عبدالحميد شكيل

حين أبحر.. أرى ظلالكِ .. أرى أمواجكِ.. أرى خفقكِ.. ساريةعلى حدود غرناطة.. كنتِ الصهيل.. إذ يتمدد على ساحل في الهتاف.. أرى المسافات تنأى.. أرى الرايات تخفق.. الأصوات تئز.. الطيور.. تطل على منازل .. تنأى في أجنحة الضوء.. لا وجع سيظلله الشجن.. لا موسيقى ستصدح.. في زاويا اللغة.. كنتُ على برق.. على...
كيف أحصد ريح الماء..؟ أنا الماشي على حدّ السكين..! المجبول من رماد ريش العنقاء..! الهابط من سماء الفيروز الأقصى..! الماثل في أوراد الصوفية..! النازل من عنب شجر الأوجاع..! الناسخ عزفي من ناي الأموات ..! وعباءات الصمت..! الناعب في أشتات الأرغول..! السابح في أمواه الثلج..! الطالع من سموات...
نقعتُ دمي. في دمها.. وبقيتُ أناجز شدوها.. في حدود المدى.. لا أكبر خارج الورد.. ولا أصغر إذا ما جاورتني، فلول الردى.. ولا أرحل.. إلى أوطان المشاحة.. والسؤال.. شحبتْ نواقيسها في الصدى.. ورنتْ إلى أفقها .. لم تكن غبطة الطير.. ولا فزع العشب .. على وردها.. لتقول الذي في سناء الهتاف.. مرتْ على...
(كانت ترشني برذاذ القرنفل وشفاف الزبد..) هي بونة الفي الفؤاد.. في تواشيح بحر.. على سلّم ريح.. وفي أغاني الرعاة.. على سفوح" إيدوغ" حين يغادرني المساء.. إلى أفق في صباح اللغة.. حين تصدّني صبية .. في شارع" ابن خلدون" على مقربة من البحر.. على وردة ذابلة في" الكور" آن خروجه من سكة العاشقين.. ومن...
ان الحديث عن شعرية المتخيل/المتحول في ديوان مراياالماء" هو حديث من دون شك على المسافة الفارقة بين عالمين، عالم الكتابة وعالم التجربة اللذين يشكلان بدورهما عالما شعريا خاصا هو عالم الرؤيا، والسؤال المطروح في هذا المستوى: كيف تتشكل هذه العوالم الشعرية الثابتة في ظل هذه التحولات المتخيلة اللغة...
لم أعد أراكِ.. في منافذ الريح، ومتسعات اللغة.. كبُرنا على نظرة في الوداع.. وعلى خطوة في دروب المتاه.. غزلتُ لكِ من وبَر ظلي.. مايليق بخطوكِ المشمخرّ.. وما يزيّن مطالعكِ البهية.. كنتِ كمثرى المعابر.. وسلّما إلى براري الأفق.. ومجدافا لزوارق العمر.. وعصا للدروب ، التي في عثرة الذكريات.. وحصانا...
في الوقت الذي تخرج فيه القصيدة.. من غسق الظل.. تكون الأنهار في حالة من الذعر.. تكون الجبال في حالة من اللايقين.. تهبط الطيور من أعشاشها.. لتراقص بنات الريح.. وهن يتقمصن ألحان المزامير.. وهي تصفف فيالق الماء.. على تخوم الرمل.. وعلى حدود الغابات.. لتنميط قصائد الشعراء.. الذين يختلفون حول دورة...
تقرأ القصيدة باستشعار فضاء الشعر، تتشظى في مستوى ثباتها، فتعيد بناء شكلها المتحول، إلى أن تقف القراءة على المعنى غير المحدد في شكل نص لا يُعتبر حاشية على المتن إلا بالقدر الذي يساهم في فتح أفق قراءة مؤجلة، وقد يكون ذلك ظلا من نصوص «أغيب.. ويحضر ظلي» لعبد الحميد شكيل، حيث يكشف عن حيرته في الوقوف...
في ستينيات القرن الماضي، انتقلت من وادي الزهور إلى مدينة قسنطينة للدراسة كان عمري15 عاما ،لم تكن الأمور تجري بما نحب ونرضى، انتسبت في بداية الأمر إلى المدرسة الليلية مقابل 02 د.ج للشهر، لم ترض طموحي، ورغبتي الكبيرة في التحصيل العلمي النظامي، وبعد فترة وجهود كبيرة دخلت مدرسة "الكتانية" بسوق...
كان البحر .. يتمدد على أعمدة الدخان.. كان النورس.. نجمة زرقاءعلى ساحل الضوء.. كان الصياد الأقرع.. يشحذ سكاكين الزرقة.. كان الموج الساذج.. يصفق لحيتان ملسوعة،بزفير الماء.. كان الوقت.. يتأرجح على عيدان الضوء .. كان الرمل.. يعبر مراكب ،تلهج بالأشواق.. كان الزورق الأعمى.. يرفس ظل الشاطىء.. كان...
من رحم ذاكرتي، المتاعة بجحيم الحور.. ومرايا الأصقاع الضدية.. ونساء الخلجان المصقولة.. وعبوق الظل.. المتورّم على :جثث الماء.." انبثقتْ طيور النار.. هاجسة بالرمضاء.. ولغة الحفارين .. وهم يدرسون طريقة، صياغة الموت الأحفوري.. ورجاحات النسر على حواف البرق.. لارحلة الشك، فتّقت أنشوطتي.. لا وردات...
ما الذي يجعل الماء كظيما، والسماء شحيحة بالمطر ؟! ما الذي غير لون البحيرة ، وأضفى ظل الغبار على منعرجات الطريق ؟! ولوح للطير الجريح بالمناديل الدافئة.. ما الذي خطط للنوارس هجرتها ، وأعطى السفن الراسية جواز مرور ؟! وأعتق البطَّ المشتت في ديار العروبة.. وأفتى بأن المدينة العربية: عاشقة للرجال،...
هل يمكننا قتل الإبداع، في سياقه العرفاني العام..؟ وكيف يتم ذلك في سرديات مائعة، ومتشنجة، وغير متسقة مع مفهوم الإبداع، باعتباره ،تحولات منبثقة عن حالات غير موطّنة مع واقع معيش ، ضمن نسقية معرفية، تمتح صوابيتها ، ومنهجيتها، من تلاقح معارف، وتواشج علائق ،تتم من خلالها صياغة المثال الإبداعي،...
لاأحد .. سيوجه الرياح إلى مربطها، لتخرج الغابة، من سيئات الوقت، ومن وَسْم القصيدة.. إلى سيرة الذئب في رمل الصهدْ.. غيرتُ طريق الموج.. ليصير قبعة على زبد القصبْ.. ويكون آخر وِرْدٍ.. وسيد المتاريس.. في شارع "روما.." وعلى دروب الموت.. في نهر السجال .. لحارات "بابل.." سنابل الغمر. . ومزايا النهر ...
عبرتِ نعيم الوقت.. أنتِ المكتظة.. بغوايات القمصان.. وبنار الأفران . على مدد الآه.. وبريق اللون.. الماكث على خفقات الأحزان.. سرّحتُ الظلّ.. وشرحتُ الكلّ.. مالت على منازلها الأفنان.. وتمددت على قهر في الميزان.. لانص سأكتبه .. على شراشف أفقكِ.. أنتِ .. لا سماء في نصكِ.. ولا بحر يطل على عرشكِ.. لا...

هذا الملف

نصوص
69
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى