أجيء من آاااخر لغة...
من دبق أسطورة مرقطة..
لأرى زهوكِ..
وأرى كُلّكِ..
والذي على ناجز..
على شاهق ريح..
على ممرات المطر..
يصيب نساء القصيدة..
راكضات على مرتفع ..
في الضفاف البعيدة..
لا اسم لي ..
لا سماء لي..
لأطلق طيور الصدى..
عصافير قلبي،
الذي في وكنات الكذا..
سكن الظل مفاصل وجدي..
وانتهتْ...
توغل القصيدة في دمي..!
هل ترين ماأرى..؟
أم أنه الغبار يسحل جثة المحار..؟
إلى منازل الصدى..؟
يجيء طائر المطر..
مضرجا بالخفق والصراخ ..؟
لعنة اللغات في كثافة الدّوار..
يوهن نبرتي ملح هذه البحار..
يوجعني النهار..
صرخة المرايا..
خفقة النورس في معابر الأفول..
لا ضجيج في مراكب العبور..
دارت الأيام...
وردة تعزف من خلف الشباك..
تنفث اوجاعها المكورة..
تتأمل رغاء النفس المكلومة..
الغراب الأسحم ..
يلوح لها من خلف السور..
هي لا ترى تراب الأفق..
لا تشم عطر الكفن..
كيف تستوي لديها..
أكفان الموتى على ريش اللغة..؟
كيف تُولم للطير لحم سريرتها..؟
لها سمت الطواويس..
سماحة زقزقات طائر الحسون..
لخطوها...
لم يكن خروجي من غرناطة جيدا..
كنتُ..
امتطي حصانا بلون الريح ..
كنتُ . .
وحدي أحدّد الوقت..
و ينكسرالطريق..
كانت الرياح تنهش الغيم..
مشيتُ في براري العشب..
كان النهر ينساب على مقربة ..
اصغيتُ لصراصير الليل...
سمعتُ موشحا حزينا قرب دار..
بكاء قويا على منخفض ..
ارخيتُ لجام الحصان..
حدّقتُ في سماء...
لم انتبه لسرب البنات ..
يعبرن " باب القنطرة"
يفضن بالعطر..
والنرجس..
شروق الصباح..
يَقلن الذي في سموات الذاكرة..
يمرحن في شساع القصيدة..
أعبّ نثرهن الجميل..
كانت" باية"..
تشير إلى جهة القلب..
إلى فطرة في سماء الخاصرة..
كنتُ أرى مِشيتها ..
أرى تنورتها ...
بحرا من العبق المخثر ...
نهرا من رشق...
خرجت " باية" ..
من فجاج الأنهار..
كانت معطرة بزيت الماء..
عطر الأهوار..
لها ضفائر من زعتر الغابة..
من نخلات الأفق المنثور..
تَمْشِي بخفة ظبي مذعور..
تتلفتُ كلغة الصوفية..
وهم ينثرون الدّدر ..
فوق عتبات السور..
" باية"..
بداية اللغة..
ربيع العمر المقهور..
كانت..
تُحاورني..
وتُناورني..
وأنا...
" كن نورا في القلب يهدي إلى الحق..لاحجرا في الطريق.يتعثر فيه العميان.."
سأشرع - قريبا- في ترتيب عشقكِ..
الذي دمرته الخيانات الكثيرة..
هولايشم رائحة العطن المكدّس..
لا يشرئب إلى رائحة الدم .
المراق على جوانب اللغة ..
في سموات الغياب..
هو- فقط- يحتفل باللوعة التي نسيها طير الرباب..
هناك على حافة...
لازال عبد الحميد شكيل يربي طائره (الوروار) الشعري، وينفق عليه من حر ماله! ويهدي أصدقاءه المقربين أغاريده الجميلة.
وقد كنت محظوظا بوصول طائر الوروار البهي إلى شرفتي، صباح أمس، محمّلا ب"نساء هوميروس" و"خيول البياض" و"ختاميات" أخرى، استقبلتُها بشهية شعرية مفتوحة، وذاكرة نغمية فيروزية (دخلك يا طير...
نخرج من شفق الوقت..
من شظف الذاكرة..
لا افق سيحدد وتر القصيدة..
أو أزيز الطائرة..
نسكن عبق البنفسج..
حين تضيق بنا الأرض ..
وتهجرنا الفراشات.
نتستفُّ الغيم..
نذهب صوب سموات أخرى..
لها ذَكَرُ الريح..
شطح الخاطرة..
لانهر في رمل الموتى..
حين تجيء رياح المواسم..
مثقلة بغبار الجهات ..
قهر الذين...
لعلّي لا أغالي إذْ أقول إن جيل السبعينيات من القرن الماضي كان معظمه من العصاميين، لأنهم وجدوا أنفسهم غداة الاستقلال في منظومة تربوية تحبو وئيدة. وحتى حين أخذ عودها يشتدُّ تدريجياً لم تكن مناهج تدريس اللغة العربية وآدابها في مستوى كثير من البلدان التي سبقتنا أو ساعدها خطابُ القومية العربية على...
لم أر ظلها..
وهو يخرج من ظلي..
كنتُ أترصّد غزالة التفاحة..
قرب قوس قزح..
لا عشب في سماء الشجرة..
ليتسلل إلى عطر شَعرها..
كيف أفسر ماهية الناي..؟
كيف أحدّق - جيدا- في نسر جيدها..؟
عبرتُ مابين النهرين..
مقتنصا طيرها الآخر..
لو كنتُ السهم..
او كنتُ الرصاصة..
لفتحتُ مابين الشيئين..
انتصرتُ على رمح...
رسمتُ الموج على ذراع الوقت..
لا اللون استجاب لرغبتي..
ولا الفُرشاة باحت بأوجاعها..
على غبار الطريق البعيد..
كان اللون يتصيّد فراشات العاصفة..
كنتُ منهمكا في تفسير لون المحبة،
و تأويل معنى: تصاريف الزمان..!!
لم تكن اللغة ممكنة ..
على شاطىء الأقحوان..
ولم تكن العصافير ..
على موعد في أعالي الجبل...