محمد الدفراوي - لن أقبل منك اعتذارا

كنت أظن أن مشاعر الحب تختفي على نحو ثقيل و بطيء ، و ربما تبقى ولا تنتهي أبدا ، لكنها اختفت على نحو مفاجيء ، لم اتوقعه ، أتاني الحب فجاءة ثم اختفى كذلك ، امر الحب عجيب يأتيك بلا مقدمات و يستمر دون ان تعرف له نهاية ، وجدت نفسي في حيرة و قلق ، صعب ان تفكر في أشياء و لا تعثر لها على سبب أو نتيجة ، أقسمت في آخر لقاء بيننا أنها ستكرهني بكل ما في وسعها ، و ما في طاقتها ، و أنها لن تؤجل الكراهية لثانية واحدة ، كما انها لن تبحث لها عن سبب ، يا إلهي .
لقد فاجأتني الكراهية و البغض كما فاجأني الحب تماما .
تذكر انها رأت مني وجها مخزيا ، و منذ ذلك الحين ادركت أنني سأكون عدوها اللدود ، لقد وعدتني بذلك .
حاولت أن أطيب خاطرها ، باعتذار على ما بدر مني ..
لن أقبل منك اعتذارك .
لا شيء ينتهي في وقته المناسب هكذا عرفت !
لكن الحب كالصدى ، يزلزل فجاءة ثم يختفي و قد ترك فراغا كبيرا شاسعا ، يحول حبيبتي من شخص ذوبت فيه عشقا ، على الأقل إلى شخص غريب لا أعرفه!
أنا أطالع نفسي في المرآة قررت أن أعود من جديد ، ابن حياتي و حبي ، و وسأبذل جهدي أن أتجنب الحب إن استطعت!
في البدء كنت غير مستقر ، مضطرب ، لكني تعافيت بسرعة عجيبة ، للزمن سحره ، تحملت متاعبي و تصالحت مع قدري ، لم أتخل عن واجبي أيضا ، المرء لا يتغير على نحو سهل ، فالعواطف الطائشة لا يمكنها أن تغير جوهر المرء ، آن الأوان أن أتقبل تقلبات الحياة و البشر ، و الوقت كاف لأثبت لنفسي صحة ما اعتنقته.. الوقت وحده يعلمنا كل شيء !
فكل شيء يذهب حتى ما في القلب ، فلا داعي للمبالغة في تقدير الحب
عرف في النهاية كيف ينجو!!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى