الشخصيات
اللاعب١
اللاعب٢
المسرح:
غرفة مقلوبة.. غرفة خالية إلا من كرسيين مقلوبين مثتبين على السقف (الذي يمثل الأرضية).. يتم تثبيت الممثلين أيضاً ليبدوا جالسين ولكن رأسيهما لأسفل وبينهما طاولة عليها رقعة شطرنج تثبت بالمغنطيس.. أما السقف الذي يكون هو أرض المسرح فخال تماماً.. هذا الوضع قد يكون...
في المسرحية داخل المسرحية، يتعمد الممثلون ألا يؤدوا الدور بإتقان، وذلك حتى يُظهروا الفرق بين المسرحيتين. في بعض الأحيان يفرض العمل استخدام ادوات غير تقليدية لإحداث تمييز بين الواقع والخيال. فمثلاً لا يختلف الضعف التمثيلي المتعمد عن تكسير اللغة لإظهار ثقافة الشخصية، فمن يؤدي دور الخواجة أو...
فهمنا للحياة ليس من داخل الكتب، فالحياة أوسع من مجرد كتاب. لكننا نظن بأن الكتاب يمثل الحياة لأننا غالباً ما نختار الكتاب الذي يناسب فهمنا المسبق للحياة. باختصار هناك علاقة ثلاثية:
الحياة⬅️ الكتاب⬅️ القارئ.
الحياة تتكون من عناصر مادية ومعنوية متداخلة ومتشابكة ومحكومة بالمكان والزمان (الزمان هو...
المسرح: لا شيء..الإضاءة ساطعة جداً..
يدخل رجل عاري النصف العلوي من الجسد.. له كرش .. يبدأ في تقليب الهواء الموازي للأرض بيده.. يقلب الهواء كما لو كان يحرثه. يستمر في التقليب والنظر بين تجاويف غير مرئية..
تدخل امرأة أخرى.. وهي ترتدي ملابس رثة، وهي أيضاً تقلب الهواء على سطح الأرض.
الرجل: هل...
وانا استمع لمقطوعة أستورياس لإيزاك البنيز، لاحظت أن هذه المقطوعة تميزت بانقلابين ما بين الخفيف والبطيئ، والتحول الصوتي يقتضي وجود نقطة ربط حتى لا يكون التحول شاذاً على الأذن.
مثلاً في أغنية الجندول، غنى الكابلي قصيدتين، قصيدة الجندول، وقصيدة كيلو باترا. اللحن لم يكن واحداً لقد انقلب فجأة. وكذلك...
تستغرق السيدة في الشعور بالحزن، وهي تستمتع بهذا الشعور. الحزن الجميل، وخاصة ذاك الذي يعتريها حين تستمع إلى أغنية حزينة. زوجها يقطع كل تلك الروعة عندما تسمع صوت إغلاقه للباب حين يعود من العمل فتسبه في سرها وتمسح دميعات ترقرقت فوق أهدابها بسرعة وهي تجر نفساً خاطفاً من أنفها، ثم ترسم ابتسامة كاذبة...
إنني حين التقيت بذاتي فوجئت تماماً؛ لم تكن تطاق البتة. وقع ذلك الحادث في إحدى المكتبات العامة، المندسة في أحد الأزقة. إنني عموماً لا أحب القراءة وخصوصاً الكتب، غير أن ما لفت نظري أثناء عبوري مشياً من شارع لآخر هو تلك اللافتة التي تعلن عن مكتبة عامة خيرية. توقفت وتأملت المباني المحيطة ببمنى...
الهوية- قصة
د.أمل الكردفاني
أي إذلال ذلك الذي يحياه الفتى روبيم.. روبيم.. من هو روبيم؟ إنه لا أحد رغم انه أحد.. إن البرسيم في فم البقرة لم يتعرض لمثل إذلال روبيم، حتى صار روبيم لا شيئاً، وتقول "عشاي" العجوز التي ربته أنه من أب يهودي وأم لا يعرفها أحد لكنها تشير إلى أنفه المفلطح وأذنيه...
طلب احدهم مني شرح قصيدة كتبتها؛ فقلت له أن الكتابة عبارة عن خليط غير متجانس من الوعي، والعاطفة، واللا وعي، ولذلك فالشرح يعني تفكيك هذه الروابط بما يفقد النص قيمته المفترضة. ولذلك يعتبر المجاز هو جوهر الأدب، والتأويل جوهر قراءة الأدب، فالنص الجيد هو النص المنفتح على التأويلات، وكذلك الحروب...
يتقطر العرق من جبهته، وتزحف الحبيبات المالحة إلى عينيه، لكنه يُخمد الألم بدعكهما بأصبعيه. يستمر في العدو..
إنه لم يلتفت أبداً للخلف.. أبداً.. ذلك أنه لم يهتم أبداً بما يفعله العداؤون الآخرون. في الواقع كان يخشى خط النهاية أكثر من العدائين الآخرين.
- في خط النهاية ينتهي الحلم..
سأله الصحفي:
-...
- إنني متعب يا امرأتي.. متعب (صمت) هة؟ أشكرك على مسح خديَّ بكفيك.. هذا يخفف عني قليلاً.. أشكرك حقاً.. أنتِ الإنسان الوحيد الذي استطيع أن أتعامل معه بعفوية..(صمت) أعرف.. أعرف أنك تحبينني وأعرف كذلك بأنني استغل حبك هذا فأضجرك بآلامي..
يأتي صوت من الزنزانة الأخرى:
- أسكت ايها المجنون.. لقد أزعجتنا...
قررت أن اكتب سيناريو عن قصة حب بطلب من أحد المخرجين. في الواقع المحرومون وحدهم هم من يجيدون الكتابة عن قصص الحب، فالإنسان الذي أتخم من أكل الطعام لن يستطيع وصف لذته. وحده الجائع من يفعل ذلك باقتدار.
ترددت في اتخاذ قراري بكتابة سيناريو قصة حب استجابة لطلب هذا المخرج، الذي يبدو أنه يملك صوراً...
السيد أبو قزازة، هو سكران حيران كما يقولون بالعامية، رغم أنه قد تجاوز منتصف الخمسين، وهو رغم ذلك نحيل البنية، ذو شعر يبدأ من منتصف نافوخه وينحدر للخلف، شعر ناعم ولكنه متشابك الخصل. وجهه يبدو كجمجمة مسحت بالقليل من اللحم وألصقت عليها عينان وشفتان وأذنان. هكذا فحسب. لا يملك أبو قزازة -واسمه...
كنت قد كتبتُ هذه القصة في شرخ الفتوة الفَتون، واليوم ذكرتني بها قصة للكاتب الصيني (لين يوتانغ) بعنوان تمثال الخلود.
ثم أن قصة جزيرة الحب ضاعت مع ما ضاع خلال أكثر من سبعة وعشرين عاماً مضى من بعد كتابتها، فهي لم تكن بأكثر ما خسرته: وقد قال الشاعر:
عبثاً تقفو خطى الماضي الذي
خلت أن البحر واراه...