عبدالعزيز فهمي

أكتب لك بحبر السؤال بنغمة القلق بأبجدية الوجود بأحرف الصمت... أكتب لك بأنامل الماضي بنداء الغد بهديل الحمام بنبض المطر... أكتب لك برجفتي بحزني بفرحي بظلالي تحت الشجر... أكتب لك بلون الفصول بالأحمر كشقائق النعمان بالأصفر كوجه شمس تغرق بالأبيض كبراءة الياسمين بالأخضر كعرس الورود فينتشي...
أَكبُرُ منك بعشرين درجة مئوية في العشق أحترق كالصحراء في شهر آب أصْغَرُ مني بعشرين درجة مئوية في الوله تتجمدين كنجمة مجنونة في القطب الشمالي جالسة كنقطة تعجب في آخر الجُمل... أكبَر منك بعشرين قُبلة أصغر مني بعشرين دمعة أحزن تفرحين... لا كبير بيننا ولا صغير فلماذا كان وكانت وليس وربما وحيث...
1 مدخل افعلْ كل شيء ما تريد وما لا تريد أو لا تفعل أي شيء ضع يدا على يد وتأمل سترى قليلا مما يعجبك كثيرا مما لا يعجبك حينها اركل الكل ابدأ بك اولا كي تهنأ تستريح حينها لن تحتاج لتفعل أو لا تفعل....!!!! 2 النص أنا لم أفعل شيئا لكني ندمت... ماذا عساني كنتُ فاعلا لو فعلت مر الكل من فوهة...
مبعثر كالدقيق في حقل من الشوك في جهات السؤال فما لم تَجْتَمِعْ في كُلِّكَ لن تصل لا إلى إليك و لا إلى جزئك الصغير في نظرتك تبقى مبعثرا كالنجوم فوقك فيّك من يصرخ كالرعد من يبكي كالمطر من يغني كالصباح من يضحك كشلال ماء من يئن كالبحر في منتصف الليل فيك من يصمت كالكون تعددتَ في واحد هو أنت أنت...
المعية ترتيل الألفة في متاهات الحاجة والكتابة هوية متافزيقية لأن الحبر توأم البحر لا ينضبان توحي الكلمة للكلمة سر الحرف فتتكاثر تخبر موجة شاردة شطا منهكا بالذكريات تخبره بمكامن الخلاص لا تهدأ... المعية درب تمشيه الأماني فتتيه تحتاج لترتيب حديقة الانتماء أنْ تصل الوضوح بالوضوح أنْ تفصل الغموض...
أكون وبعدها لا أكون أسوق حتفي قدامي كجُعل يتلهى بدحرجة روث الحمير لذا لا أومن بما قال شكسبير المصاب بدهشة طيفه فالمسألة ليست مسألة هي مهزلة الشك واليقين لقد أخبرتني بذلك شجرة "بلوط" فرت عنها القرود بقيت عارية تقاوم منشار الزمان وأخبرني الدخان أن الرماد يخاف أن يُحرق ثانية وأن الماء لا يطفئ...
أقول دائما "ربما" كي أجد تبريرا لما يقع لكن "ربما" لن تُهدئ ما آلت إليه الأحوال.... الأمور عميقة في السطح سطحية في العمق لعبة مصالح تنخر ما اتصل بين رؤيا ورؤيا توسِعُ ما انفصل بين موقف وموقف اللغة كذبة الأفواه الدائمة أصيبت صغار المعنى بالجرب فلم تدل على شيء المجاز المتخايل في حدائق...
لم أسمع رعدا تُرقٌِصُ الغيْمَ لم أر برقا ينير طريق المطر سمائي امرأة جميلة جميلة لكنها عاقر الوديان أفرغت في الرمل شعابها الأشجار حزينة الطيور والكلاب والأحجار على القبور شاحبة على الأرصفة ظلال الأقدام منا من يبكي جاف المآقي كغزلان شاردة في السراب منا من ينسج دموعا بلا ملح لإغراء المحال...
هي جالسة كطاولة في حديقة أنا واقف كعمود يتسلى بظلاله البرد يلم حطبا الحطب يبلل عظامه هي تلبس أساور فرحتها أنا أحصي أشلائي المبعثرة على الرصيف لا أحد يحس بالآخر طريقانا يتعانقان يتضامّان يرقصان يشدُّ طريقٌ أذن الآخر يغضبان يفترقان يتيهان فهل بعد منتصف المشوار يوما ما سيلتقيان...؟؟؟ سؤال...
1 الشعر ابن النبض* السجع مشيته الشعر رفرفة الفراشات اللهيب إيقاعه الشعر حركة الأرض الكون جبَّته** الشعر بسمة ثغرك الوضاح*** أنا وحدي لغته.... --الهامش صلب النص *رجفة الممكن في ملكوت المحال... ** تضيق وتتسع... *** النور هيولى شفتيه... 2 في البدء* خافت الأنهار من البحر فمشت إليه وهي تتلوى...
فقط... استمعي لما تقوله عيناي هذا الصباح كي تخيط أنامل شفتيك غربتي أجد في حزمة آهاتك وطنا... فقط... انظري إلى اوردتي حين أنادي كي ترق رعود الشوق في كلامي فتهطل بسماتي على تربتك قبلا... فقط... ادركي صمتي برهافة الفؤاد كي تؤلف الفراشات أغنية للعطر من أوتار أنفاسك فيزداد النبض اشتعالا...
على جانب الطريق يوقف الحافلة يصعد لا تذكرة سفر لديه لا نقود يسأله السائق يجلس واثقا على آخر مقعد لا يجيب تمضي الحافلة كأن شيئا لم يقع في محطة أخرى تبدأ الرحلة تبدأ الأسئلة فيمشي قد يعود بحقائب ثقيلة افراح وأحزان خيبات وأحلام أو لا يعود حينها لا يهم ثقل ما كدسه من أوهام ما قطف من باقات السراب...
اِعتلي أوَّلَ غيمة وتعاليْ!! غرفتي عارية زواياها تزغرد بالبخور يحتل ثقوب الجدران حلم جميل يُفرِغ الأشواق في كؤوس فوق المائدة تنتظر متى تصلين! ليتأكد الحدث تُقرع الشفاه بالشفاء يضحك الشوق في عينيك كطفلة صغيرة تعانق الفراشات تلبس غرفة نومي عطرك وخطوك المدلل كخيط من حرير في معصم النسيم...
كان بيننا الذي كان جميل كصباحات صغيرة ولدتها السماء في شهر أيار هادئ كمساء مقمر يفرشه الصمت على خصر الرمال صاخب كأنياب ليث جائع في حديقة الغزلان أينه الآن ذاك الذي كان...؟ يا أنتِ لماذا تكنسين الظلال تحت شجرة التفاح؟ تلك التي كانت شاهدة على خطيئتنا تلك التي غرست فرحا ذات لقاء فإني عرفتك...
تكسر قفل الباب الذئاب دخلت الدار رسمت على زجاج الغرفة قمرا وضعت جنبه شمسا وبضعة نجوم وقالت لا رؤيا تنقدك صباح الخير على نافذتك نهشته أنياب الظلام هو الآن يئن يتقاطر كشمعة في العتمة يلتقط شظايا نوره لأن القبيلة كبرت كثرت خيامها وتنوعت وأنت وحدك تهش على الذكريات ترعى بعيرك المعبد صرت مبتورا من...

هذا الملف

نصوص
243
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى