عبدالحميد شكيل - خيـــــول..

من طمي الماء أخرج..
نارا، أو سرابا،
أمشي إلى مُدُنِ الغبارْ..
يشربني عبير الصوت،
في انكسار بللور المسار..
ياااااشجر الماء الذي في جوانحي:
ضجّ الوبر المعطر،
وانسابت نايات البنفسج،
على أستار الفنار..
لا أفق في صلصال طلعتها النهارْ..
للماء.. نشوته الشبيهة بألواح البعث..
طافحا بأناشيد النثارْ..
لا نهار في ليل الرحيل،
إلى أطلال الرمل..
شاهقة في نبر المدارْ..
لا أغانيَ في توابيت موتى،
وهم ينزلون ، أرض الفجيعة، والحصارْ..!
لا نهار، للنهار..
تهاوت مرافئ غربتي..
وانهارت سموات الريح،
على فزع القصيد..
انفرط العِقد،
وتناوشتني أفاعي الفجر..!
لا دروب سالكة إلى مدائن السر..!
لا فَخَارَ في شقائق الأوجاع..!
صاعدة إلى برج الأحبة..
لا نَوَار في أرض الزعتر..
ناشبا في أرض الكمنجات،
وهن ينزلن من تخت الدراويش..
لااااا خيل ..
لنذهب إلى فسطاط الولائم..!
لا مرااااكب..
لنبحرإلى مدن : الملاحة، والسلام..
لااااابحر لي..
لأرى نساء العهن،
وهن يرقصن في بهو الغمام..
كيف ندركها ساعات الخيل،
وهي تخب إلى " أوروك" البعيدة..؟
سقط الدُّفُ من فمي..
لا وقت للنايات في موتة النارْ..
لااااالون..
لدمي مسفوحا في جرار الغارْ..!
سقط الوقت، في بندول المناحة..
يااااالسعي المحابر ..
إلى شعلة السطر الأخيرْ..
لا ماء في عشب القصيد..
كيف أصوغها نبرة الصوت الأخيرة..؟
نفرت من يدي عصافير العمر،
لااااا وقت لي..
لأزفها جميلات " النثيرة"
إلى أعراس المغيب..!؟

عبد الحميد شكيل

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى