علاء نعيم الغول - قارب النهر

أجتازُ نهرَ الليلِ بالقمرِ الذي يجتازُ
بي سحرَ المكانِ إلى مكانٍ غارقٍ في صمتهِ
وسكونهِ أشياءُ أخرى في الهدوءِ
أحبها وأحبُ نفسي دائمًا وقد ارتوتْ
من ماءِ هذا النهرِ إذْ يجري ولا يدري
إلى أينَ المطافُ قد اتفقنا أنْ يكون
لقاؤنا عند اختفاءِ مصبهِ في الغيمِ حيث
هناك كوخٌ واسعٌ وهناك أحلامُ التعاطي
مع خيالٍ طارَ بي حتمًا إليكِ حبيبتي وإليكِ
باحَ القلبُ أنكِ جئتِ من بذخِ الشواطىءِ
وهي تنعمُ بالمدى ومن اعتصارِ التوتِ
فوق شفاهنا ومن اشتهاءِ وسائدِ الأحلامِ
للدفءِ العميقِ عشيةَ التحليقِ في وهجِ
العناقِ وما تبقى من عطورٍ أغرقتنا مرةً
أخرى وقالت لن نعودَ لما تركنا
خلفنا بالأمسْ.
السبت ١٢/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى