عزيز/ي/تي
كل الرسائل إلى الأرض تتساقط كما أوراق الشجر حين الخريف لتتكسر تحت أقدام التجاهل والنسيان وأحيانا بسبب أنك فقدت بريقك في عيون من تهتم..
إلا رسالة واحدة.. في خضم تموجات البشر وتقليبهم من أعلى الى اعمق والعكس. نسينا أن نكتبها
إنها رساله تحتاج أن ترتفع، تحلق لا أدري هل مكان المرسل إليه في...
ترفض .. يقينا ترفض ..تثور غضبا .. تعارض .. تسب ..تلعن .. تمتعض ..تعبس ..
بلاصوت .. بلا كلمات .. بلاجمل مرتبة حتى لو كانت فقدت في تكوينها قواعد النحو ..كبلتها نظرات العيون والانوف الطويلة الممتدة حتى خرقت قلبها الذي يفضح الحروب الدائرة داخلها..دموع تتساقط على خديها كلما أطل مذيع الجزيرة في...
صورته.. تتدلل عليها... مرات قليلة تشرق كما شمس يناير..
تتحسس ملامحه حتى تحتوي اناملها تلك الشامة التي تأنقت على جبينه..
وغالبا.. يغلبها..
يدير ظهره.. يطل عليها بصورة مغبشة، وسحابة غياب تمر بخطى مثقلة... يضيق بها قلبها ...
تركب الصبر.. ويتسلقها الحنين مضمخا بالشعر..
يتلبلب حوله الصمت...
في زمن ما صعب أن تحدده باليوم والسنة؛ لكنه ظهر في هيئة لائقة بالعصر، يتقن عدة ألسن، دارس للفيزيقا والبيولوجيا وعلم السيسيولوجيا والأنثروبولوجيا، وكثير عن علم الجمال والفلسفة والكتب المقدسة وديانات الشرق وما يعبد الهندي الأحمر، إنه داعية حليق الذقن والشارب يرتدي الجينز والشميز، وسيم في أناقة...
يسقط بسيفه ليشطرني نصفين..
نصف راح في أثره.،🐾
ونصف يطاردني..
في كل أزقة ثقافتي..
ارقص فوق كفيه.. مشطورة...💔
وأعود مشطورة...
لا اكتملت به ،ولاتوحدت.. حين عودتي...
لعنة ...
لاشفاء منها .لابراءة
وسمرُ بين أطياف شتى
،له صدى..
يحوطني ..
سكيزوفرانيا
خماري الأسود ..وكأس نبيذ🍷
مسبحتي..وتأوهات الرعشة...
أُُعيد ترتيبَ نبضاتِ قلبي...
وأعيد صياغةَ الفصول..
أحاول ان امررَ تاريخي على مِصْفاةِ النسيان..
لأُُبقي على قطراتِ من ماءٍ فُرات..
وفرطِ سنبلة القمحِ بوجهك...
وماغزلَ القزُ من حريرٍ.. بكفيك..
مازلتُ..
أستنبطَ من القدرِ..بعضا من نبوءات
تُسردَ ماسُطِر في جبهتي..
قد أجيدُ التكهن...بما في قوقعةِ...
أحبت ولم تكتمل قصة حبها؛ باءت بالفشل؛ فلم تكن قصة لها من الصدق ما يجعلها تجابه كل العراقيل فتجتازها وتمر إلى المرحلة الأهم وهي الزواج، لذا لم تأخذ منها وقتا لتجتاز آلام الفراق، لتنتقل إلى خطوة هي الفاصلة في حياة أية فتاة ألا وهي الزواج.
هنا قررت أن تنصاع لفكر الأم والأسرة وتقبل الزواج الصالوني...
يا له من ألم، ويالها من خيبات... لم يتعلم من ميتاته السالفة... فيغير طريقه.. ويستبدل مركباته التي تقله الى الموت المتكرر...
مات كثيرا..
لفظت ذكراه الانفاس مع كل سفرة...
حين غادر اول مرة كان يرتدي ربطة العنق الزرقاء مع بدلته باللون الكحلي.. استدبر وجوهنا حتى لايرى دموعنا ولا يصدع رأسه عويلنا...
صدرت للقاصة والروائية المصرية مارا احمد رواية عنونتها ب "ليالي إنانا"
جاء في دفتها الخلفية ما يلي
(أنت عاشقة لعشتار أو إنانا. - نحن نبحث عمن يكملنا، عمن يحمل قدرات تنقصنا ، نتمنى أن نكونهم. - إنانا كانت رمزا للمرأة المتسلطة، لقد جعلت من "تموز" أسدًا وهي تمتطيه، وكأنها روّضته وحولته إلى كائن...
أعتدت السير بجوار الحائط ،،يغشاني ظل الأبنية، احتمي بصلابته وثباته.. وأخشى إن انزلقت قدمي تجاه الطريق الحر، المفتوح. أن تدهسني قدم رجل قامته مهيبة، أو تصفعني حرقة الشمس التي لاتخاف..
كنت أخشى أن ألتقي بعربة الشرطة..
فقد سألني قائدها ذات نزهة.. عن بطاقة هويتي وعن علة خروجي..
بماذا أجيب؟فأنا خرجت...
قبلاتي علي جبين كل ام غزاوية...
انتظرت عودته برغيف خبز مغمس برائحته
التي تهون عليها الحصار، والنوم تحت قصف المحتل عليهم بالقنابل وقصف الشتاء بالثلج...، صوت ينادي.. أماه.. وصوت اقدام كثيرة وبكاء لنساء..
حاولت ان تنهض واقفة ولكن هناك تل يرقد فوق ظهرها... وحديد في ساقيها يكبلها بالأرض...
نهضت...
في لحظات، توارت أنشودة العشق خجلا.. ربما خشيت_ هي _ان تتهم بالثرثرة.... لينفرد بالحوار عين تعشق وعين ترقب..
يحدثني عن الفن ،اشكو إليه غلاء الأسعار و بركان في سكون كاذب يوشك أن يقتلع ذلك الجسر الذي يؤدي للبلد الجديد ويحجب الشمس عن المدينة العتيقة...ليحدثني هو _ عن الصور الجمالية الناعمة في ابيات...
كنا عيالا فكانت ألعابنا الطبيعة، كرتنا الطبيعة... حجلتنا على الطبيعة
قفزاتنا مع الطبيعة..
نلاعب النحل والفراشات.. نتسابق مع العصافير والحمام و الغربان
كنا عيالا. كانت احلامنا لاتركع للقانون، لا تخضع للجدران.
وكان الحب اسفنجة تمتلئ فتفيض على الكون ...
كنا عيالا.لانعرف الفلوس إلا َورقات بلاقيمة...