كيف تراجع الأدب الروسي
مثل الأدب الروسي رافدا هاما من أعظم الروافد الأدبية للإنسانية في العصور الحديثة، ولكن مع مكانته الرفيعة فقد خفت هذا الأدب بشكل كبير، مما يترك حيرة حول أسباب ذلك. ويقدم الباحث الروسي فلاديمير أكيموف قراءته لمسارات الأدب الروسي من الذروة إلى التراجع كاشفا عن أسباب كثيرة أدت...
كان سيكون رامبو روسيا
ولد إيليا تورين في 27 تموز من عام 1980 في موسكو لأبوين صحفيين .
" لقد ولدتُ عبقرياً " – هذا ما فكرت به مع بعض الدهشة و ربما القلق والدته إبرينا تورينا و هي تتفرس في وجه وليدها .
كتب القصيدة الغنائية و الفلسفية ...
و قد تُوِّج إيليا شاعراً مكتملاً في السادسة عشرة من عمره . و...
يوما ما حدثني صديق لي قال: كنت أواصل دراستي في موسكو، متًخذا مسكناً صغيراً حيث كانت جارتي البولندية التي أسمها (تيريزا) فتاةً غربيةَ الأطوار.. يمكنني وصفها بأنها طويلة القامة، قوية البنية.. لها بشرة داكنة، وحواجب ثخينة، وملامح فضًة كما لو أن فأساً أحدث كل هذه الشروخ البارزة في وجهها.. عيناها...
منذ عهد سحيق كانت إحدى القبائل الرحالة تضرب خيامها في بقعة مجهولة تحدق بها غابات ألفاف، لكنها تنحسر عن هذه البقعة في جهة من جهاتها، فتمتد أمامها في تلك الثغرة سهول فسيحة.
كان أفراد تلك القبيلة يمتازون بالقوة والبسالة، كما يمتازون إلى جانب ذلك بالقناعة، فأقاموا ما أقاموا في تلك البقعة وهم ينعمون...
ساعة الظهر في يوم شتاءي صحو ... الصقيع شديد قارس، وحبات الجليد الفضية تكسو خصلات فودى "نادنكا" * والزغب فوق شفتها العليا. انها تتأبط ذراعي، ونحن واقفان فوق تل مرتفع. ويمتد من أقدامنا حتى الأرض شريط منحدر تشرق عليه الشمس كأنما تطل في مرآة. وبجوارنا زحافة صغيرة، مكسوة بالجوخ الأحمر القاني.
وأتوسل...
ألكسندر بوشكين أمير شعراء روسيا، ولد في موسكو في 26 مايو عام 1799م. نشأ في أسرة من النبلاء كانت تعيش حياة الترف. كان ولده شاعرًا بارزًا فساهم ذلك على إنماء موهبته الشعرية.
ترجع جذوره إلى أصول حبشية. والدته ناديشد أوسيبافنا كانت حفيدة إبراهيم جانيبال أفريقي و من الضباط المقربين لدى القيصر بطرس...
ما أجمل نساء مدينة لوفيتش! لا فرق بين عقائلها وأوانسها، فقد حباهُنَّ الله جمالا فتانًا خلابا يعرفه جميع أهالي بولونيا. وسار أهاليها من قبل سيرا حميدًا مقرونا بالآداب والفضائل، متباعدين عن إدمان الخمر، فمنحهم الله جمالاً إنسانيا نادرًا، ولكنهم حادوا بعد ذلك عن الصراط السوي، ومع هذا فإن المولى...
كان الشارع، وهو ينعطف جانبا بواحد من الترامات يبدأ من زاوية شارع رئيسي مزدحم بالناس ويمتد في الظلام خاليا من واجهات المحلات ومن أية أفراح، ثم، وكأنه أراد أن يعيش حياة جديدة شرع يغير اسمه بعد ساحة مستديرة التف الترام حولها بقرقعة ساخطة، وبعد ذلك أخذ الشارع يزداد حيوية. فظهر على الجهة اليمنى حانوت...
كان لي رفيق، غريم، ليس في الدروس، ولا في الوظيفة، ولا في الحب، ولكن نظراتنا لم تكن تتفق في شيء. وكلما التقينا نشأت بيننا نقاشات لا تنتهي.
كنا نتجادل في كل شيء في الفن، في الدين، في العلم، في الحياة الدنيا والآخرة – ولاسيما الأخيرة.
كان رجلاً مؤمناً، ومتحمساً، وذات مرة قال لي:
- أنت تضحك من كل...
البارحة، دخلت إلى عيادة الأمراض النسائية... دخلت إليها
بالصدفة. هطل مطر غزير، و لم أجد مكاناً أحتمي به من المطر غيرها. وعندما اكتشفت أين أنا، كان الوقت قد تأخر.
وكي لا يطردوني جلست في الزاوية، أنظر إلى الأرض، وأنتظر .. وانتظرت...
- أيتها المواطنة - قيل لي - إنه دورك.
نهضت، لا أعرف ماذا أفعل...
نظراً لإجراء تصليحات في الحمام المنزلي، اضطر (أركـادي يفيموفيتش) – وهو رجل مسؤول – للذهاب إلى حمام من الدرجة الأولى من حمامات السوق، وهو حمام لا تزال عليه آثار لوحة قديمة كتب عليها «حمام النبلاء». فكر أركادي يفيموفيتش في نفسه بهذا الخصوص: «إن هذا في نهاية الأمر لا يخلو من الأهمية. وإذا كان...
بصراحة، أنا أفضل المرض في البيت.
بالطبع، ربما يكون الجو في المستشفى أكثر إضاءة وأفضل، وربما تكون نسبة الحروريات في طعام المستشفى أكبر، ولكن، وكما يقال، يأكل الإنسان في بيته حتى القش والتراب.
اقتادوني إلى المستشفى بعد أن أصبت بمرض التيفوئيد. لقد ظن أفراد أسرتي أنهم بذلك يخففون من آلامي الحادة...
قال لي أحدهم: لا تكن غبياً، تزوج! وقال لي آخرون: لا تكن غبياً، لا تتزوج!
يعني، عليّ أن لا أكون غبياً، فمن أكون؟!
قالوا لي، إذا قررت الزواج، فعليك الزواج من النساء، ولا خيار
آخر لديك. ولكن من أية نساء؟ أتزوج من امرأة أكبر مني أم أصغر؟ إذا كانت أكبر، فكما يقول من عانوا من مثل هذا الزواج، ستكون...
يبدأ يومه منذ الصباح الباكر.
ما أن يستيقظ رئيس الدائرة (دراديداموف) حتى يخاطب زوجته (أغلايا كارلوفنا) قائلاً:
- حال استلامك لهذا الخطاب، عليك التوجه إلى السوق الحرة وشراء المواد الغذائية اللازمة بمبلغ قيمته مئة وعشرون روبلاً...
التوقيع:
در ادیداموف - السكرتير...
في التاسعة والدقيقة الأربعين،...