د. سليمة مسعودي - في هذا الهدوء الواسع..

في هذا الهدوء الواسع..
هذا الهدوء متلاطم الأمواج..
مصطخب الصمت..داخلي..
نازف الأثر...
ما زالت هناك جذوة ما.. بقيت مشتعلة..
و قد خلت كل النار غدت الرماد..
في هذا الخريف القاسي..
ها نحن نقف حيارى.. دون مجازات..
عراة.. دون أقنعة..
و المطر غادر الأرض.. و حل شبح الموت..
و ها نحن نلج أعتاب عزلتنا الغريبة من جديد..
و نترك النوافذ مفتوحة.. و الأبواب مواربة..
لعل الشغف اليتيم لا يخبو..
و الجذوة الوحيدة لا تنطفئ ..
ينسل خيط الروح منا..
ليلتحف في برد الغربة حلمه الوحيد..
و ينكفئ داخله..
و نحن فيه.. يتامى إلا منا..
أيها المجهول.. يا شوقي إليك..إلي..
إلى لا شيء بعينه.. و لا اسم له..
أيها الغامض و أنت في..
ما كل ما يسكننا واضح التقاسيم..
و لا قريب المسافات..
ما الذي يحرك صخب الأمواج في عمق الروح..
حين تكتئب السماء..
و السحب الرمادية تغلف قلبي...؟!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى