لا تعذلها
إن اقتفت حلمها
فلها ما رغب الشوق
وفاض أنهرا بها
ألف شمس بزغت
في الوريد
وما فتئت تغزل قصدها؛
الخطوب،
والحروب
حصى في الدروب
منارات تضيء خطوها..
مثل بجع مطعون في القلب
لملمت الجراح
والدموع؛
وحين نوت رحيلا
نصب ابن زريق خيامه
ليشعل دمها..
فإن استودع الله
قمرا له في بغداد
ففي كل سماء ترى...
شعرتُ بسعادةٍ غامرةٍ حين اختارني المخرجُ نبيل للسفر إلى الإسكندرية مع ثلّةٍ من ممثلي مسلسله التاريخي، الذي تدورُ أحداثه في العصرِ المملوكي، وذلك لتصويرِ مشهدين اثنين فقط في قلعة قاتيباي ، وتحديداً عند المئذنة ، وكان بإمكانه أن ينجزهما في المسجد الأموي بدمشق ، قرب المئذنة الغربية التي تشبهُ مئذنة...
أربعين ياسمينة
سال عطرها في الشام
كي أقول وأنا أواري
قوافل زهري
اشتاقك في الجامع الأموي،الحمام
فإما أتيت،
وسددت أفق الاشتياق
أو أسلس النار
لغابات في الوريد
تكابد إثم الاحتراق.
نحنُ نكتبُ،
والكتابةُ استنزافٌ، ومتابعة، وعدم ركود، قلقٌ مستمرٌّ، إنها تمرّدٌ وتجاوزٌ ومحاولة للتغيير.
والكتابة بالنسبة إلينا نحنُ الكتاب هي في كلِّ وقتٍ عمل مجنون ومثير، ورحلة في مركبٍ صغيرٍ بعرض البحر.." كما قال هرمان هسه
بشكلٍ عام نحنُ نقاتلُ، فالكاتب كالمحارب، وإن اختلفت أداة القتال ؛ ومع...
الشعراءُ بشكلٍ عام عاشقون، متيمون ، مهيّمون، هيمانون.
وكي يبدعَ الشاعرُ قصيدته الغزلية ، لابدَّ وأن يتغنى بجمال امرأة ، على الأغلب هي محبوبته، وإن كانت على غيرِ جمالٍ.
مما يثيرُ هذا الفضولَ لدى الناس عن سرِّ عشقه لها وهي ليست بذات حسن لافتٍ ، ولعلَّ الخليفة هارون الرّشيد لم يستطع اخفاء تساؤله...
شق هذا الصدر،
لا ترأف به
واصمم ترددك عن تنهداته،
المدى يابس،
والبرد فاضح كالعشق،
احتطب ماشئت
من غاباته..
واسحب من بطن العراء
فقراء البلاد،
استر ارتجافهم؛
هل مستك ذات شتاء
ارتجافة صبي؟
أم استوقفتك...
في معظمِ ما قرأتُ من رواياتٍ وقصائدَ وقصصٍ، أو ما تابعت على "النت" من كتابات، أجدُ مواجعَ تُفضي إلى بكاء.
خيطٌ أسودَ يمشي في السّرد والشعر ، يلازمهما كالظلِّ، فلا أستطيع كبحَ جماح تأثري!
ما سرُّ ذلك؟
ما سرُّ هذا الأسى المشغول بفنية عالية من الحزن؟
انطلاقاً من نفسي؛ في كلِّ كتاباتي هناك رائحة...
"في انتظار ما يأتي" عبارة تبادلتها في حوارٍ مع فنان تشكيلي عربي ، فأسفرت عن سباق بيننا، بل رهان ، أن يأتي كلٌّ منا بما توحي إليه ؛هو بلوحة، وأنا بمقالة.
في اليوم التالي باغتني بعد اختفائه خمس ساعات عن شبكة التواصل الإجتماعي ، بلوحة ولا أجمل! بينما تشكلت مقالتي بعد يوم ويزيد:
من يستطيع أن يجسّد...
عددٌ من الشعراء العرب الكبار، تأثروا بالشاعر الإسباني فريديريك لوركا، أمثال: عبد الوهاب البياتي، ومحمود درويش، وسميح القاسم، وإبراهيم نصر الله، ومحمد القيسي، وسعدي يوسف...
الكلُّ كتب عنه وله وفيه، تأثروا به، واستلهموا منه.
فلماذا لوركا؟!
ألأنه يمتلك روحاً شرقية إذ إنه ابن غرناطة؟
وكلنا يعلم ما...
في ذكرى مولد الشاعر الكبير الراحل بدر شاكر السياب
بدأتَ الحياةَ غريباً
وغريباً انتصبتَ هنا
أعياكَ الوقوفُ المرُّ، ويداك الرّامحتان بالشوقِ
نحو الخلاصِ، ولا خلاصَ!
من الخوفِ الآتي
من ألماس لا يضوّيء سوادَ العتمةِ
لا شفاء من ملحمة الصّلبِ المعنّى
وطوي فصولِ الزّرقةِ حواليك
نظري يرتفعُ...
بالأمس فكرتُ،
أو بالأحرى أعدتُ التفكير للمرّة ال...
وربّما فكرَ الكثيرُ من الكتّاب مثلي.
وتساءلتُ:
" ما الذي يجعلني أرهنُ العمرَ للكتابة؟"
هذه التي سلبتْ منّي سنوات طويلة، قدّمتها لها على طبق من قشٍّ حطباً لتبقى مستعرة.
فمنذ عقود وأنا أعكفُ عليها؛ أمسك بالقلم ، وأجنّدُ النفسَ لبياضِ الورق، أُحني...
كلّما وقفتُ أمام مكتبتي المُحدثة لأتناولَ كتاباً، أشعر بقهرٍ وغُصّة ، إذ أتذكرُ مكتبتي الكبيرة التي اغتالتها يدُ الإثم حرقاً في الرّقة.
بقلبٍ عارٍ إلاَّ من الوجع، ونبضٍ حافٍ إلاّ من القهر تنتصب هذه الذكرى في وجهي كلَّ حينٍ ، فأشعر أنني فقدتُ عزيزاً عاليَ المقام في نفسي، فهذه المكتبة الأنيقة حتى...
كلّما وقفتُ أمام مكتبتي المُحدثة لأتناولَ كتاباً، أشعر بقهرٍ وغُصّة ، إذ أتذكرُ مكتبتي الكبيرة التي اغتالتها يدُ الإثم حرقاً في الرّقة.
بقلبٍ عارٍ إلاَّ من الوجع، ونبضٍ حافٍ إلاّ من القهر تنتصب هذه الذكرى في وجهي كلَّ حينٍ ، فأشعر أنني فقدتُ عزيزاً عاليَ المقام في نفسي، فهذه المكتبة الأنيقة حتى...
مررتَ بعطشي
غماماً
من النشوى
وفي قلبي
زرعتَ الأمانَ
والصّحوَ
ورفوتَ ما كان
من جُرحٍ
وما سرى بي
من بلوى
وأعليتَ في مُدني
مآذنَ عشقٍ
تطوي الحرمانَ
وتدفنُ جوعي المأفون
فتنبتُ مساكبُ
وجدٍ
وأشرعةُ فتونٍ
ترامتْ على النحرِ
أنهراً..
داليةً..
أسرابَ نجوم..
استويتُ
ملاكاً من ضياء
ورواءْ..
وقمراً في عُري...
لشدّ ما فكرتُ وأنا أقرأ روايةً ، أو قصيدةً ، أو عملاً أدبياً أو فكرياً، عن الحالة التي يتلبسها المبدعُ قبيلَ انجازِ عمله! أي عوالمه الحقيقية ، الخفية التي يعيشها وهو يتهيأ لاقترافِ فعلِ الكتابة. وانطلاقاً من نفسي فإنَّ ثمة طقوسا أمارسها، فتبدو لي كتعذيبٍ للرّوح وجلدٍ للنفس، ناهيك عن قوافلِ القلق...