مريم الأحمد - معاناة رجل شرقي..

تعرفين عادتي يا حبيبتي..
بعد الغذاء لا أغسل يديّ مباشرة..
بل أدخن سيجارة و الزفر لا زال على أصابعي..
تعرفين عاداتي.. و تقدرين.. أيضاً
أن مجاملات الفيسبوك.. تبقى مجرد مجاملات.. لن أحبّ غيرك..
فلا داعي لتسرقي الموبايل و تفتشيه ليلاً..
تعرفين يا قرة عيني..
أن ما في جيبي هو لك!
و ما في قلبي لك..
لكن ما في رأسي.. هو لي..
و سيبقى لي..
بماذا أفكر؟
لن أقول..!
تعرفين يا حبيبة..
أن لعب الورق مع أصدقائي.. عادة مقدسة كل ليلة..
اسهري وحدك.. أو نادي أختك..
ألّفي الشعر.. أو حضّري غذاء الغد!
تعرفين أني أشخر عندما أكون متعباً..
صوت شخيري يزعجك؟
ضعي قطع القطن في عينيك!
عفواً في أذنيك..
تعرفين يا حلوتي..
أني أشرب قهوتي صباحاً على الشرفة..
مع تفاحة.. و خمس تمرات..
أين البنات؟
ذهبن إلى المدرسة؟
حسناً..
هل من حلويات؟
تعرفين يا قلبي أن وقتي ضيق..
و أعتذر... منك..
لا وقت متاح للنزهات أو التسوق أو الحفلات...
لا أحب الزيارات و لا كثرة الاتصالات و لا المجاملات..
قومي بزيارتك العائلية وحدك..
أو مع أمك..
أين بنطالي الأزرق؟
لم تغسليه بعد؟
بماذا أذهب؟
بالبيجاما؟
إهمال.. إهمال..إهمال..
لديّ الكثير من الأشغال و الأعمال...
أعود على الغداء..
اطبخي مقلوبة أو منسف لحمة..
أريد عيران.. و متبل باذنجان.. و القليل من المخلل..
اذهبي إلى السّمان.. اشتري الحاجيات.. لا تنسي سطل اللبن..
و التفاح و الرمان..
تعرفين عاداتي يا جميلتي..
الفواكه ضرورية بعد القيلولة..
هل تريدين شيئاً..
إلى اللقاء..
يا حلوتي.
..
مريم..
ملاحظة هامة.
هذا الكلام غير موجه لحبيبي أبو الجود.. فهو رجل متفهم و حضاري.. جداََ.
لا يدخن.. لا يشخر. لا يلعب الورق

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى