صلاح عبد العزيز - فاصل من الوحدة

هل رحلوا من أمام الباب
المدعوون بلا دعوة
دون أن يطرقوا جرسا
دون أن يتركوا هداياهم
الألوان المتاحة فى الخارج تدخل
وليس بها غير غناء قديم
خلال فاصل من الوحدة
تعمدت أن أدوس شجرة بأوراقها
حتى تنزف فى يدى
تُسقط من فروعها موجا من الدم المجفف
خلال ساعة الغروب
فى تداخل الأسود مع الأبيض
السماء مدهشة بلا نجوم
غير أن شهابا مر خلسة وأفسد الصورة
ما تبقى فى المدار
وبينما تتواجد منها
بعض الرائحة المستفزة فى مداى
رأيت أياما آتية
رأيت أعواما من الزهر والقهر
أمسكت لسانى كى لا أبوح
فى السماء السوداء
هرب منا الدخان إلى غابات خيالية وأحرقها
أشجار الحرائق كسجادة أيامنا
كانطفاء أوزات كهربائية
فى مغطس مصنوع من البلاستيك
يرسم الشاعر دولابا وسريرا ومرآة
تنتظم حجرة النوم وتكتمل فيها العطور المرعبة
حتى أن هيأة تستقر على درج والصور الحائطية ترجع لبدايتها
على حائط كنت أجف
مع ورق شجر تناثر من يدى
كدواليب الوقت
وتراجعتُ عن الرغبة فى نص جديد
فى الفاصل
محبتها قتل رحيم
ولن أبوح فى الأيام المولية إلى جهنم
وأنا فى الجنة الصغرى فى منزل حوائطه بهجة مستفزة كبناية تتهالك
كما حجرة وممر
تدور به كائنات من الخيال المحض
ثمة صورة مفقودة وأغنية أفسدتها التفاصيل ومسودات تحترق فى القمامة
وتصير رمادا


صلاح عبد العزيز - مصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى