سيد التوني - سؤال لا أريد الإجابة عنه

ألعينيك ذاك البريق
الذى يجرح القلب
لا يزال؟
ألك الألق العاطفي
الذي كان يسخر
من لحظات ارتباكي ؟
ولك السحر حين تمرين
لك الورد والسوسنات
البراعم
والشمس تشرق من وجنتيك

ألك الحزن
صمت الغريب
ولوعة أم توارت عن الناس
تبحث عن وطن لبنيها؟
ألازلت تمتلكين السكينة
تزرعين بصبر المقاتل
في لحظات اللقاء
الخناجر؟
تدركين بأنك سيدة الأمكنة
إذا رحت أهرب
جئت إليك
قبلت حتى الظلال
التي كنت منذ قليل
تمرين فى جوها
شربت من خمرها
تهت فى سحرها

أجامحة أنت ؟ كما كنت
ذات براح سحيق
تلاشى مع الوقت ؟
تبدلت الأمنيات
أعبر الوقت صوب المساء
فلا أستريح سوى لبهاء انتظارك
أنت على جبهة الشمس باقية
تشرقين
فتأتي الحروف
وتأتي العصافير
تنقر من بحر حبك
للعاشقين ابتسامة

أحبك
صرت لا أتماهى مع الكون
حتى يكون العناء انتظاري
أحبك
ماذا أريد من العشق؟
غير اقتناص البراءة
أهيم مع الوعد
_ لم تعدينى بشئ _
فأحفر فى البحر خط المسير

أعلق فوق المجرات حزني
وأزرع فى صحراء الهموم البشارة
لتولد فى كل حبة رمل
شبيهة حسنك
ويغدو البراح الذى يملأ الكون
بين المجرات ملكي

أدل الطريق عليك
أسافر فى العمر
حتى أراك كما كنت فى البدء
سيدة
وقصيدة
لأبدأ من أول السطر
هذا السؤال البرئ
ألعينيك ذاك البريق
الذي يجرح القلب
لا يزال ؟

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى