المحامي حبيب النايف - الرسائل.. شعر

حين اختلي بنفسي
لا ارد على الرسائل
التي تصلني
لان القلق الذي يلازمني
عندما اطلع على محتوياتها
يتلاعب بأعصابي
كأنها تخفي شيئا ما ،
اتجاهل ما يدور حولي
كلما اصغي لصوت النهر
وهو يعزف على اوتار امواجه المضطربة
مرثية البحارة المفقودين ،
ترتسم امامي الحرب بكل ابعادها المخفية
واجساد الجنود التي تمزقت بالقرب من خوفنا المبرر
لان القذائف
لا اصدقاء لها
رغم التواصل اليومي بيننا
حيث كانت تزورنا كل ساعة
او اقل بعض الاحيان
الذكريات التي احملها عنها
تلفني بهالة من الشرود
وتوسم جبهتي بالاسى
،
ادير وجهي للجهة الاخرى
ابحث عن عنك
كي امسح حزني بصورتك
واغسل ما تبقى بروحي من ادران الماضي
برذاذ الحبر النازل من الرسائل المتبادلة بيننا
الاغنية التي كنا نسمعها سوية
خطرت ببالي فجأة
تخيلت ايامنا التي مضت
واللقاءات المختصرة تحت اضواء المصابيح الخافتة
بالقرب من محلتنا القديمة
وهي تحرسنا بألفتها المعهودة .
الصوت الذي يتردد صداه بالقرب مني
احاول الاقتراب منه
اخاتل نفسي حتى
لم يرني احد
لذا افتعلت الهدوء
والانشغال بمتابعة حركة النسوة
والفرح الذي يغمر وجوههن
والضحكات البريئة التي تمدهن بمتعة اضافية
وبهجة اكثر ،
وهن يتحدثن بهمس
عن فحولة ازواجهن
حين يؤدون مهامهم الليلة
بكل اقتدار ،
كلما يمر الوقت
تبتسم سنين العمر
رغم ضآلة الفرص المتاحة ،
وانحصار الفرح المفترض على وجوهنا التي امتهنت الترحال
يلوذ القمر بين قلقة
والانتظار
الذي يؤرق العشاق
لذا يخفي ضجره
كي يعيد التوازن للمواعيد المتأخرة
ماذا اعمل ؟
كي املا فراغات روحي
بطيفك
واستمر بالتحليق
فوق سفوح عشبك
التي اينعت
عندما لامستها كلماتي
وانا انطق حروف اسمك
مع نفسي ،
وحدي انصت في العتمة
لخرير الرسائل النازل
على عمود قلبي
اتتبعه
وهو يرسم بهدوء الخطوط
التي تربطني بك

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى