علاء نعيم الغول

شغفٌ يسيلُ يمرُّ من ثقبٍ وألفِ حويصلةْ هو قوقعاتٌ جرَّها الزبدُ الكثيفُ إلى رمالٍ صامتةْ هو دعوةٌ مكتومةٌ كعظاءةٍ في مرطبانٍ من زجاجٍ يستحيلُ لها الصعودُ إلى الغطاءِ المعدنيِّ هو الشغفْ قمعٌ طبيعيٌّ لحالاتِ الوفاقِ مع الشعورِ تجاوزاتٌ غير واعيةٍ يزيدُ فيها البحثُ عن نَفَسٍ إضافيٍّ هو الجلدُ الذي...
خزفٌ وعشبٌ من بداياتٍ وممكنةٍ ومن أشياءَ أخرى ربما تبدو الوعودُ مريحةً لتداعياتٍ قد تكونُ خفيفةً إن القليلَ من القليلِ حروفُ قلبي الدافئةْ شامبو وأوهامٌ مناسبةٌ كلامُ الثورةِ العاديُّ عاداتٌ وسيئةٌ لقاءٌ وانتظرتُ على حوافِ الوقتِ لا تقرأْ سطوري إنها ألفاظُ ما يأتي شعورًا باطنيًا في الطريقِ...
وقتٌ بايقاعٍ مختلف شعر: علاء نعيم الغول يا أيها الوقتُ المُضَيَّعُ لا تكنْ مثلي جريئًا بلْ توقفْ حينَ ترهقُنا الرتابةُ حينَ نصبحُ عاجزينَ عن اعتراضِ تحركاتِ تروسِ هذا الرأسِ عن تغييرِ عاداتِ الفراغِ وما يراهُ القلبُ أفضلَ أيها الوقتُ اقترفنا كلَّ آثامِ الظنونِ لكي نرتبَ كلَّ ما نحتاجهُ...
أسبابُها أني أراها حين أصحو كانَ منها الشوقُ صورتها أمامَ البحرِ أخيلةٌ وصوتٌ غيرَ أني أُورِدُ العطشَ الذي يمتصُّ أوردةَ الشعورِ يعيقُ أنفاسَ الصباحِ يظلُّ يسحبُ من قواكَ وأنتَ تعلمُ أنَّ أولَ ما يُصابُ القلبُ والعطشُ اتساعُ الحاجةِ الأولى ورغباتٌ تراودنا عن الباقي من الجسدِ العفيِّ لكِ ارتحلتُ...
ماذا لو تقابلنا العشيةَ لن أفكرَ في غوايتِكِ اضطرارًا لن نبادلَ بعضَنا ما كانَ يمكنُ أن نقومَ بهِ سريرُكِ واسعٌ والليلُ أوسعُ والهدوءُ مراوغٌ ويداكِ ترتجفانِ هل من لذةٍ أم متعةٍ أم أنَّ نافذةً هناكَ يمرُّ منها الضوءُ أبدًا لا تقولي إنها الأورجازمُ مَا يعطي لهذا الكائنِ الورعَ الشهيَّ إذنْ...
مكالمة صوتية شعر: علاء نعيم الغول تتورطينَ كفكرةٍ عرَضيةٍ وتعلقينَ القلبَ فيكِ وتهربينَ إلى أعالي الفِكْرِ أصعدُ في الهواءِ إليكِ أنتهزُ الخيالَ لأحتسي فنجانَ قهوتيَ الأخيرَ وأنتِ تستمعينَ لي سماعتي ليست معي والصوتُ منكِ يدورُ في أرجاءِ غرفتيَ التي عطَّرتُها من ساعةٍ وحديثُنا كان الذي...
نهداكِ بحثٌ لي عن الأثرِ الذي جمعَ القبائلَ عند مجرى النهرِ تعريفُ الضميرِ على مراحلَ ربما اكتملتْ أخيرًا بعدما اتسعتْ ليالي الصيفِ واكتشفتْ نساءُ الماءِ أنَّ الماءَ يمكنهُ الوصولُ إلى شغافِ الوردِ توصيفُ الحياةِ بأنها نقطُ التقاءٍ بين أولِ صورةٍ وصلتْ من القمرِ الصغيرِ إلى النوافذِ والمرايا...
لذةٌ وحجَرْ شعر: علاء نعيم الغول وجهي رخاميٌّ شفاهٌ أيقنتْ أنَّ الحياةَ تجمدَتْ لا ماءَ يدفعُ في العروقِ النبضَ وجهي صامتٌ كالعيشِ في الأبديةِ العمياءِ وجهي قطعةٌ حجريةٌ منحوتةٌ في الركنِ تحتَ إضاءةٍ صفراءَ أبدو شاحبًا في متحفٍ كملاعبِ الجولفِ الفسيحةِ في انتظاركِ في الصباحِ وليس قد فتحَ...
هذا الصباحُ حبيبتي قلَّبْتُ في الصحفِ التي تعنى بنا نحنُ المزاجيينَ والغرباءَ والموتى وتجارَ الشعاراتِ التي سقطتْ مع الثوارِ في المدنِ التي لا تنتصرْ ليستْ رثاءً أو مؤازرةً وشجبًا فقطْ قتلوه غدرًا بالرصاصِ ولا علاقةَ بيننا وأكادُ أجزمُ أنه ما مرةً غنى لغزةَ أو دمشقَ أو العراقِ أماكنِ الموتِ التي...
الطيبونَ يدافعونَ عن الحقيقةِ ربما الأشرارُ أيضًا في الحياةِ حقيقتانِ نسيرُ بينهما وبينهما سياجٌ كهربائيٌّ وأخشى أنهُ لا شيءَ يعزلُنا سنبقى عرضةً للمَسِّ نمشي عادةً مترنحينَ نخافُ مِنْ هذا الهواءِ المُرِّ يشحنُنَا بتياريْنِ نفشَلُ عندها في حسمِ موقفِنا وتصفعُنا الحقيقةُ مرةً شرقًا وتصعقُنا...
هبطَ القمرْ ودنا من الشباكِ أو هدأَ الذين يشاغبونَ وظَلْتِ وحدَكِ تنظرينَ إليهِ واعترفَ القمرْ قالَ الكثيرَ وقلتِ أنتِ وزرقةُ الليلِ القديمةُ غير شاهدةٍ على ذاكِ التخاطرِ ربما هو مَن يراودُكِ العشيةَ عنْ رسائلِنا الأخيرةِ غَطِّ نهديكِ اختصارًا للتحرشِ من أناملهِ القمرْ هو لا يريدُ الحُبَّ مثلي...
لكِ شاطىءٌ خمسونَ نورسةً وألفُ غمامةٍ أو لونُ زنبقةٍ تحاكي رقةَ الرملِ المُشِعِّ مع الظهيرةِ لي رصيفٌ واسعٌ مقهى وأغنيةٌ أمامَ المفترقْ ولنا بعيدًا بيتُنا الرعويُّ أطرافُ المدينةِ بل ضواحيها القديمةُ وهي تنمو في النهارِ كنبتةٍ بريةٍ وهناكَ تنكتبُ الحياةُ وتكتفي لو تكتفي بالحبِّ والحبقِ النديِّ...
تبدو غزالتُكَ الصغيرةُ قفزةً في القلبِ أدرينالينَ ينسيكَ الشعورَ بأنَّ شيئًا فيكَ يؤلمُ لستَ تعرفُ ما الذي يأتيكَ من بعدِ التجولِ في الفراغِ فقط ستبقى السابحَ المغمورَ في هذي المسافاتِ التي علقتْ بأطرافِ السماءِ وزرقةِ الأطيافِ هذا ما ستفعلهُ وأنتَ تفكَُ عنكَ خيوطَ وهمِكَ حيثُ يمضي أغلبُ...
ستجففينَ الوردَ لي أم في جرارِ الوقتِ سوفَ ترتبينَ خرافةً تنمو على ساقِ النفسجِ هل تريدينَ المفاتيحَ القديمةَ أم قلاعُكِ لم تعدْ بابًا وسورًا هلْ مشيتِ على قوامِكِ بالأناملِ قبل ساعاتٍ عرفتُ بأنَّ ملمَسَكِ استحالَ لزُبدَةٍ لا شيءَ أجملُ من صباحٍ قد خلا من مزعجاتِ الأمسِ حيثُ أنا وأنتِ وفيكِ صوتُ...
مسوخٌ معدَّلَةْ (تابوتُ الغرورْ) شعر: علاء نعيم الغول سيذوبُ عنكَ الثلجُ لا تحتاجُ إلا أنْ يمارسَ قلبُكَ النبضَ الصحيحَ وبعدها ستعيشُ أيامًا بلا قلقٍ وذاكرةٍ مشوشةٍ ستخسرُ نصفَ وزنِكَ حين تقفُ الشمسُ فوقكَ كي تجفَّ كحبةِ التينِ الكبيرةِ أنتَ في هذا البياتِ محنطٌ منذُ اعتقدتَ بأنَّ رأيكَ صائبٌ...

هذا الملف

نصوص
239
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى