عبد الغفار العوضى - مثل قطار صدئٍ تبَّقى من الحرب

أنا أزلىُّ اللعنة ،
قال لى اللهُ / سأبقى وحدى على الأرض بعد خراب العالم ،
مثل قطار صدئٍ تبَّقى من الحرب ..
أحمل رفاتَ ذاكرتى ، كجندى مهزوم ، عابرًا فى عدمية الصحراء من موت إلى موت ،
وأحصى - فى دقة عبثية - كمْ رصاصةً تركتها الحروبُ فى رئة الأرض ،
وكم خندقا حُفر فى معدتها ، وبقيتْ عظامُ الجنود وحطامِ الأشجار ،
تتحول ببطئٍ تدريجى إلى حقول مستقبلية من النفط ،
أنا نبىُّ العدمِ … ساكنٌ بين مفاصل الوقت … لا نافذةَ لى على الذات … أكتب بما تبقى من حبر دمى … وأنام كعلامةِ استفهام فى آخرِ كلام الله.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى