زاهر الغافري - نافورة الساحة.. شعر

1
لقد تُركت لوحدِها نافورةُ الماء
الألمُ يسبق اليتيمَ على السرير
ينبغي علينا أن نجد جرحاً في المفاصل
أو الركبة.
ربما حينها سيطير الهواءُ من ثقوب الميّت
ونحن نتفرّج على صرخته في الخلاء
سننسى أننا ولدنا مراتٍ عديدة
في مكانين مختلفين
لكن فجأة تنتفض أرضُ البلدة كلها
لأن الحياةَ مقيّدةٌ في زنزانة
2
حين وصلنا إلى النهر كان جافا
لم يذهب أحد الّا نحن الذين وصفنا بدمى
المستقبل ذات الأثداء الكبيرة
3
هذه الدمعة لن تخسرَ شيئاً
لأن العين لم تعد ترى
ثم أن الدربَ اختفى حين وصلنا
وعلينا الآن أن نبتكرَ قوسَ قزح
لنجمعَ الأموات
خارون ليس سهلاً في الليل
والعملةُ المعدنية لن تنقذ ميتاً بلا نهر
وهكذا فالدمى فوق السطوح
تودّع نافورةَ الساحة.
Pilammspark
الشمس تضرب البحيرةَ بسهامٍ مريّشة
هذا وقت قيلولةِ الآلهة في كهوفها السريّة
تعال إليّ قبل أن يأتي الليل
قبل نوم الطواويس
البجع ينزّهُ أجنحتَه الكبيرة أمام
متاهةِ الأشجار
حيث ينام الأحياءُ عراةً
تعال إليّ سأصب لكِ من الدورق نبيذا طيّباً
ونصنع معاً معجزةً صغيرة
بإمكاني دائماً أن اتحوّلَ الى شجرة
يتسلّقها السنجاب ونقّارُ الخشب
وإن أردتِ فلتكن الغيمة شبيهةً
بالطفل الذي يبكي في pildammspark
آه أيتها الطبيعة .

زاهر الغافري
أعلى