مصطفى معروفي - أرجوحة

هذه الشمس
تجري على وتد راشدٍ
ثم تختار أوزارها
بعد ذاك تقوم بتقبيل وجنةِ بحر
يحب اليباسَ
تجيء إليه النوارس تحمل
عطر المسافاتِ
تدخل دائرة الطين
تبدي جنون الظلال لتكتب
أحلى مناقبها
إنما الطين أرجوحةٌ
لشكوك المرايا
وإن هي أبدت معارضةً
جاء يخطب أشجانها الكهنةْ
(كل موج مقفًّى له
شهوات الأبدْ)
وبنودك يا سيدي أورقتْ
خذلتْها المحاورُ
حين استحم بها الناي
أعطت موانئها للعصافير
في كفها
صارت الريح سنبلة ترتقي
قدراً مبهماً،
من أصابعنا اندلقت نخلة
نظرتْ حولها
لم تر النوء
لم تلق عصفورها اللوذعيَّ
فحامت قليلا
وألقَتْ معاطفها لموائدنا
كيف في قفص الموج صرتُ
أرتب مدّا رشيقاً بمرأى
من الشطِّ
حتى وشيتُ إلى الطير
بالطرقات الأليفةِ
لي حجر سأضم إليه الأساطير
كي إن أتى جهة الماء
أنشأ يلقط قوقعةً
ويجاملها بنبوءته الغجريّةِ.
ــــــــــــــــ
مسك الختام:
أيها الليل
خذ لك نافذةً
ثم أرسلْ إليها
بأسمائك الطازَجَةْ.





أحدث المراجعات

جمال اللغة اضفت على النص رونقا خاصا وبُعداً لارجوحةٍ ما بين دائرة الطين والمرايا // وكانت الصورة قد رسمت بلوحةٍ ممنمقة في المشهد المرئي والنثري . دمت بجمال البوح وسومق الحروف

تعليقات

تحية طيبة لك أخي الأستاذ أحمد حماد
شكرا لك على هذا التعقيب الرائع
ودمت اخا عزيزا
 
أعلى