عبدالحميد شكيل

ما الذي يجعل الماء كظيما، والسماء شحيحة بالمطر ؟! ما الذي غير لون البحيرة ، وأضفى ظل الغبار على منعرجات الطريق ؟! ولوح للطير الجريح بالمناديل الدافئة.. ما الذي خطط للنوارس هجرتها ، وأعطى السفن الراسية جواز مرور ؟! وأعتق البطَّ المشتت في ديار العروبة.. وأفتى بأن المدينة العربية: عاشقة للرجال،...
هل يمكننا قتل الإبداع، في سياقه العرفاني العام..؟ وكيف يتم ذلك في سرديات مائعة، ومتشنجة، وغير متسقة مع مفهوم الإبداع، باعتباره ،تحولات منبثقة عن حالات غير موطّنة مع واقع معيش ، ضمن نسقية معرفية، تمتح صوابيتها ، ومنهجيتها، من تلاقح معارف، وتواشج علائق ،تتم من خلالها صياغة المثال الإبداعي،...
لاأحد .. سيوجه الرياح إلى مربطها، لتخرج الغابة، من سيئات الوقت، ومن وَسْم القصيدة.. إلى سيرة الذئب في رمل الصهدْ.. غيرتُ طريق الموج.. ليصير قبعة على زبد القصبْ.. ويكون آخر وِرْدٍ.. وسيد المتاريس.. في شارع "روما.." وعلى دروب الموت.. في نهر السجال .. لحارات "بابل.." سنابل الغمر. . ومزايا النهر ...
عبرتِ نعيم الوقت.. أنتِ المكتظة.. بغوايات القمصان.. وبنار الأفران . على مدد الآه.. وبريق اللون.. الماكث على خفقات الأحزان.. سرّحتُ الظلّ.. وشرحتُ الكلّ.. مالت على منازلها الأفنان.. وتمددت على قهر في الميزان.. لانص سأكتبه .. على شراشف أفقكِ.. أنتِ .. لا سماء في نصكِ.. ولا بحر يطل على عرشكِ.. لا...
《عندما تفيض النفس، وتتنادى الذكريات.يكون الملاذالأثير..باب القنطرة..》 هل أمر على ظلالكم. أيها الرائعون القدامى..؟ لتقولوا..لقد كان يُسْمي المراعي البعيدة.. ويكتب عن النساء والفقراء.. والمشاتي الفي خنوع اللغة.؟ يشير إلى بغال الطريق.. وهم يرفسون الضحى.. ويتبوّلون على تاريخ البلاد.. يشربون...
أحفر ظلي الهارب.. على شجر الماء، الطالع من أوجار النار.. أهمس في الأفق العالي.. أتدرّب على أوجاع الذئب، في دم العشب.. مسكوبا في دَنِّ الأسحارْ.. ياااا سكين الأنهار العشبية، ويااااادار الأسرار .. هتك الورد، ربوع الأعمار.. رجمتُ الريح.. بصلصال الدمع.. وكويتُ طيني، بجحيم الفخار.. صاح الوقت...
لا سماء في وجه الريح.. لينتصر اللون.. على سواده.. وتنهض غزالة الماء.. بما يليق من الحنين.. كسّرتُ نظام القصيدة.. ونهرتُ أيقونة الأوراد.. ليحتفل الوقت.. بملاذه.. ويصيح الضوء .. من ثقب المحال.. جمّلتُ الألم المؤجّل.. وحملتُ أثقال المثالب، والحؤول.. لاثقب في قصب الرواح.. ليبتسم الشكل .. وتغرد...
وحدك.. وحدكَ كنتَ تغزل للحياة قميصها الرث، وتمشي- مزهوا- في جنازة الوقت.. وتكتب نصكَ الآبقَ.. على ريق غزال يتحرى رائحة أنثاه، على ربوة في أحراش السماء.. ويحرِّف لغة الآراميين .. وهم ينزلون مشاتي الصدى.. منتبهين لصوت المحبة، وهو يعرج إلى منتهى فرحه، المعبَق بأنفاس المريد الشبيه.. مدثرا بموسيقا...
في مسار القصيدة، وتحولاتها العرفانية ،الهاجسة باللغة الرائية، والمخيال المسكون بالدهشة، والغرابة، والتفلّت المراوح على عتبات الوجد، وشرفات الوجود في فتحها، وتفتحها،وانفتاحهاعلى مشروطية التوطين، وبؤرة الحفر الهامس، لتفكيك ترسانةالتلغيز، اليَنماز على حواف القول، وسرديات المجاز، في انسراحه البهي...
في المشهد الثقافي الجزائري الراهن، الذي مازال يحتكم في مرآوية الثقافي إلى آليتي : التخوين.. التمكين، مؤشر يرادمنه "تضفيف" المتحرك الثقافي، وجعله ينوس بين هذين القطبين ،دون السماح له الخروج من فكي الكماشة القصوية، التي تعد المظهر القاصم،والشرس لوضع هذا "المثقف" في زاوية،لا هي قادرة على منحه حرية...
في الوقت الذي كانت الشجرة، تترجّل من مخدعها لتدرك سلة الوقت.. لم تكن الأشياء تتجرّد من عطر الماء.. لم تكنِ السماء في حالة طهارة، لتقبّل جبين الريح، وهي تمسح أركان الدهشة، آن عبورها مضيق الألفة.. لم تكن الخطوة الرشيقة، مكتظة بغناء طائر الكوندور، ملتفتا.. إلى أباريق النشوة، مندهشة من سقسقات...
سيأخذني الوقت.. إلى مجازات الساعة.. لا ساعة في تقويم الأيام.. نزلتُ بساحة النهر.. لم يكن الطير.. على غصن الدالية.. لم تكن" باية" على رونق الجسر.. خسرتُ النظرة.. مصوبة إلى شفاف اللحظة.. لاخشاش في قصب اللمعان.. سويتُ المجاديف .. ونشرتُ بنود الكتابة، على سعف الظلال.. لاممشى على تراب الصفوة.. لا...
إلى سليمان جوادي لست وحدك ياصديق.. أفتح لك بابا في السماء.. كيما تطل على طيشهم.. وتقول الذي بيننا من شجون.. والذي لا يستقيم في موازينهم من كلام..!!" علّقت سمواتي في الريح .. هل تكفي مملكة أخرى لجراحي..؟ أم أني سأظل مرتبكا..؟ انتظر شموساً..لاتأتي.. وطيوراً لن تشرق في أوج العتمة..!! لماذا...

هذا الملف

نصوص
58
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى