تلك السبحة!
ياجمالها!
حبات من كهرمان
تكرج بين أصبعيه،
على مرمى من نعاسي،
وصمت الطريق واخز
والشقية تشعل فيه غنجها..
كل حين يدورها
فتدور بي،
من دفء الأنامل
إلى براري الكف، إلى أقصى الشموس..
يهفو إلي ضوؤها
ويروح كلي صوبها،
أتملاها..
تارة تلبد قطة
فأتشهى مكانها،
وتارة تبدو امرأة باذخة الأقمار،
كل...
(1)
"كنْ صوتي
لأكنَ صداك".
لما قرأت عبارتها، ذهبت لأستعير صوتها، وأهبها صداي. ثم ما هي إلا ثوان، قضيتها جالسا في صالون نصها، حتى تبين لي، أن لا صوت يعلو فوق صوتها. ولا أصداء ثمة غير صدى يدي التي صدقت أنها صوت.
يا لذكاء محبرتها،
ويا لغباء يراعي..!!
لفرط اتساع مسافة مكرها، ضاقت مساحة حبري. لشدة...
ربما تكون المجموعة القصصية «أهدى من قطاة» للكاتبة السورية نجاح إبراهيم، مجموعة قصص في المتن، ولكنها في الأصل حكايات شعبية لأناس مهزومين من الداخل، دفعتهم الهزيمة إلى الحلم يقيناً منهم أن فيه الخلاص من أعباء اجتماعية وسياسية وأخلاقية متراكمة.
ذات أمسية قصصية استمعت فيها إلى قصة لنجاح إبراهيم،...
-1-
” حين يؤذيك الأشخاص غادرهم.”
كلهم موتى
في الدفتر،
والذاكرة،
والثياب..
هم ذلك السراب،
وحدك الدنى بأسرها،
واللقاء الأجمل
بعد غياب..
“ربما ياتشيخوف”
_2_
” حين تحبط اقرأ بشغف”
يارب هذا الاقتراف الجميل!
يالسلواي!
كيف قلب ثوبه
ليصبح بلواي؟!
وفي الطريق كنته
وكانني في خطاي.
قصيدة تحكي الوضع العربي الحالي، من فقدان للعدل، وغياب القوانين، وجنوح للسفينة..
العَدْلُ كُرةٌ..
العدلُ كرةٌ، لا يستطيبُ لها أنْ تكونَ خطاً مستقيماً، ولا تشتهي أنْ تكون ميزاناً ذا كفين، إنّها خطٌّ منحنٍ مغلق مثل كهف يبتلع بظلمته حتى التماعات الماس، وأقمار صغيرة تتواهج على استحياء.
ستجنحُ...
للوهلة الأولى،
وحين قرأتُ عنوانَ ديوان الشاعر "حسن الساعدي" (خذوا جسدي)، امتثلت على الفور مقولة السيد المسيح في العشاء الأخير لحواريه ناصحاً إياهم ليعيشوا في سلام:" هذا هو جسدي فكلوه ، وهذا دمي اشربوه" ولكنّ الشاعر لا يبدو ناصحاً، وإنّما مقايضاً.
ففي قمة الألم والوجع يقدّم " الساعدي" جسده ليقايض...
عندما تتحول الرواية لسرد نثري ينمو كنبات طفيلي بين ساحات فضائية مهملة ، تفصل بين أنواع أدبية محتفى بها كالشعر والمسرح والقصة القصيرة فإنها تصبح على حافة الأدب كجنس هجين لا يغني ولا يسمن من جوع ، وهذا حال الرواية العربية في الوقت الراهن.
رواية إيمار لمؤلفتها نجاح إبراهيم ، والصادرة عن اتحاد كتاب...