د. سليمة مسعودي - ياااه.. كم كنا كالقشة في كفة ريح..

ياااه.. كم كنا كالقشة في كفة ريح..
ترمينا نحو تخوم أخرى.. للأسئلة الحيرى..!
كم تخصب فينا دمعتها..!
تعشوشب فينا.. ضنك الروح..
يا أغنية الحرقة ما سر هواجسنا ميراثا من شجر أصفر.. يساقط في لفح البرد..و يمتد رؤى..؟!
ما أوهن ر ؤيا القلب.. تجرِّحنا.. ظلا ضلِّيلا..
يرقص في نار خطيئته و يقايض.. حيرته بالملح..
يذروه على نار الجرح..
ويعرج في ليل الحزن.. كئيبا..
فتبعثره الأوهام.. صدى للصوت المتكسر نايا..
في شغب الريح...!
.كل حدائقنا الخضراء احترقت..
و جف الدمع.. الكان.. غزيرا ..منهمرا..في وهج المد الأهوج.. يا تعب القلب.. تلاشت فينا لحظتنا القصوى..
يا سفن الريح.. غاب الشغف المجنون..
و ليس لنا من فن الإبحار.. سوى مد.. يحملنا عنا.. يرمينا..يغرقنا..يا كفن الريح..
لا.. لم أعلم أن دروب مداك عواصفك الهوجاء نيران عذابك فينا..مد يحملنا لمدار التيه.. هناك بعيدا في أرض الأوهام نخط سيولة ما يجترج القلب.. يفتته..
لا ترجع منا في الجزر سوى.. جثث هامدة.. لا روح لها..
يا وجعي.. الكامن في سر الريح..
تمضي.. العاصفة القصوى..
يا ماء سال دماء.. أوجعت الحد الأقصى..
مما يتحمل هذا القلب..
تبا للموت على شطآن الجزر المهجورة في الروح..
يا كف الريح الهوجاء..
كم أسرفت العصف الموجع.. ماذا.. كيف.. لماذا..
لا أدري.. من أين تجر خطانا.. نحو المد القاحل..
كالطير الضائعة المنهارة..
تحمل شوقا للشجر الوطن الدفء.. و تهرق مهجتها.. تغريدا.. في أذن الريح..
كم نحن بلا مأوى..!
6 أكتوبر 2019

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى