د. سليمة مسعودي

أيها الناي .. يا حنينا إلينا.. و نحن نعتق فيك دمانا.. وجيب حياة.. الشعر نبوءة و حدسا.... سأغمض عيني.. و أمضي.. بعيدا.. بعيدا.. هناك.. ستأخذني أيها الناي فيك.. رذاذ المساءات في شجر الروح.. ذبذبة لحفيف الوريقات.. صمت العصافير.. صمت الذي يسكن القلب.. ذات ضباب.. سماؤك..هل يا ترى ستكون سمائي ؟ .. و...
ياااه.. كم كنا كالقشة في كفة ريح.. ترمينا نحو تخوم أخرى.. للأسئلة الحيرى..! كم تخصب فينا دمعتها..! تعشوشب فينا.. ضنك الروح.. يا أغنية الحرقة ما سر هواجسنا ميراثا من شجر أصفر.. يساقط في لفح البرد..و يمتد رؤى..؟! ما أوهن ر ؤيا القلب.. تجرِّحنا.. ظلا ضلِّيلا.. يرقص في نار خطيئته و يقايض.. حيرته...
كلما أحسست ببرد ما.. يطال عروق القلب.. أوقدت من حطب الذكريات نارا.. يستدفئ بها.. و ها هي الذكريات.. تستحيل الرماد.. و في أوج الحرائق.. تنتفض الحرارة في العروق.. و يذوب الصقيع.. مثل انسلاخ الظلام من هامش ليس لنا.. هكذا.. متعبة خطواتي..تعود.. لكنها.. بين ضفتين.. تفتش عن جسرها.. الجسر.. لغة من...
أتأمل ظلي في المرآة.. فأراه.. لا أدري كيف أسميه.. هذا المتلبس روحي.. نبضا يفجؤني.. و اللحن خريفي الإيقاع.. يا منحدرا نحو الموت.. كم مختلف هذا الصمت..! و كل هدوء يعروني في حضرته.. من أثر البرد.. ما أوجع أن نبلغ فينا خاتمة الرحلة.. أقصى معراج الوجد...! تتوقف فينا الخطوات .. تتغير ألوان الطيف ...
نفضت جدائلها الندية واستوت نهرا .. و فاض النهر ألف قصيدة.. إذ أورقت في القلب سبع سنابل .. تحمي جفاف القلب من سبع شداد... ضفرت مواجد قلبها سرا جميلا باسم العينين .. يضحك مثل طفل عندما عاد الحبيب من الغياب.. نفضت جدائلها.. و تاهت في مصب النهر.. تمزج في دماها من دماه.. الأزرق الصافي سماء القلب...

هذا الملف

نصوص
65
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى