نزار حسين راشد - إلى القدس وأمها فلسطين

" إلى القدس وأمها فلسطين"

ها قد مضى زمنٌ وغاب
وشاقني منك الخطاب
وكيف أرضى دون قربكِ
بالتشرُّدِ والغياب
وأنا الذي وطّنتُ قلبي أن يحِنّ
وأن يراكِ بلا حجاب
وتنسّمتْ روحي شذاك
وترشّفتْ حٌلو الرُّضاب
وأنا الذي من قبل
ديرتكِ الحبيبةِ
قد وقفتُ بكل باب
وسعيتُ نحوكِ ليس تثنيني
المسافة أو
يُثبّطني العتاب
ألقيت رحلي كي أنام
في ظلِّ جفنكِ كالهداب
أسكنتُ حُبّكِ في القوافي
وحكيتهُ بفم الرّباب
وسكنتُ في قُدُسِ المقامِ
وطُفتُ بالحرم المهاب
وتوضّأت عيني بنوركِ
ووفيت للعشق الحساب
نزار حسين راشد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى