أحمد دياب - آمل في النص القادم.. شعر

آمل في النص القادم
ألا الوث لوحة المفاتيح
بروجك القاني اللزج
مرة أخري
أو انفخ أنفاسك
التى حطت عنوة
على هذه الشاشة
وأنت تريدين معرفة
آخر ما أكتب
آمل وانا أضغط على كلمة نشر
أن لا تستبقي الآخرين
بعد أن أحللت سفك قراءته
في الصفحات الرئيسية
ما ظنك برجل يكتب
بإصبع يده الصغير الجالس
على دكة احتياط كفه
قرابة أربعين سنه منتظرا
فرصة كهذه
آمل ألا أكتب إسمي على أية
حروف خشية اعتقادك
أن يكون هذا اعترافا مني
وبخط يدي
أنك كنت حاضرة معي آخر الليل
في غرفة واحدة.
😷
صدرك تأبط لؤلوتين
خارج المجاز
وخارج التشكيل النهائي لرؤيتي
يدك كانت لا تنبئ
عن مستقبل جيد معي
من آخر تلويحة قلت
هذا وداع نهائي لا ريب فيه
لم يتورط قلبي في هجوم مسلح
على جسدك التاريخي
ورقصتك المسمومة
كنت كسمكة طيبة أربكت
أنهار دمي
وانا أبص كصياد مسكين
من شباك الوحدة
لم أقل غير waw
مع تنهدات تعد على الأصابع
وبؤبؤ عيني قفز
ليعد حبات اللؤلؤ في عقد رقبتك
فقط
ويشتم برفانا وصفته عرافة لي
في محطة المترو
لعلاج الجيوب الأنفية.
😷
كنت سأمنح نفسي قدرا كافيا
من المتعة لو نمت على السلم ليلة البارحة
كنت ساستدعى قطط الشارع وأطعمهم حروفي
والتحف بالعتمة الثقيلة
كنت سأمنح نفسي الفرح بالقمر الذي
لن يظهر ويصب جم ضياءه ليريني
جسدي الذي لا أريده معي
كنت مارست الغناء الشعبي
بهوايا انتي قاعدة معايا
عنيكي ليا مراية
يا جمال مراية العين
دون رهبة من الآلات الموسيقية ومن هاني شاكر
كنت سأسعل وانظف انفي في مناديل الحوائط القريبة
وتصحو جارتي التى ستقنع زوجها
أن الحرامي جاء وهذا دليل على
مَن جاء لسرقة ملابسها الداخلية
سيشعل النور وهذا ما يخيفني
النور الذي دائما أهرب منه بشتى الطرق.
😷
ملابس الحريم مزعجة جدا
إذ إن الفاكهة المعروضة
على باب عصارة القصب أجمل
وبها انسجام هارموني
مثلما يسمونه بائعي الموسيقا
على رسلها المرواغات تصفي
حسابا قديما بيني وبينها
أقطم ساندوتش الغياب
حتى يثمر شجر الفستان
داخل زجاج الفاترينا
هذه البنت التي تمشي أمامي
بالكاد على مقاسها
- ممكن خدمة من فضلك
هذا فستان أريد أن أبتاعه
وتوجد بروفة داخل محل الملابس هذا
أعرف أنه لا يعنيك الأمر
لكن انتِ تشبهينها تماما والله.
😷
عندي أعضاء زائدة عن الزوم
كان يجب أن تتفهمي الأمر
وأنت في غواية الدهشة
ستجدين أصابع لا حصر لها
تجمع الورد من حديقتك
تجدين مدرعات
واقفة على حدود شفتيك
الضوء الذي ضرب الشباك
أضر بي كثيرا
أصابني في مقتل
نزع آخر قطعة من العتمة
كانت تغطي بقايآي.


أحمد دياب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى