عبد الحميد شكيل - طيور النار..!!

من رحم ذاكرتي،
المتاعة بجحيم الحور..
ومرايا الأصقاع الضدية..
ونساء الخلجان المصقولة..
وعبوق الظل..
المتورّم على :جثث الماء.."
انبثقتْ طيور النار..
هاجسة بالرمضاء..
ولغة الحفارين ..
وهم يدرسون طريقة،
صياغة الموت الأحفوري..
ورجاحات النسر على حواف البرق..
لارحلة الشك، فتّقت أنشوطتي..
لا وردات الحديد أزهرت،
على شواطىء الملاذ..
نهرتُ الظل..
واستَمتُ في الحوار..
يا طيرها..
على منازل القفار..
لفحتني بعطرها الفوّار..
قصيدة المرايا،
والرزايا، والديار..
بذرتُها على جبال الغار..
ناجيتُها بلمعة المحار..
كانت في مهجتي..
لوعة النّوار..
وفطنة الديجور،
وذبالةالنهار..
ياصبحها ..!
ياصمتها..!
أغرودة من البهار..
سقيتُها دمي..
مشيتُ إلى سمائها البعيد..
كتبتُ نصها السعيد..
أقمتُ خيمتي..
على مرتفع الرياح..
سكة الهتاف ،والسعير..
كنتُ بعضها ..
كنتُ صوتها الرشيد..
ورنة القصيد على فنار أفقها..
ونورسا من زبرجد المَعاد..
وطيلسانا من بخور "الكور"
هل أدور، إذ ادور..؟
فسحة النهر..
وفتحة العبور..
رجمتني بريشها الطيور..!!


عبد الحميد شكيل 08 فيفري2022

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى