عبدالحميد شكيل

يعد الأديب عبد الحميد شكيّل أحد الوجوه الثقافية،والأدبية البارزة على مستوى المشهد الثقافي،والإبداعي الجزائري،تمتد تجربته مع الكتابة إلى أكثر من نصف قرن،ويتميز بالغزارة في كتابة النصوص الإبداعية،فقد أسس لنفسه مكانة داخل الإبداع الأدبي الجزائري منذ عمله الأول الموسوم ب: «قصائد متفاوتة الخطورة»،وقد...
هي وردة الريح.. وعضة العنفوان.. وسيرة ماء إلى حتفه.. توهّجتِ العبارة.. وانتبهتْ للفتتها الجهات.. أمرّ على قافلة في اللغة.. ونافلة في صدوع المطر.. هي منارة البحر.. وطيرالبراري.. وصوت النبر.. لا قحط ينبع من أفقها لا سيدات يَمِسْن على دلال لها.. نثرتْ ملاحتها .. على شراشف روحي.. واستوتْ على زقومة...
أحتاج إلى سماء مفتوحة ، على بحر قلبي.. أحتاج إلى طير. من خزف اللغة، وقطن الآه..!! لأقطع فلوات النفس، المطعونة في أرومتها..أ أحتاج إلى طير الشوك.. لأنزف ، وأنزف..!! أروي ظمأ الموتي.. وهم يرجون غيث الآخرة.. أحتاج إليكِ ،يا امراة العهن .. المغموسة في شراشف لغة.. لأجتاز كثافة عطركِ، ال يتفجّر...
نص مهدى إلى: بلقاسم بن عبدالله، قبل رحيله... (1946-2014) " إلى بلقاسم بن عبد الله: أين أنتَ أيها الخافق في مرايا الريح..؟ هل أغوتك المدينة.. فسفحت روحك في ملذاتها الكثر..؟ وانسحبت إلى ظل شجر يرمم خرابه الماثل،أم أنك تغشى الماء، منتصرا بطير الفجيعة، ورنة الذهول المستكين.." بونة.. متسعي،...
حين أبحر.. أرى ظلالكِ .. أرى أمواجكِ.. أرى خفقكِ.. ساريةعلى حدود غرناطة.. كنتِ الصهيل.. إذ يتمدد على ساحل في الهتاف.. أرى المسافات تنأى.. أرى الرايات تخفق.. الأصوات تئز.. الطيور.. تطل على منازل .. تنأى في أجنحة الضوء.. لا وجع سيظلله الشجن.. لا موسيقى ستصدح.. في زاويا اللغة.. كنتُ على برق.. على...
كيف أحصد ريح الماء..؟ أنا الماشي على حدّ السكين..! المجبول من رماد ريش العنقاء..! الهابط من سماء الفيروز الأقصى..! الماثل في أوراد الصوفية..! النازل من عنب شجر الأوجاع..! الناسخ عزفي من ناي الأموات ..! وعباءات الصمت..! الناعب في أشتات الأرغول..! السابح في أمواه الثلج..! الطالع من سموات...
نقعتُ دمي. في دمها.. وبقيتُ أناجز شدوها.. في حدود المدى.. لا أكبر خارج الورد.. ولا أصغر إذا ما جاورتني، فلول الردى.. ولا أرحل.. إلى أوطان المشاحة.. والسؤال.. شحبتْ نواقيسها في الصدى.. ورنتْ إلى أفقها .. لم تكن غبطة الطير.. ولا فزع العشب .. على وردها.. لتقول الذي في سناء الهتاف.. مرتْ على...
(كانت ترشني برذاذ القرنفل وشفاف الزبد..) هي بونة الفي الفؤاد.. في تواشيح بحر.. على سلّم ريح.. وفي أغاني الرعاة.. على سفوح" إيدوغ" حين يغادرني المساء.. إلى أفق في صباح اللغة.. حين تصدّني صبية .. في شارع" ابن خلدون" على مقربة من البحر.. على وردة ذابلة في" الكور" آن خروجه من سكة العاشقين.. ومن...
ان الحديث عن شعرية المتخيل/المتحول في ديوان مراياالماء" هو حديث من دون شك على المسافة الفارقة بين عالمين، عالم الكتابة وعالم التجربة اللذين يشكلان بدورهما عالما شعريا خاصا هو عالم الرؤيا، والسؤال المطروح في هذا المستوى: كيف تتشكل هذه العوالم الشعرية الثابتة في ظل هذه التحولات المتخيلة اللغة...
لم أعد أراكِ.. في منافذ الريح، ومتسعات اللغة.. كبُرنا على نظرة في الوداع.. وعلى خطوة في دروب المتاه.. غزلتُ لكِ من وبَر ظلي.. مايليق بخطوكِ المشمخرّ.. وما يزيّن مطالعكِ البهية.. كنتِ كمثرى المعابر.. وسلّما إلى براري الأفق.. ومجدافا لزوارق العمر.. وعصا للدروب ، التي في عثرة الذكريات.. وحصانا...
في الوقت الذي تخرج فيه القصيدة.. من غسق الظل.. تكون الأنهار في حالة من الذعر.. تكون الجبال في حالة من اللايقين.. تهبط الطيور من أعشاشها.. لتراقص بنات الريح.. وهن يتقمصن ألحان المزامير.. وهي تصفف فيالق الماء.. على تخوم الرمل.. وعلى حدود الغابات.. لتنميط قصائد الشعراء.. الذين يختلفون حول دورة...
تقرأ القصيدة باستشعار فضاء الشعر، تتشظى في مستوى ثباتها، فتعيد بناء شكلها المتحول، إلى أن تقف القراءة على المعنى غير المحدد في شكل نص لا يُعتبر حاشية على المتن إلا بالقدر الذي يساهم في فتح أفق قراءة مؤجلة، وقد يكون ذلك ظلا من نصوص «أغيب.. ويحضر ظلي» لعبد الحميد شكيل، حيث يكشف عن حيرته في الوقوف...
في ستينيات القرن الماضي، انتقلت من وادي الزهور إلى مدينة قسنطينة للدراسة كان عمري15 عاما ،لم تكن الأمور تجري بما نحب ونرضى، انتسبت في بداية الأمر إلى المدرسة الليلية مقابل 02 د.ج للشهر، لم ترض طموحي، ورغبتي الكبيرة في التحصيل العلمي النظامي، وبعد فترة وجهود كبيرة دخلت مدرسة "الكتانية" بسوق...
كان البحر .. يتمدد على أعمدة الدخان.. كان النورس.. نجمة زرقاءعلى ساحل الضوء.. كان الصياد الأقرع.. يشحذ سكاكين الزرقة.. كان الموج الساذج.. يصفق لحيتان ملسوعة،بزفير الماء.. كان الوقت.. يتأرجح على عيدان الضوء .. كان الرمل.. يعبر مراكب ،تلهج بالأشواق.. كان الزورق الأعمى.. يرفس ظل الشاطىء.. كان...
من رحم ذاكرتي، المتاعة بجحيم الحور.. ومرايا الأصقاع الضدية.. ونساء الخلجان المصقولة.. وعبوق الظل.. المتورّم على :جثث الماء.." انبثقتْ طيور النار.. هاجسة بالرمضاء.. ولغة الحفارين .. وهم يدرسون طريقة، صياغة الموت الأحفوري.. ورجاحات النسر على حواف البرق.. لارحلة الشك، فتّقت أنشوطتي.. لا وردات...

هذا الملف

نصوص
58
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى