تناول الباحث الكربلائي عبد الأمير عزيز القريشي في كتابه الموسوم (العباس بن علي ... الوفاء الخالد) في دراسة تحليلية لسيرة لمولانا أبو الفضل العباس عليه السلام في ست أبواب . حاول الباحث أن يبحر في مكنونات وخفايا السيرة الذاتية وتأثيرها النفسي على محبيه ومريديه .. فمن يخوض غمار تجربة البحث عن...
قراءة انطباعية في كتاب... ( لكي لا تنكسر مساحة البياض -نصوص المدينة-)
(جاسم عاصي) الانسان المتيقظ الفكر دوما في كل فنون الادب وتصانيفها الجمالية، يشرق أكثر انسانية ووداعة، وهو يجوب ارجاء ذاكرته الصبورة على البوح الناص البياض عبر فرار الزمن ليعيد الحياة لرموز لها تأثيرها الواقعي في حياته...
لعل امتلاك ناصية القص أو السرد، أمر فيه صعوبة، وسط مداخلات فيها اجتهادات متعددة. غير أن بقاء القيّم العامّة، يؤكد سلامة فن القصة القصيرة، ليس من التجريب عامة، بل من التجريب المفرط الذي لا ينتمي إلى أسس قارّة. فالتجريب بطبيعته وفعاليته، محض فعل يعمل على تطوير القص، وليس تشويه معالمه بالإفراط. من...
تطلعت صبرة عبر عينين مثقلتين بالكرى الى اسفل الشارع وما حول بيتها ببطء، ورمقت همة ناسها بهذا اليوم وما يستوجب عليهم فعله تخليدا لصاحب الذكرى.. ثمة خليط من البقوليات على صفائح مسطحة، والقدور الكبيرة تجلس على عروشها الحديدية كأنها صور اثرية او الواح سماوية تعيد جمالها كل سنة مرة. كان الشارع تغمره...
اهرب يا اخي ودعني أذيقهم طعم لحمي المشوي بعد أن حطموه على أسرة النكاح..
أهرب يا اخي انك صغير على القتل، ودعهم لمن أكلوا لحمها باسم الدين والشريعة وتقاسموا جسدها .. عطاشى البغي...
اهرب يا اخي واكتب على قرطاس دراستك ان اختك أغتصبت بأمر واليها، وختمت حياتها قربانا لشرفها....
ظلت تلك اللحظات الاخيرة...
كان الرصاص ينهمر مثل سيل مطري، وتتردد في الافق اصوات الانفجارات لتحيل المكان الى مساحة ملغومة بكل ما هو غير متوقع...
اعتدل في جلسته وتمكن من اخراج رأسه قليلا خلف الجدار ليرى جزءا يسيرا من المشهد أمامه، فمنذ مدة من الزمن والرصاص يندلع بلا هوادة من مجموعة قناصين يتحصنون خلف بناية قديمة تقع بالقرب...
حين استعاد قواه بدأ يشعر بنفثات الشمس المحرقة، وعى المكان الذي كان فيه، وادرك أن له فرصة واحدة، وربما حظا واحدا في ان يعيش طاهرا بعد ساعات النور الالهي التي تغلغلت في اعماق جسده..
ألمت براسه، افكار عديدة، تارة يفكر في المنظر المحيط به، منتظرا اللحظة التي يأتي فيها شخصه العظيم، وتارة يغيب عن...
أعرف تماما أنني امرأة منحوسة لا يعرف الحظ طريقه اليّ ولم يُكتب لي أن أتنعم بالحياة وبالزواج مثل صديقاتي القديمات وبنات الجيران وسائر القريبات، لقد ذهب بهنّ قطار الزواج بعيدا وأصبحت كل واحدة تحت نجمة.
وبدأت في الأشهر الأخيرة أفكر بحياتي وبمصيري وأنا أكابد سوء الحظ والإحباط الذي يتراكم عليّ مع...
شاع صيتها بين الطلبة بالتزامها الأخلاقي وتمردها على كل من يخالف قواعدها ومبادئها التي نمت وتربت عليها، وعقدت عليها المراهنات في انحرافها أخلاقيا أو صداقتها وذهبت جميعها ادراج الرياح لصلابتها وقوتها ورصانة خلقها وشخصيتها المتميزة بالطرافة والابتسامة التي لا تفارق شفتيها المصاغتين صياغة إلهية...
الظهيرة حرارتها تثير اشمئزاز الكثير من أصحاب المركبات وركابهم وهم واقفون بالطابور الظهري اليومي الذي اعتادوا عليه يوميا لأسباب كثيرة ومتغيرات جعلت من الشارع أكثر تلوثا بكثرة هذه المركبات على اختلاف أنواعها في ذلك الشارع المهم الذي يمر به جميع المسؤولين صباحا ومساء وبكل الأوقات، لذلك لم يمر يوم...
مرة أخرى أقف أمام بابه الخشبي الطامس في الأرض لقدم البناء، هذا الباب وحده يحمل على كتفيه ثقل البيت، كنت مشتاقا جدا أن ادخل إلى باحته، واقف في رواقه المجسم والمقسم بفواصل خشبية على شكل شبابيك عمودية الوضع قد مضى عليها دهر من الزمن ... الباب لأول مرة مقفل والممر فارغ تماما من المارة والزائرين وحتى...
الى صديقي الراحل الشاعر( محمد درويش علي)...
طيلة حياتي ابحث عن الشهرة والعلو واصنع في رأسي الصغير أوهام المجد بتخيلات العظمة والقوة والسلطة والإنسانية والتمرد على الشر وقوانين الغابة السائدة في الشارع، الكل له سلطان وحكم بافتراءات وغيرها، حتى منظف الشارع يحكم ويسجن بسلطة المكنسة التي تزيح كل...
لم أتوقع أن استيقظ صباحا على صوت هذا البائع وهو يروج لبضاعته، وأنا في صباحي الأول في غرفتي، وحبيبتي التي تقنع الأطفال أن لا يتحدثوا بصوت عال كي لا استيقظ وتلك ابنتي الكبرى قادمة مع أطفالها قاطعة مسير ساعات لتراني بعد فراق طويل ...ما هذا الجمال العائلي الذي أنا فيه ،نهضت أتفحص أوراقي وكتبي...
الحياة حين تضع ممتلكاتها تحت هيمنة القضاء والقدر، ما هي إلا امتحان رباني يوجع القلوب الفقيرة، في كل الظروف وفي نفس الوقت هناك سبب أو مسبب للأحداث المؤلمة تجعل من قدرات الإنسان في أوج عظمتها وأحيانا تجعله هائما وسط قسوة الزمن الذي يعيشه... وضعه البائس وهو جالس على حافة نهر دجلة يفكر بحبيبته التي...