخط غليظٌ
وخيط رقيقْ..
القصيدة حتى وإن رفعتْ صوتها
تحفظ السر بين السطورِ
ولا يحفظ السر َّ
حتى وإن أقسمَ
الأصدقاءْ.
في القصيدةِ
ألقاكِ هذا المساءَ
إذنْ
لا تطيلي انتظاري!
ولا تُشمتي فيَّ من يكرهون القصيدةَ
من يُنكرون عليها الوفاءْ..!
أسرعي!
ربما جردوا العود من لحنهِ
ربما اقتلعوا سبب الشعر قبل الوتدْ
ربما شيعوا الروح قبل الجسدْ
ربما حمَّلوا الشعراء الوباءْ..
ربما صار للشعر وقتٌ..
وللمطربين قناعٌ
فيمنعنا عَسَسُ الكلماتِ
وأمْنُ الأغاني
مِن المشي مثنى
إلى عُشّنا في الفضاءْ.
ربما منعوا الشعرَ ليلاً
لنشفى
وإني كما تعلمينَ
إذا أرغموني
على أن أفارق شعري،
شرِبتُ الأسى،
ولعَنْتُ الشفاءْ..



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى