أدب المناجم شفيق روابح - ومضة من ذاكرة مناجم الفسفاط بقفصة

كان لبعث شركات الفسفاط بجهة قفصة في بدايات القرن الماضي تأثيرا واضحا على مستوى التركيبة الإجتماعية و السكانية للحوض المنجمي ، حيث إنفتحت المنطقة على عديد الأعراق و الأجناس و الثقافات بحكم توافد عديد الأعراق و الأجناس و الثقافات بحكم توافد عديد العمال من عديد البلدان العربية و الإفريقية و الأوروبية ، على نحو جعل منطقة المناجم تشكل قطبا سكانيا مختلطا قَلّ نظيره في أي منطقة من العالم في ذلك الوقت ، تَوَلّد عنه تلاقُح ثقافي بين تلك الأعراق لا يزال ماثلًا إِلى يومنا هذا نلحظه في لغة التخاطب أو في بعض العادات و التقاليد أو في الثقافة على وجه الأخص على غرار الثقافة الإفريقية التي ظلت محافظة على تميزها رغم عامل الزمن كفرقة السطمبالي و هي من أصول إفريقية تأسست بمدينة المتلوي سنة 1920 على أيدي عمال منجميين من ذوي البشرة السمراء و الوافدين من مناطق إفريقية و على وجه الخصوص من مالي و تمزج هذه الفرقة في إيقاعاتها و رقصتها و ترنيمتها بين الطابع الإفريقي و التراث الإيقاعي التونسي.

شفيق روابح


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى