نزار حسين راشد - سندبــــــاد..

"سندباد" قصائدي مفتوحة كقميصٍ منحل الأزرار يكشف البياض العاري ويذهب بالرّوح إلى أخيلةٍ بعيدة إلى دهشة السّفر ووحدة الطريق إلى حيث لا رفيق سوى الأفكار العابثة التي تملي الإبتسامات على الشفاه الجامدة! لا تمض مطرقاً يا صديقي إرفع رأسك قليلاً واختلس النظر إلى مفاتن العالم حيث ترخي الأشجار ذؤاباتها فوق الظلال الداكنة وتستريح الطيور في ترف الظهيرة مؤجلةً مشاغل اليوم إلى أمدٍ مُبهم أهرب بعيداً عن أولئك الجالسين في سكون وكأنّ عمراً طويلاً انقضى لقد تبقى الكثير مما هو جديرٌ بالاكتشاف وراء هذا الخمول المخادع! فبين الإكتفاء والمحاولة مسافةٌ عليك ان تقطعها لتطّلع إلى الجانب الآخر من الجبل لا تبحث عن الحكمة فهي نائمةٌ في داخلك وستمثل بين يديك أخيراً كأميرة عثرت على فارسها ما عليك إلا أن تطوق جيدها بالعقد الذي نظمته في ساعات راحتك من كل ما التقطته يداك النهمتين إبان ارتحالك الطويل!


نزار حسين راشد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى