عبدالرحمن سويفي - راسم الابتسامة.. قصة قصيرة

كل صباح…. اجدها تنتظرني بخوف
تخشى ان يكون دورها اليوم…
كتبت وصيتها على ورقة خظراء…
أنجو بحياتكم
ولكن لا سبيل…
يتملكني شعور السعادة
عندما انهي حياتها
وقبل ذهابي الى العمل..
في كل يوم
امر على الحديقة العامه في طريقي…واقطف احدى الورود
استمتع برائحتها ومنظرها الجميل… وهي تبكي لفراق صاحبتها
وذات مرة….
وانا اقطف احداهن كالمعتاد…رأيت احدهم
الابتسامة تملا تقاسيم وجهه ويقول لاحدى الورود
.. لا تستعجلي سياتي دورك
ورايته يسقي الورد وكانه يلاعبهن..
دفعني فضولي
بعد ان شككت بجنونه
فقلت له ياعم….. اتكلم الازهار؟؟؟
قال لي وهو مستمر بالسقي…
نعم يابني انها تشكرني
لانني ازودها بدافع الحياة كل يوم لتعيش لليوم التالي
وهذا هو عملي…. اسقي الورود
تملكني شعور غريب… ليس شعور السعادة عندما اشم الورد
وانما شعور بالحزن والاسى
لما اشعرني هذا الرجل بالذنب
وكانني ذئبا لايرحم شاة بحضن امها…
مالفرقبين انسان
يرسم الابتسامه على ملامح احدهم بلامقابل
ايا كان وباي الطرق
وبين انسان يستغل ضعف الاخرين لينكب عليهم بقوته
ويستغل ضعفهم…
هذا هو السؤال الذي يدور في ذهني
بعد ان التقيت بساقي الورود


بغداد
عبدالرحمن سويفي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى