زهاء الطاهر - آدم سيد الرايحة.. قصة قصيرة

محمد ود أحمد الضهراوي خال آدم سيد الرايحة، حلف وأقسم بالذي خلقه، ورمى الطلاق بالتلاتة قدام الرجال المصنقرين في ضل راكوبة البني السرماطي والعوين كانن ورا الراكوبة من الجهة الصبحانية يتصنتن الكلام لكن ساعة وقعت حليفة الطلاق السوميت مرتو جفلت التقول وقع فوقا سوط المطر.
- على باليمين الكلام القالوه ليكم كلو خارم بارم، وكلام ساكت الكلام الصحي ترى عندي أنا دا. على الطلاق بالتلاتة من بيتي مافي زولاً تب بعرفوا زي. يا زول النصيحة أدومة ود أختي بتول كان نجيض بلحيل لكن خويويف. وزمان ساعة كان العيال بنادوا ليهو يا سيد الرايحة.... يا سيد الرايحة ويتضاحكوا. على بالحرام خشموا دا التقول مصمغ. تقوم البتول في العيال تهرج فيهم بعدين في الآخر تقول ليهم:
- آدم رويحتو بلقاها كان طال العمر كان قصر، لكن الكلام فيكم يا عيال العوين يا ملقطين يا أولاد الحرام.
آها يا أولاد الضهراوي كلكم كنتوا قاعدين يوم أنا من هنا قمتا تنكش تنكش الأبيض ما لقيت آدم قالوا ودوه الخرطوم من محلي داك وعنيت ليكم الخرطوم، لميت في ود أختي، قعدت معاه يومين بعدين في اليوم التالت كلمتو بالشئ الجابني.
قلت ليهو. يا أدومة ناسك ديل ياهم ريسوك وعملوك أوزباشا كبير وعريض مالك يا ود بتول لغاية هسع ما قمتا بانقلاب، إنشالا انقلاب فاشل يا سجم الرماد، على الطلاق يا أدومة أمك الغبشة دي كان سووها أوزباشا كانت قامت ليها بدل انقلاب واحد تسويهم عشرة، يا ولدي طلبتك بالنبي ارفع راسنا فوق قدام القبايل والمسألة كلها شختك بختك. بعد كلامي الحار على باليمين الولد العوير ود العوير صرصر وجيهو الزي وجيه عمو البني القاعد دا، ومدا بوزو شبرين وقام مشى، طلع من البيت وخلاني براي. بس ذكرني بأبوه العيفة المات زي الغنماية. ما أصلوا زمان أنا قلت لآدم في حياة أبوه. ابوك دا يا سيد الرايحة مبهدل ساكت وما فوقو نفع، وما ترجى منو خير فأحسن تشوف ليك طريقة. دنقر رويسو. ينخس في الواطا. قمتا طلعت خليتو. بعدين جا الدرت قام مشى معاي أب قبة علشان نشتغل في أي جاحة. بعد شهر قاموا ناس الجيش دخلوه معاهم. ما أصلو ناس الجيش أذاعوا ليهم بيان في السينما، وقت الإستراحة اذاعوا الإعلان وسيد الرايحة جوة السينما، لكن من كترة الهيصة ما فهم الزول كان بقول في شنو، سأل جارو في الكنبة قال ليهو: إنتا الزول برطن بقول في شنو؟
جارو قال ليهو: ديل ناس الجيش عايزين يجندو عساكر. الليلة ديك بعد ما رجع آدم من السينما تورني من عز نومي عشان أديهو الصابوناية، ومن تحت البرش مرقتا ليهو الصابوناية، شالا وقام طلع جلابيتو الدبلان وسروالو أب تكة واتحزم ليهو بملاية ووقع فيهم غسيل، غسلهم تمام التمام وشراهم فوق الصريف الريحاني وبعد داك نام لكن قبال البواح قام زي المخلوع، طبق هديماتو وختاهم تحت راسو، تحت المخدة، ونام فوقهم ومع طلوع الشمس قام فراهم، ودرع السروال، ولبس الجلابية ومرق من البيت براهو، ما كلم فد زول.
وصل الميدان الكبير داخل القيادة، لقى ليك الخلق ديك ما يدونك الدرب، وقف في نصهم أكتر من ساعتين لمان في الأخير ظهر ليهم شاويش طويل وعريض وشاف ليهم شوفة حقارة، وبعدين صفق تلاتة صفقات لا من قطعوا الحركة قام قال ليهم: عايزين نجند منكم خمسين واحد بس من هيصتكم الفارغة دي يلا خلاص بطلوا الكلام عشان نقدر نشوف شغلنا.
كانوا يمكن خمسمية، يمكن ألفو مية، يمكن مليون ومية، آها قاموا قسموهم تايه، تايه والشاويش قال ليهم حيقوموا يختاروا الأول والتاني من كل جماعة، بعدين الأوائل والتواني حيعملوا ليهم برضو تصفية لغاية ما يرسو على الخمسين.
وابتدت التصفيات لغاية صلاة العصر، وفي كل مرة كان آدم سيد الرايحة يطلع البرنجي، وفي الآخر المسعلة رست على مية نفر، قام الشاويش صفر ليهم وقالوا يا مِنْسَتِر، وبدو الجري، قولة بسم الله من باب الجيش، مرقوا بالسجن وبيوت السجانة، بعدين السكة حديد، رجعوا لغاية مخازن السكر في آخر البلد، نطوا المنطقة الصناعية بعدين كسحوا بشارع المصريين عشان يمسكوا الشارع الكبير الماشي صعيد، وصلوا في ثانية سوق النسوان وبعدين قاموا شالوا شارع الاسبتالية وصبّحوا لغاية النقل. ترتروا مغربين لمان وصلوا أب صفية، ودخلوا الرديف، مسكوا شارع أب شرا لغاية التمنة الغربية بعد داك عنوا زريبة الفحم قاموا رجعوا تاني بالدرب البوديك مقابر النصارى، وقعوا في شارع الزلط، الله لا بارك فيهم. هنا قاموا مسكوا درب السوق الكبير لغاية المحكمة قدام السينما ومن هنا شرقوا، بس المرة دي خلوا المنتزهة على يمينهم، ولفوا كان مرتين كان تلاتة قبلا ما يستعدلوا نهاي ويخشوا القيادة. وبرضو آدم طلع البرنجي. طوالي مسكوه ليك وعنوا بيهو الضابط، قام دقاه في كتفو، وحمر ليه في عيونو وقال ليه: عفارم عليك، آها بعد داك قاموا يعلموه الصفا والانتباه وحركات الجيش. على باليمين بعد شهرين بقى هو البعلم فيهم قالوا ليه كدة يا آدم؟ ووالله ما قصروا معاهو تب، ووقعوا فوقو ترقيات، كل سنة كانوا برقوه، كان في مناسبة كان مافي، أولاً قولة بسم الله رقوه ادوه شريط، تاني شريط بعد شوية عملوه شاويش بتشاويش وصول... بعد سنة زولكم ركبوا ليه نجمة، الكترابة... قبال ستة شهور عملوه أوزباشا كبير وعريض.
- وبعد دا يا ود أحمد دايرو يعمل ليكم إنقلاب يا أولاد الضهراوي؟
- مالو ما بعملوا الناقصو شنو؟
- خم وصر.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى