وأنا أمر إلى وردة الوقت..
كنتُ حزينًا، ووحيدًا..
أرى إلى وجد القصيدة..
والأسيرْ..
لاأسير، إذ أسيرْ..
أوجعتني الرفرفات النبيهات..
وسيجتْ أفقي السماء..
عبرتُ دورة الأرض وحدي..!
وانتصرتْ لدمي سيوف المعنى..
ياصديقي..أنتَ
أيها العمر المكدّس،
على رتابات الغيم،
وحالات النرجس..
على سور الحياة..
نفرتْ...
تعبتُ من السفر إلى مدن عينيكِ..
تعبتُ من الغناء، لأسراب العصافير،
وهي تطير إلى حدود البنفسج..
تعبتُ من التهجد، إلى ظل مرآتكِ..
وهي تعبر نهر هوانا المشرئب إلى نجمته القصية..
تعبتُ من التحديق إلى شفاف رؤياكِ،
منضدة في أعشاش التوليب..
وهي تنشد مزامير الرعاة..
في أنحاء طروادة..
المعبقة بعطر الموج...
كان على الموت أن يأتي متاخرا..
كان على الأشجار ان ترخي سدولها عليك
كان للرياح أن تنهض باكرا،
لتطرد الوحش اللعين خارج أسوار "عكا.."
كان على الشمس أن تشرق باكرا،
لتكشف القتلة..
وهم يتسللون إلى حديقة المعنى..
كان على شجر البرتقال..
أن يقذفهم بوابل من حباته..
ليندحر القتلة..
كان على طائر الماء..
أن...
أن تمر على شارع الضوء..
أن تدخن غليون الموتْ.
دون أن تصاب بالتخمة..
أن يأتي الإشراقي من بطن الحوتْ..
أن تحفر وجدك على لِحاء التوتْ..
أن ترى المرأة على موج التابوتْ..
دون شراع يطوف على ساحل البرق..
أن تشرق شمس الرؤيا..
من عباقات الخطو البلورْ..
أن تتعلم كيف تخيط ثوب الظلمة..
وتنسج بردة القول...
أطل على مدينتي..
لا الريح تدركني،
ولا المغيب..
ولا غمازة البحر،
التي في جبين" باية"
ولا نخلة الأندلس،
وهي تطلب دمها الموزع،
على غصون الموج
وساعات "عكا" القديمة،
أعلو مع سعف النخل،
أهفو إلى غابات نفسي،
ويجرفني الحنين..
إلى درب ضيعني،
واستحب المكوث..
في أعالي سَرْوَةِ المعراج،
وأسلم صبوتي إلى...
تغير الوقت..
ولم تتغير الذاكرة..
كنت أسير على درب الرعاة..
وعلى حواف نهر..
تكون أسماكه قد غادرته..
كان الرعاة البدو..
يقطعون أشجار الوهم..
بسكاكين الرغبة ال........
يعزفون مشاعرهم ال....
على نايات من خشب "القفش.."
يرقصون فوق حجر من صمت..
كان النهار ..
يتجول على زرقة ماء..
المرايا تتأبط...
توجعني القصيدة..
وأنا عبر تلك الظلال البعيدة..
ممتلئا بالفراغ،
والأغاني القديمة..
بنساء الفجر،
حين تجيء نصوص" هوميروس"
على فرس الليل..
و نهار الذكريات..
وعطش الروح،
على منخفض في التّولّه،
وعلى مسالك من نثر "ابن المقفع"
وهو ينسج منازله على أنوال الكتابة..
نرتدي سترة الليل في توحده...
أطل على نساء النهر..
وهن يغتسلن من وعثاء الخجل..
كانت حبات الماء..
تنزلق من سماء أجساد بيضاء،
مصقولة كحبات بَرَدٍ..
منزوعة من نصوص" هوميروس"
وهو يرتب قصائد الحرب..
عند مرتفع" ليسبوس"
التي كانت تستقبل الجرحى،
والعشاق المكلومين،
آن عودتهم من جمر المعارك،
المقامة تحت سفح" طروادة" ...
لم يكن النهر..
مرتديا سترته البلقاء..
لم تكن طيور الحجل،
على موعد في السجالْ..
رقّصتُ القصيدةَ ،
على إيقاعات الغيابْ..
لاموج في لغة الطير،
آن سطوعه على ميثاق الغروبْ..
صوّبتُ الزبد على نوارس ..
لاحت في أفق السحابْ..
عدّلتُ قيثارتي..
على موجتين..
وخطوتين في مسار الرملِ..
لا أحبُّ شحوب...
رسمتُ الموج على ذراع الوقت..
لا اللون استجاب لرغبتي..
ولا الفُرشاة باحت بأوجاعها..
على غبار الطريق البعيد..
كان اللون يتصيّد فراشات العاصفة..
كنتُ منهمكا في تفسير لون المحبة،
و تأويل معنى: تصاريف الزمان..!!
لم تكن اللغة ممكنة ..
على شاطىء الأقحوان..
ولم تكن العصافير ..
على موعد في أعالي الجبل...
من طمي الماء أخرج..
نارا، أو سرابا،
أمشي إلى مُدُنِ الغبارْ..
يشربني عبير الصوت،
في انكسار بللور المسار..
ياااااشجر الماء الذي في جوانحي:
ضجّ الوبر المعطر،
وانسابت نايات البنفسج،
على أستار الفنار..
لا أفق في صلصال طلعتها النهارْ..
للماء.. نشوته الشبيهة بألواح البعث..
طافحا بأناشيد النثارْ..
لا...
مرتِ الريح ..
ناثرة أفقها على ساحة الثورة.
كنتَ ترى إلى فراديسها..
إلى أفق الزغرودة..
حين تنهض من سبات البحر..
لا ظل في غنائيات " الإسكندرية"
صعنتَ رواقيات الماء..
ناديتَ " سقراط"
لا نايات في حواري" أثينا"
لم تكن النبالة مزية..
هطلتْ على روحك..
مناديل العشق..
سموات الظل العارف..
لَمْلمْ نثار...