مديحة المرهش - تسقط الدهشة مني.. شعر

كلّما رميتُ بعضاً من قصائدي
أو خبأتُها في سلال النسيان،
بلا اكتراث
تسقط الدهشة مني،
فأتفكر.
*
أعشق المطر
و هذا سر هطولي.
*
نسيم عليل،
أرفرف،
أرفرف…
و لا أطير!
*
ليرقص قلبي
يلزمني قمر
و صفحة ماء.
*
لا جهات بآخر الطريق
مشدوهةً
أتلفت.
*
محطات تروح
و تأتي أخرى،
و أنا قطار يركض بلا سكة.
*
من سيول دمعي وملح حزني
يطهّر وجهي
مطر السماء.
*
ما دام هناك سفر في الشعر
أجوب القوافي،
دون هدى أرتحل،
إلى أن يمل يمل القلم مني.
+++
الرياح التي تعاكس هبات قلبي
أقبض على أجنحتها
أطوّعها
و أسيّرها بمشيئتي.
*
إن طمرتُ رأسي
أو قصصتُ جناحيّ
غرقتُ بالوحل.
*
كل حين و حين
أتأبط انتظاراً طويلاً
كيلا يُضيّعني الأمل،
أو أضيّعه.
*
في بحوره المضيئة
يدفأ قلبي
كلّما أوقدتُ جمر الشعر.
*
تهطل الأشعار
فرحاً باللقاء وحزناً على الفراق،
حين الحب الحق.
*
العنب الذي عصرناه سوياً،
و عتّقناه نبيذاً
لنثمل به وقت الحب
غشّنا،صار خلاً،
لم نلمه…
و من جديد
تشتتنا بالكروم.
*
أحدق بالأرض مليّاً،
لم أعد أرفع رأسي إلى السماء
لن يتغيّر شيء،
الحزن واحد..
علقم.
*
كلّما قلعت قلبي من مكانه
تبعته لأرشده أين يرسو
قبل أن ينبت الآخر مكانه.
*
ينزلق الفرح
من عتبات عمري،
أتحايل على نفسي و عليه
لنبقى على شفير هاوية من الحياة.
*
من كثرة وخز الشوق
رغم لذته
ما عدتُ أثقُ بالورد.
*
السماء تمطر حُباً حين تُريد،
و ماءً حين يريد الغيم،
لا هذا و لا ذاك
في المدى.
*
كلّما شدّ الرحيل همته
وجدَني متأهبةً
في حقيبة سفر.
*
قلبي لا يأتمنُني،
يعرف أنني أسرق أسراره،
أزيّن بها شِعري
ليكتمل.

مديحة المرهش

أعلى