قالت هجرتك، قلت فالله الغني
من أبدل الجنة بالأرض فغرٌ ودني
قالت ءأنا الجنة؟ قلت بل أرض بها
قيح وصيصان وطين أَسِنِ
قد نلتُ بالهجران حظاً حسَنِ
ظبي كروح العطر طرٌ لدِنَ
قد كنتُ خبأت فيه حباً وهوىً
فإن خُنتِ مٍلتُ لمن لم تَخنِ
وإن خانت الأخرى فعندي غيرها
وبعدها رابعة كطيف الوسنِ
قالت عدلتُ فعدني...
الزمان ٢٥٠٦ ب.ط...
لقد أحيوني من جديد...غير أن انفتاح عينيَّ على عالم مضت عليه أكثر من خمسة قرون لم يكن بالتجربة الأكثر ترويعاً لي.
كما لم يكن أكبر ترويع لي هو أن إنسان ما بعد القرون الخمسة كان عارياً ويحيا في الكهوف كما كان عليه الحال قبل عشرة آلاف عام مضت. لكن الترويع الأكبر هو أن هذا...
...تحت ظل هذا العمود، باعدت بين فخذيها، فقفز هو من داخل أحشائها إلى الخارج.
العمود مكتوب عليه كلمات نابية، الصبية المراهقون يأتونها ليلاً وينفقون بضعة جنيهات ليكتبوا، لقد كان هو حرفاً لمؤلف ما...
..سألها احد المراهقين: ما اسم ابنك. لكنها حارت جواباً، فضحك الصبي حتى بال عليها. غمغمت: هل الاسم...
هناك رغبتان تسيطر على الكائنات العليا..اللذة والتفوق..
اللذة دافع للعب..
فإذا تبع اللعب رغبة في التفوق تحول اللعب لفن..
وإذا خلا اللعب من كل سلطة رقابية ظل لعباً وإلا تحول النشاط لعمل.
واللذة تنتقصها الرقابة، ولذلك فالناس حين يعملون فنادراً ما يلعبون.
إن العمل الطوعي هو لعب أكثر من كونه عملاً إن...
كما بالعنوان فقد ضبطهما في حالة تلبس.. نظرا نحوه بهلع، فتراجع ببطء متحاشيا النظر مغلقاً الباب وراءه.
وقف وباب غرفة الجريمة خلفه. وقف وأغمض عينيه ليستطيع أن يفكر بهدوء.. لم يكن أمامه سوى مغادرة المنزل.
شمس الظهيرة حارقة، وكل أصدقائه بالعمل.. وإذ لم يكن من مكان يلوذ به، فقد ترك لقدميه حرية الحركة...
أريد أن اكتب مسرحية عبثية الآن..
لا أعرف عن أي موضوع..لكن لنبدأ ولننتظر التداعي الحر....
المسرح: (وصف المسرح شيء مهم في كتابة المسرحية، لكنني أرى ان هناك مغالاة كبيرة من الكتاب المسرحيين، فهم يتصورون- في كثير من الأحيان انهم يتعاملون مع سينما وليس مسرح، فيكثرون من تحديد مواصفات المسرح..) لذلك...
ولولات ونواح النسوة في منزل الجيران..
يبدو أنه الكورونا...
زمان كنت أشعر بالاكتئاب عندما اسمع صرخات وولولات ونواح النساء. كانت أغلب المِيِتات تحدث قبل الفجر، والناس ينفضون عن أعينهم النوم ويرتدون عدسات الجزع الحمراء..
لم يعد للنواح اليوم قيمته القديمة... أصبح فقط مجرد تنبيه كتنبيهات الواتس...
✍ سأضع هنا، صيغاً مبدئية، استشرت في الخطاب العربي، كما استشرى النسيب في الشعر الجاهلي. هل يمكنني ان اسميها (تناص)؟ الغرض ليس هو تعداد أو حصر المتداول من الجمل، إنما الغرض هو لفت انتباه الكتاب، لمشكلة التكرار. التكرار ولعبة التحاويل اللغوية، ثم التناص، ثم طرح مشكلة أكبر لا حل لها، وهو كيف يخرج...
✍ هناك صمت الآن..
عصفوران يزقزقان خارج النافذة...
إنني أعزل الأصوات غير الضرورية المزعجة..
وأركز في الشقشقة..
صوت العصفور يخرج من أضراسه..ليس للعصفور أضراس.. ولكن جوانب المنقار الأولي.. يخرجها من هناك ثم يمررها عبر انبوبة المنقار..فتحدث صريراً متهدِّجاً... يفعل الضب نفس الشيء. والصراصير الليلية...
لا زلتِ
فاكهة طازجة في غصنها...
وبعينيك إتقاد المجرات..
لا زلتِ يانعة كبراعم الزهرات في بداية الربيع..
لا زلت معجونة من مياه الندى وحفيف السحب..
وعلى صدرك تختفي أسرار الكتب المقدسة..
لا زلتِ خمرة من عصير البرتقال..
نرجسية الروح..
رافلة في اكتفاء الجمال..
لا زلت مثل ما كنتِ يا حبيبتي
قبل أربعين...
مالي أرى خمراً بلا خمرِ
لا يطفئ القدْح لوعة الجَمْرِ
والكأس فيها كالأيامِ خاويةٌ
تمضي وترشف من سُدى العمرِ
تمضي وتطوى لُجَّتي عبثاً
تنأى بعيداً دونما اثرِ
وتفرق الأرض إن أشرَقت ألماً
وتضحك الأرض من ساخر الدُّجُرِ
الأمر سيان أن تحيا بلا أمل
أو أن تغيب بحلمٍ أخضرٍ نضرِ
ليس التوهُّم يغني عن...
تأمل في التوراة
✍ أمل الكردفاني
وتنبثق التوراة من روح الديانات القديمة، محتفية بالكلمة، بالنطق، إذ الكلمة تحمل طاقتها، وكأنما تحتفي التوراة بالشعر...
يقول يوحنا في إصحاح -إنجيله- الأول:(فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ).
الكلمة هي...
ظلمتُ عينيكِ تشبيهاً بغيرهما
هما كالله ليس كمثلِهِ أحدُ
وتأمران كأمر الله إن أمرت
وتؤجِران فتُخلِف حينما تعدُ
تُمنيَّانِ ظامئاً وَلِهاً
كل الأمانيِ دلالاً ثم تبتعدُ
وفي الهزيمة.. تزرف بعض أدمعها
مثل الفراشة حزناً ثم ترتعدُ
فيهرع الكون ملهوفاً لنجدتها
ويخشع القلب والأرواح تنصمدُ
حتى إذا ابتسَمَتْ...
هذه مُدُني
أقيمي في أزقتها العتيقة..
وافرشي شعرك الذهبي في وسائد حزنها..
وأغفي قليلاً
فوق مقبرة الأماني
فلعل نوراً يخرج من سِلال الموت
عابراً يملأ أفواه النائحات..
....
هذه مُدني..
أنقاضٌ مضرَّجة بقطرات الندى البدوي..
وزهرة
تنبت في أصل الجحيم..
...
هذه مُدُني
تناصات تكرر ريحة البشري
في قفر...
لقد انتهى الإسلام المحمدي بموت الرسول مباشرة..
ومن لحظة سقيفة بني ساعدة ابتدأ الإسلام السياسي...والإسلام السياسي هو كل إسلام يدخل ضمن مركب ثقافي إجتماعي ويترعرع نامياً فيه. إذ تتأسس الأحكام على الرؤية العرفية والفقهية والإقتصادية وتتطور من خلال كل ذلك الديالكتيك.
نحن الآن واقعون في معضلة واحدة...