نزار حسين راشد - دائرة مغلقة على ذاتها..

كُلّما أغرتني فكرة الهروب أعادتني إليك التفاصيل
تنورتك الماكسي السوداء التي ترسم انحناءات جسمك بخطوط متموجة رقيقة
عيناك الصافيتان بلون زُمُّرد البحر
شفتاك المزموتان كزرّ وردة يتهيّأٌ للتفتح!
رُبّما لم تلبسي في حياتك تنورة سوداء
ولكن بالتأكيد لكِ عينان زُمُرديّتان
هكذا أضيع في الخيال
وأرسم لك البورتريهات
لأملأ بياض الغياب
تتودّدُ إلي امرأة وتجاذبني أطراف الحديث
وحين ترى صورتك في عيني
تنسحب متعثّرة بخجلها
وهكذا حتى في غيابك ترسمين مسارات حياتي! على صفحة البحر تتراقص الأمواج باستهتار مخفّفةً عبء وحدتي
ويتملّكني الحنين للزّحام
حيث نتخاطف النظرات ونرفع حرارة اللقاء ويغيب أحدنا في الآخر
سعيدين بالثرثرة والضوضاء
التي تملأ الأجواء حولنا
وفي كُل مرّة نعود إلى أولّ نقطة في الدائرة مستسلمين لنشوة الدوران التي بدأت ولن تنتهي...
نزار حسين راشد
  • Like
التفاعلات: نبيلة غنيم

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى