علاء نعيم الغول

فلنفترضْ أن السماءَ بلا سقوفٍ هل تطيرُ الطيرُ أبعدَ من سقوفِ بيوتنا هل تهربُ الشمسُ التي حرستْ خطانا في الطريقِ إلى أماكنَ خلفَ هذا الوعيِ هل سنكونُ مضطرين للتفكيرِ في تأمينِ مأوىً غير هذا هل ستسقطُ فجأةً نجماتُ برجِ القوسِ والعذراءِ أم سيجيءُ أقوامٌ من الزمن السحيقِ ليأخذونا ليس أسرى بل...
متورطون كرغبةٍ مغموسةٍ في خاباياتِ الشهدِ متَّهمونَ في أحلامنا متهورون كفكرةٍ علقت بأطرافِ المجرةِ دائمًا متسائلون كحائرٍ ضلَّ الطريقَ مغيَّبون كنائمٍ جعل الوسادةَ مفرشًا للريحِ نحنُ الضائعون أمام مرآةٍ يُرَى ما خلفها نتسلقُ الوقتَ المناسبَ للحنينِ فتسقطُ الساعاتُ تسبحُ كالعناكبِ فوقَ رملِ...
ما قولكم يا معشرَ الطيرِ المهاجرِ في الذي له رغبةٌ في أن يعيشَ بألفِ قلبٍ يشتهي لو مرةً أنْ يصبحَ البطلَ المُفَدَّى في الحكاياتِ القديمةِ أن تكون له مغامرةٌ تساوي غرفةً مملوءةً ذهبًا ترافقهُ جميلتُهُ التي كانتُ أسيرةَ خمسِ حياتٍ برأسٍ واحدٍ في قبو قصرٍ لا يزالُ هناكَ في إحدى القصصْ أنْ...
تتهاطلُ النياتُ نحبسُها كأنفاسٍ نوفرها لنخرجَ مسرعينَ من الدخانِ وكلُّ ما في القلبِ ملكٌ لي أنا المسؤولُ عما يعتريه وتنزلُ النياتُ مسرعةً على وقعِ الظنونِ وما يجرجرهُ القلقْ هي صورةٌ للحبِّ أيضًا تُستَعادُ وتكبرُ الأيامُ فيها غير أنَّ هناكَ من يختارُ أسوأ ما يكونُ من الخياراتِ التي...
يا بائعَ الأحلامِ هل سجلتَ من باقٍ عليَّ أنا الذي كنتُ الأخيرَ أمامَ بابكَ وانتقيتُ من البضاعةِ ما يناسبني على مضضٍ وينفعني لوقتٍ ما وفي سفري المؤجَّلِ بعتني أحلامَ غيري لم يعدْ فيها سوى أشياءَ يمكنُ أن تكونَ حكايةً للتسليةْ زينتَها طمعًا ولكنْ كنتَ مُبتَزًّا وتعرفُ كيفَ تجعلُ من بضاعتكَ...
ما أغربَ الدنيا وأبعدَها وما شأنُ الهوى بتقلباتِ القلبِ والدنيا شروطٌ غير معلَنةٍ فلا أشواقُنا تكفي ولا أسماؤنا مضمونةٌ كي نعبرَ الوقتَ الطويلَ بكلِّ ما سقناهُ من أشياءَ كانت مرةً مملوءةً حبًّا وحين تحينُ لحظاتُ الخياراتِ الثقيلةِ تنجلي ثَمَّ الحقيقةُ مثلما انكشفتْ عن الثلجِ الطريقُ وتنمحي...
كانت تقولُ ستكتفي بالحبِّ كي تحياهُ بين يديه عاشقةً لتبني من هواها ما تبقى من سماواتٍ وتسبحَ في نداءاتِ المكانِ إلى نهايتهِ وقد أخذتْ ضماناتِ الفراشةِ أنَّ زهرَ الصيفِ ليس بمختلفْ كانت تظنُّ وفي شقوقِ الضوءِ تكمنُ عتمةُ اللاوعي تكبرُ غربةُ االأشواقِ تنهارُ البدايةُ دائمًا وتفرُّ أسرابُ...
لكَ أنْ تصدقَ أنَّ قلبكَ لم يكنْ متورطًا لكِ أنْ أكون لكِ الذي ما كانه قمرٌ لليلٍ أنْ أحبكِ مرتين كما يجبْ نصفُ الخياراتِ التي بيني وبينكِ أصبحتْ مرهونةً للزعفرانِ وبيننا ما ليس يعرفه سوى هذا المساءِ وغربةٍ محفورةٍ في الصمتِ في أشلاءِ هذا الضوءِ وهو يذوبُ في جنباتِ هذا الوقتِ في تكاتِ ساعتيَ...
هي غربةٌ لا بد منها في سياقِ الحبِّ تنفتحُ الحكايا هكذا إذْ ليس في النهرِ المزيدُ من الزبدْ صدقتْ روافدُهُ وسارت في القرى و وجدتُ نفسي عند بابِ الماءِ أحفره لأبلغَ نشوةَ العطشِ القصيرةَ ثم تغفو في ارتواءٍ جامحٍ كمدينةٍ قبل السقوطِ بنافذةْ ظلت نواقيسُ الفؤادِ تدقُّ دقَّتْ ساعةُ الألوانِ في...
زخرفات شعر: علاء نعيم الغول الزخرفاتُ هي انتصارُ الشكلِ خلقُ مناوراتٍ بالخطوطِ لتستفزَّ العقلَ باللونِ المحيرِ كي يحارَ القلبُ في تفسيرها والزخرفاتُ تأملاتٌ في خبايا النفسِ والنياتِ توسيعُ المفاجأةِ القديمةِ حولَ معنى الإعتمادِ على اللغةْ لغةُ الحياةِ تجاوزت كلَّ الحروفِ وانطقتْ حتى...
متى كانت أناملُكَ الرقيقةُ تشبهُ الشوكَ المُدَهَّنَ بالسرابِ وبالظهيرةِ وهي تلمسُ جلدَ مَنْ نامت على فرشٍ وثيرٍ كيف يمكنُ للأناملِ أن تكونَ كملقطِ الجمر الطويلِ على الجلودِ المترَفةْ كل الحكاياتِ التي كانت قديمًا للهوى جعلت لهذا القلبِ أغلفةً من الجلدِ الذي فُرِشت صناديقُ الثيابِ بهِ سميكٌ...
عاد النهارُ وعاد أولُ ما يكونُ من التفاؤلِ واختياراتٍ الهدوءِ لأنَّ قلبي شرفةٌ قمريةٌ سأظلُ بين الشمسِ والشاطىءْ وبين الحبِّ والحناءِ لونُ الفرقِ بين الخوخِ والبندقْ وإني أستثيرُ مخيلاتي بالحقيقةِ والهوامشِ ثم أسألُ عنكِ لا أسماؤنا اهترأتْ ولا أيامنا نقصتْ وكم أحلامنا فاضتْ ولستُ كما...
أجتازُ نهرَ الليلِ بالقمرِ الذي يجتازُ بي سحرَ المكانِ إلى مكانٍ غارقٍ في صمتهِ وسكونهِ أشياءُ أخرى في الهدوءِ أحبها وأحبُ نفسي دائمًا وقد ارتوتْ من ماءِ هذا النهرِ إذْ يجري ولا يدري إلى أينَ المطافُ قد اتفقنا أنْ يكون لقاؤنا عند اختفاءِ مصبهِ في الغيمِ حيث هناك كوخٌ واسعٌ وهناك أحلامُ...
تتلونُ الدنيا كما ورقُ الخريفِ وتكبرُ الأحلامُ كالنهرِ القديمِ وتنتهي في لحظةٍ ونحبُّ في عجلٍ وننسى ما علينا ثم نغرقُ في ندى الماضي ونعشقُ زهرةً بيضاءَ نفتحُ نافذاتٍ للهواءِ ونغلقُ التفكيرَ بالقِبَلِ الطريةِ ثم نعشقُ كل شيءٍ لا يطاوعنا ونزهدُ في الذي لا ينتهي ونفيقُ ليس لأنَّ ما زال الكثيرُ...
النهرُ رَحْمُ الشهدِ يجري تاركًا لمصبِّهِ أنْ يُشْتَهَى فيه العسلْ والنهرُ أنثى فيضَ فيها الدفءُ كأسًا من حُمَيَّا الليلِ يُرتَشَفُ انتشاءً إنه رحْمُ التعافي وارتقاءِ الروحِ في درجاتها شغفًا وحُبًّا يا مصيري الدنيويَّ ويا بقائي حالمًا قُلْ ما إذا كانتْ صناديقُ الصباحِ تفيقُ منها الأمنياتُ...

هذا الملف

نصوص
239
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى