علاء نعيم الغول

كم بارعٌ في كسرِ دائرةِ اهتمامي بارعٌ جدًا وتعرف كيف تجعلني أحبكَ دافىءٌ هذا الشعورُ وممتعٌ أنا نخوضُ الآنَ نهرًا واحدًا حقا ولا نجترُّ أحلامًا نسجناها معا سنعيدُ سيرتَنا ببطءٍ أو وفاءَ بقائها فينا وأيضًا باختصارٍ واقتناعٍ أننا لم نختلفْ حولَ الفراشةِ والمذاقِ العذبِ في قُبَلٍ وكأسٍ أترعتْ...
جدرانُ غرفتي ارتأتْ ألا يقيمَ الليلُ أطولَ من نشيدٍ لا يغطي رغبةَ العشاقِ والغرقى وموتى الحبِّ في زمن الحروبِ لكلِّ بابٍ عابرونَ لكلِّ من ماتوا حكاياتٌ وهذا النهرُ آخرهُ المصبُّ و وردةٌ حمراءُ تفتحُ لي شجونَ القلبِ في الغرفِ العتيقةِ وهي تعصرني بذاكرةٍ تناسبُ رؤيتي ولكلِّ وقتٌ رغبةٌ أو...
سنكون أوفى ما استطعنا والحياةُ نداءُ قلبي مرةً أو مرتينِ هي الحياةُ مسافةٌ شيئًا وتصنيفُ المصيرِ ونزعةٌ علويةٌ لنحبَّ أفضلَ دائمًا تتنوعُ الأحلامُ يا قلبي الصغيرَ كبيتِ عصفورٍ متى سيعودُ تشرينُ البعيدُ متى ستحملنا الفراشةُ والغمامةُ للطواحينِ السريعةِ ما الذي يخفيه عالمنا الكبيرُ هو...
سنبقى وحدنا في اللاهواءِ وبين كوماتِ الغيومِ وتحتَ أوراقِ الندى والبرتقالِ ندورُ مثلَ الشمسِ تلكَ عقيدةُ الموتى وأحلامُ المعاقِ خرافةُ الأحياءِ والتفكيرُ في الشكوى نداءٌ للظباءِ أنِ اسرعي في قطعِ غابتِنا بلا خوفٍ ورائعةُ النهارِ هي الظهيرةُ لي وتلك المفرداتُ تعيدُ قلبي من مغامرةٍ مدويةٍ وقلبي...
ماضٍ ويومٌ قادمٌ والبحرُ يجعلني أرقَّ ولا أخافُ من الطيورِ على النوافذِ مرةً حاولتُ نقشَ مقولتي فوق الجدارِ فصاحتِ الغيماتُ في وجهي أنِ اكتبْ جيدًا لا تلتفتْ لتدفقِ المعنى عميقًا في خلايا الوقتِ دعْهُ يسيلُ أفكارًا مسلسلةّ تعيدُ مسيرةَ الأحياءِ مراتٍ إلى أن ينتهي زمنُ المجرةِ ثم يبلعها...
سيبقى النهرُ يجري والهواءُ يسوقُ غيمَ الليلِ تبتلعُ الظهيرةُ ظلَّها والزنزلختَ أنا أعيدُ مؤلفاتِ الأمسِ أجمعها لتصبحَ في كتابٍ واحدٍ والقلبُ يخفقُ معلنًا دورانَهُ عَلَقًا رقيقًا في وريدٍ ما وشريانٍ بعيدٍ والأماكنُ لن يكون لها مكانٌ مختلفْ والبحرُ ماءٌ تحتَ حرِّ الشمسِ لم تنقصْ شواطئهُ...
لم أستطعْ تغييرَ ما رتبتُ أحلامي عليهِ وأستطيعُ البدءَ دومًا من جديدٍ بل سأبدأُ في التنازلِ عن وثائقَ كنتُ أحفظها تُدينُ ملامحي والطيرَ يا صوتَ الفراغِ ويا مصبَّ النهرِ هل سيزولُ لونُ الثلجِ حين يذوبُ ماذا لو فتحنا كلَّ أبوابِ البيوتِ ونافذاتِ الصبحِ ماذا لو تحولتِ الحياةُ لقطعةٍ طينيةٍ...
وأولُ ما نحبُّ الصوتَ وهو يرنُّ في جنباتِ بيتٍ لن يظلَّ كما نريدُ وبعدها سنحبُّ بابًا واسعًا يفضي إلى ساحاتنا والشارعِ المسؤولِ عن تغييرِ مجرى الحلمِ كيف لشارعٍ أنْ يهزمَ الوقتَ السريعَ ويكسرَ الظلَّ المحاطَ بكلِّ أسوارِ المدينةِ آخرُ الحبِّ التفاؤلُ بالوصولِ إلى محطاتٍ تبينَ أنها ما مرةً...
في البدءِ كان الشيءُ ثمَّ تكونتُ أشياءُ منها كلُّ شيء قد وجِدْ منها السماءُ وقلبي المخبوءُ فيها والمشعُّ هي السماءُ نهايةُ المرئيِّ والمرأى وسقفُ الحلمِ والبيتِ الذي عشنا نعمرهُ طويلًا كانتِ اللبناتُ حُبًّا والترابَ مودةً والماءَ أرواحًا ونياتٍ تحجرَ بعضها فينا وصرنا الراكضينَ وراء منجانا...
يا هاربًا من قطرةِ الماءِ الصغيرةِ لا تزالُ غيومنا تمطرْ وما زلنا نخزنُ للشتاءِ هنا وأفضلُ ما نخزنهُ الخشبْ أو هكذا جرتِ الحياةُ ونحنُ حراسٌ لما قد كانَ حراسٌ بلا أدنى مواجهةٍ مع الذاتِ القديمةِ لا تزالُ على نوافذِنا الخيوطُ تسيلُ ناعمةً وننعمُ بالهدوءِ الدافىءِ الملفوفِ بالصورِ التي فوقَ...
ولأنَّ شيئًا منكَ مني هُزَّ جذعُ النورِ في متنِ الدعاءِ لكَ اقتبسْ من نورِ قلبي فكرةً مرئيةً تعفيكَ مما في الغناءِ من ادعاءٍ من ملامحكَ الجريئةِ وهي تنتفضُ اختناقًا بالرجاءِ وأنتَ مني فاجتنبْ دقاتِ بابِ الفجرِ حين تدقهُ أيدي الرعاةِ السائلينَ عن المواعيدِ التي التصقت بظهرِ الوقتِ يا لونَ...
ما أنْ أفكرُ فيكَ حتى تنجلي طبقاتُ هذي الروحِ تسحبني بقوتها إلى السفحِ الذي شهدَ انعتاقي والتعري من ملامحَ لا تؤدي بي إلى البرِّ المريحِ إلى الخلاصِ المبتَغَى ما أنْ تراني في خيالكَ مرةً حتى تشققُ غيمةٌ ظلتْ معلقةً كخفاشٍ قديمٍ في رواقٍ ما وكهفٍ ليس معروفًا ستنهمرُ الحقيقةُ من ثناياها كثدي...
وصلَ الصدى للنهرِ واتسعتْ دوائرُ مائهِ من حبةِ الجوزِ التي سقطتْ من الغيمِ الكثيفِ وكان نهرًا واسعًا كمدينةٍ منسيةٍ في الشمسِ هذا الحبُّ دائرةٌ بحجمِ سفينةٍ زحفت بعيدًا في صحارى الماءِ تسحبها النوارسُ بل تجرُّ هديرَها بالظلِّ نحنُ بدائلُ الأحلامِ نحنُ الوقتُ والنجفُ المضيءُ وشارعٌ يمتدُّ...
هل كان حلمكِ بي طويلًا أم على بابِ الخيالِ ورغبةٍ مألوفةٍ هل كنتِ تنتظرين شيئًا لم يُكَرَّرْ قلتِ لي ما كان حلمًا كاملًا بل صورةً لعلاقةٍ من خلفِ لوحٍ من زجاجٍ معتمٍ جدا وهل في الحلمِ نصبحُ خارقينَ نرى الذي حجبتهُ عنا الشمسُ حقا لا عليكِ فقط حَسَسْتِ بأنَّ شيئًا كان يمكنُ أنْ يشكلَ مفرقًا...
في قديمِ العمرِ كنا في الربوعِ الخائفاتِ وخافَ أكثرُنا وماتت زوجةُ التاجرْ دفناها جميعًا بين أشجارٍ و وردٍ لا تزالُ قريبةً في لحدها من محمصِ الفستقْ وخفنا من إشاعاتٍ تقولُ بأنَّ من هربوا من السجنِ الكبير سينهبون الحيَّ بتنا ليلةً أخرى وفرَّ عميدُ قريتنا وقالوا كان منتفعا ويفشي أي سر قيلَ لَهْ...

هذا الملف

نصوص
239
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى