علاء نعيم الغول - بائع الأحلام

يا بائعَ الأحلامِ
هل سجلتَ من باقٍ عليَّ
أنا الذي كنتُ الأخيرَ أمامَ بابكَ
وانتقيتُ من البضاعةِ ما يناسبني
على مضضٍ وينفعني لوقتٍ ما وفي
سفري المؤجَّلِ بعتني أحلامَ غيري لم
يعدْ فيها سوى أشياءَ يمكنُ أن تكونَ
حكايةً للتسليةْ
زينتَها طمعًا ولكنْ كنتَ
مُبتَزًّا وتعرفُ كيفَ تجعلُ من بضاعتكَ
التي كسدتْ طويلًا قِبلةَ المحتاجِ
في الزمنِ الرديءِ
وهكذا الأحلامُ سوقٌ للتنزهِ
بين شتى الأمنياتِ وما غلا منها
ومن بيعت بأبخسِ ما يكونُ من التقايضِ
والنزاهةُ لم تكنْ في جودةِ المعروضِ
بل في غايةِ المحتاجِ منها
ربما يومًا أبيعُ لعابرٍ في السوقِ
أحلامي التي اهترأتْ وأضحتْ هكذا
عبئًا وسقطًا من متاعْ.
الإثنين ٢١/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى