لم تعد الكتابة الروائية مجرد حكاية أو حدوتة ،وإن كانت هي الأصل والأساس في السرد ، فليس هناك سردية بدون حكاية أو حدوتة ولكن أي حكاية وأي حدوتة .؟ ومن ثم كان لابد من تجليات السرد المابعد حداثي ليس بالمعني الفانتازي والغرائبي والأسطوري والماورائي والغيبي وكل ما يتصل باللاوعي فقط ولكن...
قد لا تكون الحياة عادلة
وقد لا يساندك الحظ
ويرتمي في أحضان الكسالى والأغبياء
وقد تلعب الصدفة أدوارا مجنونة
هذا الأفاق الذي يعظ
واللص الذي أصبح أميرا للشعراء
والملاك الذي يقف حارسا علي ماخور
والفتاة التي سحرتك عيناها اللامعتان
علي حافة الكورنيش
ربما كانت تفكر في الانتحار
قد لا تكون جبانة مثلك
وقد...
لم يعد ثمة ما يقال
رغم أن الماء لا يجري في النهر مرتين
والدمعة التي تسقط من العين
لا تعود
والمسافات التي قطعتها من بندولك الرقمي اقتطعت من عمرك
ثمة من تصعد روحه في الزفير
وآخر قتله الضحك
لا تصدق أن الضربة التي لا تميتك
تزيدك قوة
أشياء كثيرة تحتاج لإعادة النظر
عشنا في أوهام كثيرة
والتاريخ لا...
بعيدا عن كل المدارس النقدية قديمها وحديثها وبعيدا عن الإغراق والاستغراق في المصطلحات التي تغلق فضاءات النصوص وتحيلها علي موائد التشريح والتقطيع والتشفية إلي عظم ولحم كما لو كنا في محل لبيع اللحوم أقصد النصوص وبعيدا كذلك عن الإنشائية والمجانية التعبيرية في مقاربة النصوص الإبداعية بحالتيها الإعجاب...
ولتكن القصيدة عذراء تستحم في غبش الفجر
تنفض عنها ما تراءي من كوابيس
وما علق بها من الأطلال والرمال الزاحفة
في عراء الطبيعة وتجاعيد العصور
قالت الحروف كيف أخلص نفسي من التكلس والهشاشة
وقد انحني ظهري وتقوست ساقاي
كيف أتشكل دون ماء يجري في عروقي
وكيف أجمع بين الشفاه في قبلة دون إكسير الحياة
في حياة...
في يوم كهذا
تلقفتني يد قابلة جهمة الملامح
طيبة القلب والسريرة
كان قلبي يخفق كلما رأيتها
ألم تكن أول من استقبلني
وضربت علي ظهري
ودثرتني بحنو
( وأنا صغير كنت أتعجب كيف تمارس القابلة حياة طبيعية كأمي
كنت أذهب اليها كل عيد وأقبل يدها وكانت تستقبلي بزهو وفرح
وعندما ماتت سرت في جنازتها وبكيتها وأنا لا...
لا بأس أن ينفض عنك أصحابك
وأنت تتلفت حولك وحيدا رغم الزحام
لا احد يراك ..!
لا تري أحدا ..!
كأننا في يوم القيامة ،
وقد مدت الصحائف ،
لا من ينادي الأسماء ، لا ملا ئكة ينظمون الصفوف ،
لا أحد يتعجل السير ،
لا صراط ،
لا شفرات تقطع الأقدام ،
هل نجوت ..؟؟
أرجوك هزني بعنف حتي أتأكد أنني لست أحلم
وأن...
وحدك
دون سيجارة أو كوب شاي
لا فكرة تجول بخاطرك
لا صديق يهاتفك
لا ولد يتأكد أنك لا زلت علي قيد الحياة
قبل أن يلقي بنفسه في الزحام
الزحام الذي تشتهيه الآن
تلك الوكزات التي تأتيك من كل اتجاه
استسلامك للتيار
حتي لا تسقط تحت الأقدام
كصديقك الذي داسه راجمو ابليس
في طريق الجمرات
والصراخ الذي كان يصم...
كان هنا منذ قليل
ربما كان شبحا
كان يشبه خيال المآتة الذي كنا نطارد به الطيور في الحقول
لا ملامح للوجه
وقفته لم تترك أثرا
لكني لمحت ظله فوق الجدار قبل أن يختفي
لم يطرق الباب وهو يخرج
هل اخترق الحائط كما في أفلام هيتشكوك
لست خائفا
ولا أومن بالأشباح والعفاريت
لكنه كان هنا
اخرج توا من الفراغ وتقدم...
ها أنذا
عبر كل الحواس
التي تغير إيقاعها
كطقس عاصف
في ظهيرة عمياء
كعاشق معاق
وحبيبة خرساء
أصب جام غضبي علي الصباح
الذي لم يستعد لاستقبالي
وأنا أدخل عاما جديدا
مدججا بتجاربي المحبطة
وحبيباتي اللواتي يداعبن أحفادهن
وينفضن غبار السنين
التي أكلت أعمارهن
وهن يتصورن أنهن جان دارك
أو شهيدة العشق الإلهي...
إلي عزت الطيري
أبدا لن تكبر
لن تتغير
يا ولدي البكر
ملاكي شيطاني
وصغيري العفريت الجني
شقي الحارة وحبيب الجارة
وبنات الصف الثالث في الإعدادية
والحسناء الناعسة العينين
الحالمة العذراء ..
تختال بشارعنا كي تظفر بقصيدة
وبنات الجامعة يحلقن زرافات وجماعات
يوقفن مدينتنا في الذروة منتظرات
ان تظهر وتطل
في...
أضرب رأسي بكفي
كمن يعاقب نفسه علي النسيان
لم أصل بعد لشجاعة ضربها بالحائط
كل شيء تبخر
وأنا أصعد في ضباب هلامي
ثمة وجوه مهشمة الملامح
كمرايا حطمتها الدانات
ودخان الحرائق لا يزال يتصاعد
كدليل اتهام العنقاء
ورقعة الشطرنج
التي تناوبها البهاليل في محفل اجتذاذ الرؤوس
ليس كابوس أخر الليل
ولا الكلب الذي...
كنت أرتق الوقت
وأجمع ما تبعثر من جيوبه المثقوبة
علني أدرك ما فات من أحلامي الضائعة
قالت سلحفاة سبقتني الي النهر :
دع كل شيء مكانه واتبعني الي حيث لا مكان
والزمان محض خدعة
والهواء لا يدخل الرئات
كنت لا أزال علي الرصيف المقابل
قبل أن يغيض الماء
وترتج السماء
لم يكن زلزالا
ولا تسونامي
ليس شيطانا...
الحب
ليس ثوبا نرتديه متي نشاء ونخلعه
ليس باصا لمحطة قريبة أو بعيدة
ليس حديقة للتنزه والاسترخاء
ليس عقدا علي ورقة مأذون
ولا عش زوجية
وأطفال يولدون
لا ماذا نأكل اليوم
أو لا ترتدي هذا الفستان
أو أنت بدون الكرافيت أفضل
احترس من برد الشتاء
لا رحلة العذاب
في مدن الصقيع والضباب
لا مدرس الفصل وبكاء...
منذ زمن وأنا منزعج جدا من حكاية العتبات التي كتب فيها النقاد عشرات الرسائل والدكتوراهات وما نتابعه صباح مساء من حديث العناوين ودلالاتها ومرجعياتها وهو بالمناسبة جيد جيدا وبه من الجدة والعمق ما يضيف حقا للدراسات النقدية
أقول ذلك احترازا من أي سوء ظن أو تأويل لما سأقوله وأنا مهموم به حقا ربما...