إسماعيل آل رجب - أجنحة النار

يوقظ روحه ، فيدركها تجتر لحظات الحب ، لا يجد لحظة واحدة مفقودة ، يجلس الى ما تيسّر من الجمر ، يُلقي ماتبقّى لديه من بخور الأمل ، يترقّب ظهور فرس احلامه ، فتظهر له بيضاء من ثنايا الدخان الكثيف ، يمتطيها على اجنحة النار، يلكزها وهو فارسها القوي ، فتشعر بالفخر ، وتنطلق جامحة في فضاءات التلذذ ..
يقول لي : انت تكثر التلميح ، وتحاول تصوير الموضوع ، على إنّي امتطي ظهرا آخر ، وليس ظهر الفرس.
أقول له : لن اجيبك في الوقت الحاضر، لأنّي مشغول ، في إدارة الصراع للوصول الى هدف ما!!
تتسلل الرغبة في عروق عطشه ، تجري الى بؤرة ما ، تتأجج عند حدود الفوران ، تغلي وتغلي ، حد الأزيز..
تقول له: سنركب الموجة القادمة ، ما دمنا نجيد العوم ، ، فكن مستعدا ..
يقول لها وهل تجيدين ركوب الموج فعلا ؟
لنمتطي اللوحين اذن ، ونتوغّل في البحر ، سننتظر الموجة القادمة نحو الشاطئ ، واحرصي على ان نعتلي الموجة المتحركة من الأمام، لنرتقي فوق ظهرها !!
يقول لي : يبدو أنك تصرُّ على التلميح ، وتكثر الحديث عن الظهر ، كن شجاعا ياصديقي ، لقد دمّرت لي رغبتي!!
قلت له الافضل لك ان تنام ، وتحتفظ بطاقتك حتّى الصباح ، لتستيقظ مبكرا ، وتؤدّي عملك على اكمل وجه ،
يستغرق في نومه ، فيرى الشواطئ ، وقد تراكم فوق حافّاتها الزّبَد ، و تقيأ البحرالنوارس والاسماك الميّتة..
DIY-FRAMEAngel.jpg

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى