مهند صلاح - الصليب المقدس

(العراق و المسيح) عليهما السلام
تسلقوا عند الفرات
فتفرقوا ‘
كانوا ربيعا
فتمردت نزواتهم خشبا
و قبل الحريق توحدوا ‘
أن يجمعوا قصب الحقيقة
بلا صراخ ‘
لم يعلموا
أن السياط تمردت
عند القداسة ‘‘ فأنجبت
صوت النخيل ‘
جروا كنائس صبرهم
عبر الحقول
فأينعت بثمارهم كل الشوارع
و لا سبيل ‘
إتفقوا أن البلاد
زانية كبرى ‘
و لم يكتفوا بالجلد عند شفاهها
بل قرروا
أن يرجموا
كل سنابل طهرها
عند الوطن ‘
و اذا تمردت رغباته
سيصلبونه مرتقا
بلا كلام ‘
هكذا يا سادتي
تعلموا ان يرسموا
لون الجدائل و السهام ‘
كي يرتوي الرمق الاخير لخوفنا ‘
طعم المشانق في الظلام ‘
بعد الغروب .......
قد سمروا شمس النبوءة صامتا
و شذبوا أسمائهم
عند الرحيل قوافلا ‘
و ألبسوا حجر الحكاية جمرهم
و توغلوا ‘
كي يصنعوا من شوكهم
تاجا لممالك موتنا
قد كتبوا
أن تسمعوا ‘
فكل الخرائط
قد محت لون الصراخ ‘
و الجمت بدمعنا
وجه الغد ‘
و هو يقبل سباتنا
عند القرابين التي
تلعثمت
فأورقت
حقدا يرافق زيفنا ‘
و عند السلام ........
دقوا
تعاويذ السماء
و تقلدوا
صلب شتاء قلوبنا
نذرا
ملطخا
بدمائنا ‘
و عندما ....... تسائلوا
كانت مواقد عمرنا
تحت المقاصل تستغيث ‘
و صدى طفولتنا الممرغ
بلا كفن
يرثي حبائل ثأرنا
عند محطات الوطن ‘
سال الزمن
و تجردت كل المحن ‘
و ثورهم
ما زال يصمت ها هنا ‘
ليعلنوا
كم فارقت
شجيرات المآذن سمعهم ‘
فكلنا لوقودهم
صرنا
و إن صاروا
لمن .....

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى